عادل الداودي - البطولة (عن الماركا بتصرف)
أعلن رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز عن إقالة رفائيل بينيتيز من تدريب الفريق يومين بعد التعادل أمام فالنسيا 2-2 في المستايا يوم 3 يناير، ليظهر اسم زين الدين زيدان كـ'أبرز مُنقذ' للكتيبة المدريدية رغم قلة خبرته في التدريب.
ووصفت صحيفة الماركا لحظة وصول 'زيزو' للإشراف على الفريق الأول لريال مدريد بـ'المعجزة'، بعدما كان مُنهمكاً في العمل مع الناشئين في الكاستيا ومحاولة إعادته للدرجة الثانية الإسبانية.
وكان ريال مدريد مهدداً بإنهاء موسم آخر من دون ألقاب لولا قدوم زيدان لتحويل 'الطاقة السلبية' إلى إيجابية في ظرف 145 يوم، حيث أعاد البهجة إلى مُحيّا اللاعبين في الحصة التدريبية الأولى، واستمر كذلك مع توالي الأيام حتى نهائي دوري الأبطال.
وأشاد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بروح الدعابة واللطف عند زيدان حيث كشف عن إحدى محادثاتهما الطريفة في التدريبات :"قال لي كيف تركل الكرة، كيف تراوغ... في ماذا كنت أفكر؟ أحياناً من الأفضل قول شكراً وهذا كل شيء..."
أما عن إطلالته الإعلامية، فقد قالت الماركا والتي تابعت كل كبيرة وصغيرة عن زيدان في ندواته الصحفية، أنه شخص خجول إلى حد ما وغير معتاد على التحدث نصف ساعة أو ساعة والإجابة على مختلف الأسئلة والانتقادات.
لكن ماذا تغيّر مع الفرنسي في التشكيلة؟ ليس الكثير، لأنه كان يؤمن بعدم حاجته إلى القيام بالثورة، بل ببعض اللمسات كإضافة كاسيميرو في الوسط للفوز في الكلاسيكو 2-1، عكس بينيتيز الذي لعب الكلاسيكو من دون البرازيلي وخسر 4-0 في البيرنابيو.
ولم يلجأ زيدان لتغيير التشكيلة من مباراة لأخرى، أو من أسبوع لآخر، إلا عند الضرورة بسبب الإصابات أو الإيقاف، وكان موقفه واضحاً من رسمية إيسكو وخاميس في وجــود ثلاثي 'بي بي سي' وجاهزية 'المحركين' توني كروس ولوكا مودريتش.
ومن الناحية التكتيكية، استقر زيدان على نفس النهج الذي كان يتبعه أستاذه كارلو أنشيلوتي حين كان مساعداً له وتُوج بالكأس الأوروبية العاشرة في 2014، وكانت أقوى لمساته في اتحاد المجموعة وتقديم 'كرة جماعية' جيدة جداً.. ففي هذه الأشهر الخمسة، كان الفرنسي 'معجزة ريال مدريد'.