كرونو

لويس إنريكي ودييغو سيميوني
لويس إنريكي ودييغو سيميوني

تحليل | خدعة سيميوني أوقعت ببرشلونة

عادل الداودي – البطولة

انتهت قمة الجولة الخامسة من بين و بالتعادل 1-1 على ملعب الكامب نو، وقد كانت مليئة بالنزالات الفنية والتكيتيكة بين اللاعبين والمدربين، وبهذا نعرض عليكم تحليلاً خاصاً للمباراة:

 

الصبر في انتظار الخطأ

دخل برشلونة قمة الليلة بتشكيلته المثالية مع الرسم التكتيكي المعتاد 4-3-3، كما لعب أتلتيكو مدريد بأفضل "11" لديه وبنفس الرسم التكتيكي 4-3-3 والذي يتحول إلى 4-2-3-1 أو 4-4-2 عند فقدان الكرة مع تقارب الخطوط دون فتح أي مساحات في العمق ولا في الأطراف.

 

وككل المباريات السابقة بين الفريقين، كان هناك حذر شديد في الدقائق الأولى مع اعتماد الأتلتيكو على اللعب ككتلة واحدة والضغط العالي على حامل الكرة، أما هجومياً، فقد اتضح أن مشاركة كاراسكو، جرييزمان وجاميرو تعني الاعتماد الكلي على المرتدات الخاطفة.

 

أما لويس إنريكي، فقد أجاد التعامل مع مجريات الشوط الأول رغم بعض العيوب التي كانت جلية في العمق بين قلبي الدفاع بيكيه وماسكيرانو، وعدم وجود أي إضافة على الأطراف.. خاصةً على الجهة اليمنى والتي ظلت عاجزة تقريباً لولا تحرك ميسي في بعض اللقطات.

 

هجومياً لم تكن هناك أي فرص إلا عن طريق التسديد من خارج منطقة الجزاء، وهذا ما جربه ميسي من جانب برشلونة وكاراسكو من الأتلتيكو، ولأنها "قمة مغلقة"، كان لابد من انتظار خطأ الخصم لاصطياد الهدف وهذا ما تأتى لبرشلونة بفضل عرضية إنييستا وسوء التغطية في دفاع الأتلتيكو، ليرتقي راكيتيتش ويرسل الكرة برأسه إلى الشباك.

 

خدعة سيميوني أوقعت بلويس إنريكي

لكن شجاعة سيميوني غيّرت بعض الأشياء المهمة مع بداية الشوط الثاني، حيث أوهم مدرب برشلونة أنه سيلعب كل أوراقه الهجومية للعودة في النتيجة، لكنها كانت مجرد خدعة دفعـت لويس إنريكي لإجراء تغيير غير متوقع، بإخراج بوسكيتس وإشراك أندري جوميز، والهدف كان إعادة الخصم إلى نصف ملعبه بعد تقدمه في الدقائق الأولى.

 

وبعد جلوس بوسكيتس على الدكة والشعور بالراحة بخروج ميسي، تمكن أتلتيكو مدريد من استغلال أول خطأ في التغطية في عمق دفاع البارسا، وسجل هدف التعادل في لقطة تؤكد أن ثنائية بيكيه وماسكيرنو لم تعد جيدة بما فيه الكفاية لحماية المرمى.. مع العلم أن تغيير بوسكيتس لم يكن بداعي الإصابة أو الخوف منها بل من أجل إراحته (حسب سبورت).

 

بعدها عاد سيميوني لإيهام لويس إنريكي أنه سيُجازف بالهجوم مع مشاركة توريس مكان متوسط الميدان ساؤول، لكن هدفه الحقيقي كان تجديد دماء الخط الأمامي والذي كان أول سور أمام برشلونة... 

عرض المحتوى حسب: