كرونو

يوسف العربي
يوسف العربي

انضمام العربي للخويا .. ربح مادي وانتحار كروي

أيوب رفيق ( البطولة )

سقط المغربي يوسف العربي، مهاجم نادي ، صريعا لسطوة المال واستسلم للإغراءات المادية، بعدما انحرف إلى "" وقرر الموافقة على عرض لخويا، في الوقت الذي كان يزحف صوب حمل قميص الإيطالي، في الموسم الكروي المقبل، باعتراف مالك الفريق، جينو بوتسو، ضمن تصريح سابق.

 

وقوَّض نبأ اقتراب اللاعب من لخويا توقعات معظم المتابعين وسبَحَ ضد تيار تكهنات الجمهور الكروي، الذي كاد يجزم بأن الوجهة القادمة لهداف الفريق الأندلسي لن تشذ عن نطاق القارة الأوروبية، إثر ما بصم عليه من عروض مُميزة ونسجه من علاقة ود وارتباط مع الشباك، في الموسم الفارط.

 

مُحاكاة لسيناريو سنة 2011

يأبى المهاجم المغربي إلا أن يُحيط جل انتقالاته بعنصر المفاجأة، إذ لا تخلو عمليات تحركاته السابقة في الميركاتو من إدهاش الأنصار باختيارات لم تخطر على بال أشد المُقربين من الهداف التاريخي لفريق غرناطة الإسباني.

 

ويُحيل هذا المعطى على صيف 2011، لمَّا فرغ العربي من موسم "أنطولوجي" رفقة كون في الدوري الفرنسي الممتاز، أحرز فيه 17 هدفا واستنفر من خلاله جملة من الأندية الأوروبية، قبل أن يجنح في آخر المطاف إلى الدوري السعودي، وبالتحديد فريق الهلال، بما يفوق سبعة ملايين يورو.

 

وبعثت قِبلة اللاعب حينها على الذهول والإستغراب، خصوصا أن القناص المغربي تلقفته مجموعة من الأندية داخل فرنسا وخارجها، مثل أولمبيك ليون وأولمبيك مارسيليا، كفرق كانت تضمن له هامشا واسعا من التطور والنضج الكروييْن.

 

عاصفة من الإنتقادات والمؤاخذات

لم يمضِ قرار العربي بالإحتراف في الخليج العربي والتوقيع في كشوفات لخويا دون إثارة الجدل داخل الجماهير المغربية، التي صبَّت جام غضبها على الخطوة التي أقدم عليها قائد الآلة الهجومية للمنتخب الوطني.

 

واعتبر الكثيرون أن نجم الهلال السعودي سابقا وقَّع شهادة وفاة لمشواره الكروي، بإيثاره للجانب المادي على نظيره الفني والرياضي، رغم إدراكه للتداعيات السلبية للمزاولة في الدوريات الخليجية، مثل انخفاض التنافسية والإبتعاد عن دائرة الأضواء.

 

فيما رأى آخرون أن المسار الذي سلكه العربي قد قلًّص حظوظه في الدفاع عن ألوان المنتخب المغربي مجددا، في ظل ما أظهره الناخب الوطني، هيرفي رونار من صرامة وحزم في إقصاء المُحترفين في الخليج من قائمة الأسود.

 

ملف العربي امتحان لشخصية رونار

فور انتشار الخبر الذي أوردته صحيفة "الوطن" القطرية بتواجد اللاعب المغربي على حافة الإلتحاق بفريق لخويا، توجه فكر العديدين إلى مصير صاحب 29 سنة مع المنتخب الوطني، بعدما "عاكس" و"تحدى" المدرب فلسفة الفرنسي رونار بالتخلي عن الممارسين بالخليج.

 

ويواجه "الثعلب" اختبارا عسيرا، إذ يتأرجح بين التفريط في خدمات واحد من الركائز الأساسية التي اعتمد عليها في المباريات المنصرمة ونكث الوعد الذي قطعه مؤخرا، مما سيبتر حتما من هيبته وشخصيته أمام لاعبيه والرأي العام. 

عرض المحتوى حسب: