البطولة (متابعة - BeinSports)
مع تفاقم أزمة مانشستر يونايتد، زادت تساؤلات عشاق النادي والإعلام، بشأن وضعية الفريق وخيارات مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي أنفق أمولاً كثيرة لترميم التشكيلة المنهكة.
قبل بداية الموسم، قام جوزيه بتعاقدات رائعة في الدفاع ووسط الميدان والهجوم، إذ نجح في التوقيع مع المدافع الإيفواري إيريك بايلي، والأرميني هينريك مخيتاريان، والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش، واختتم سوق الانتقالات بالصفقة الأغلى في تاريخ كرة القدم، بالتوقيع مع وسط ميدان يوفنتوس والمنتخب الفرنسي، بول بوغبا مقابل أكثر من 100 مليون يورو.
مع كل هذه الأسماء الرنانة، نال مورينيو سيلاً من المديح من داخل وخارج إنكلترا، وبقي التحدي الأهم أمامه هو كيفية توظيف هذه الأسماء والخبرات لخدمة يونايتد.
بدأ مورينيو الموسم بثلاثة انتصارات متتالية في الدوري الإنكليزي الممتاز، أعطت أنصار النادي جرعة من الأمل لاستعادة السيادة على الدوري الأغلى في العالم، لكن عجلة الفريق سرعان ما تعطّلت في أهم اختبار ليونايتد مورينيو، إذ سقط على ملعبه أمام الغريم مانشستر سيتي 1-2، ثم خسارة مواجهة الدوري الأوروبي أمام فينورد روتردام الهولندي بهدف نظيف، وأخيراً خسارة ثانية على التوالي في الدوري الإنكليزي أمام واتفورد 1-3.
بعد كل مباراة، يخرج مورينيو أمام الإعلام ليحمل المسؤولية للاعبيه والحكام، دون أن يلقي باللائمة ولو قليلاً على خياراته، وهذا ما ساهم في إحباط لاعبيه.
النتائج السيئة أطلقت العنان لأزمة في الأفق، بين مورينيو ولاعبيه، بدأها جوزيه خلال مواجهة واتفورد بعتاب لوك شاو أمام عدسات الكاميرا، وهذه علامة غير مطمئنة لجماهير يونايتد، إذ تعيد إلى الأذهان ماحصل بين المدرب البرتغالي ونجومه في تشيلسي، ما تسبب في إقالته.
** أخطاء مورينيو
ــــ الخطأ الأول الذي ارتكبه مورينيو، هو عدم التعاقد مع لاعب وسط ميدان دفاعي، كنغولو كانتي أو درينكووتر أو سيرجيو بوسكيتس، أو توني كروس أو كاسيميرو، رغم علمه بعدم جاهزية الألماني باستيان شفانشتايغر، وتقدم مايكل كاريك بالسن.
ــــ الخطأ الثاني لمورينيو هو "طرد" باستيان شفانشتايغر من الفريق الأول، رغم أن الأخير عبر عن رغبته في الاستمرار والكفاح من أجل مانشستر يونايتد.
ــــ الخطأ الثالث هو خطأ تكتيكي، فالجميع يعرف قدرات بول بوغبا في صناعة اللعب، لكن مورينيو يصر على إشراكه في مركز وسط الميدان الدفاعي، وهو ما فعله مدرب فرنسا ديدييه ديشان في يورو 2016، فقتل القدرات الهائلة للاعب الذي كان مبدعاً في يوفنتوس.
ــــ الخطأ الرابع، هو الاستمرار في التعويل على واين روني في مركز صانع الألعاب، رغم أن الأرقام تقول إنه لا يؤدي بشكل جيد في هذا المركز، الذي اختاره له سير أليكس فيرغسون، عندما تعاقد مع روبن فان بيرسي.
** ماذا لو كان غورديولا مدرباً ليونايتد؟
ــــ لن يبدأ بيب الموسم، دون التعاقد مع وسط ميدان دفاعي كأولوية ملحة في الفريق، أو التعويل على أحد الثلاثة الذين بحوزته، وهم شفانشتايغر أو مايكل كاريك أو شنايدرلين.
ــــ غوارديولا كان سيبقي على روني على مقاعد البدلاء، ليمنح الفرصة لمهارات بوغبا في صناعة الفرص والتسجيل، وإذا رفض الدولي الإنكليزي سيكون مصيره كجو هارت.
ــــ بإمكان غوارديولا أن يجد حلاً لوضع روني في التشكيلة الأساسية، إذ أنه يعتمد خطة 4-1-4-1، ما يعني أنه إضافة إلى رباعي الدفاع، سيعول على لاعب ارتكاز وحيد من بين الثلاثة الذين ذكرناهم، أمامهم أربعة لاعبين هم بوغبا ومخيتاريان وروني ومارسيال أو راشفورد أو هيريرا، مع زلاتان إبراهيموفيتش في مركز المهاجم، ليحصل بالتالي على زخم كبير في الناحية الهجومية للفريق.
مورينيو متمسك بطريقة 4-5-1، مع الاعتماد على لاعبي ارتكاز، وهذا الاصرار سيجبره على الابقاء على واين روني على مقاعد البدلاء، أو الاستمرار في المعاناة والتقهقر.