كرونو

فريق بوروسيا دورتموند
فريق بوروسيا دورتموند

هل يتوقف قطار دورتموند عند محطة ريال مدريد؟

خلال أسبوع واحد حقق ثلاثة انتصارات في والدوري الألماني سجل فيها 17 هدفاً ودخل مرماه هدف وحيد. ويفكر الجميع في منافسته لبايرن في الدوري. لكن المدرب توخيل لا يهتم بالأمر، ويحذر لاعبيه من الغرور.

يشبه اللون الأصفر لقميص بوروسيا دورتموند في مباريات الدوري الألماني لون كرة التنس. وخلال مباراة دورتموند مع شتوتجارت في الدوري في فبراير/ شباط الماضي ألقت جماهير دورتموند بكرات التنس على أرضية الملعب أثناء المباراة احتجاجاً منها على غلاء أسعار التذاكر.

والآن يجري الحديث عن التنس أيضاً عند الحديث عن دورتموند بسبب النتائج التي سجلها مؤخراً، حيث يتندر البعض بأن دورتموند حول مباريات كرة القدم إلى أشواط لمباريات التنس، التي تنتهي عادة بالفوز عند تسجيل أحد المتنافسين ست نقاط. فقد استطاع دورتموند الأربعاء الماضي أن ينهي مباراته في دوري أبطال أوروبا مع نادي وارسو البولندي بنتيجة 6- صفر، وبعدها مباشرة تمكن من الفوز 6- صفر أيضاً على دارمشتات يوم السبت الماضي في الدوري الألماني (بوندسليجا)، ومساء أمس الثلاثاء في الجولة الرابعة من البوندسليجا كاد أن يكررها أمام فولفسبورغ في الدوري إلا أنه اكتفى في النهاية بالفوز 5-1.

"الترتيب في الدوري ليس مهما"

ظهر دورتموند في مبارياته الثلاثة الأخيرة فريقاً لا يرحم المنافس حتى خارج ملعبه، كفريق لا يضيع الفرص، ولديه حارس مرمى، رومان بوركي، يتمتع بالقوة، "ويبدو دورتموند في هذا الموسم منافساً جاداً لبايرن ميونيخ" حسب ما كتبت صحيفة فرانكفورت روندشاو الألمانية.

17 هدفاً مقابل هدف وحيد هي محصلة دورتموند في المباريات الثلاثة الأخيرة، التي لعبها دورتموند خلال أسبوع واحد، رغم ذلك فإن المدرب توماس توخيل (43 عاماً) لا يبدي انبهاره ولا سيما بنتيجة مباراة فولفسبورج، التي تبدو كبيرة رغم أن أداء فولفسبورج لم يكن بذلك السوء، وأن المباراة كانت متوازنة حتى قبل نصف ساعة من نهايتها وأن فريق "الذئاب" (لقب فولفسبورج) أهدر الكثير من الفرص السهلة، حسب توخيل.

الفوز على فولفسبورج جعله يتصدر الدوري مؤقتاً قبل مباراة بايرن ميونيخ مع هيرتا برلين. لكن تلك المسألة لا تشغل بال توخيل: "نظرنا لا يتوجه نحو ترتيب الدوري وإنما نحو المباراة القادمة يوم الجمعة أمام فرايبورج"، يؤكد توخيل.

أما ماريو جوتزه، العائد إلى أحضان دورتموند بعد أوقات صعبة قضاها في ميونيخ فيوضح: "نحن نفكر في المباراة ثم في المباراة التي تليها، وهذا هو الفيصل. وبإمكاننا تحقيق نتائج جيدة".

الحقيقة أن بداية الفريق في الدوري كانت عادية بل وأحياناً مثيرة لعلامات التعجب. فبعد الفوز بالكاد 2-1 على ماينز في الجولة الأولى خسر دورتموند أمام لايبزج الوافد الجديد على البوندسليجا بنتيجة صفر مقابل هدف. لكن الأمور تبدلت خلال أسبوع احد فقط.

النجوم الجدد يتألقون

ويؤكد موقع صحيفة "فرانكفوتر روندشاو" أن سر نجاح دورتموند المتعطش لتسجيل الأهداف يكمن في "التوازن الموجود داخل الفريق". فبينما جلس نجوم مثل شنجي كاجاوا وجونزالو كاسترو وسيباستينان روده على مقاعد البدلاء في بداية مباراة فولفسبورج، استطاع مجدداً الشابان، قليلا الخبرة، الفرنسي عثمان ديمبلى (19 عاماً) والبرتغالي رافاييل جويريرو (22 عاماً) أن يلفتا الأنظار بشدة وتمكن جويرو من تسجيل هدف.

ويقول الحارس رومان بوركي "لدينا كفاءات ضخمة حتى في الصف الثاني والثالث للفريق. وبصرف النظر عمن ينضم للتشكيلة فإنه يتأقلم ببساطة".

وبوركي نفسه، الذي يعد أيضاً جديداً نسبياً في دورتموند، فقد انضم إليه العام الماضي، أثبت من خلال تألقه في مباراة فولفسبورج أنه أصبح صمام أمان في دورتموند وخرج نهائياً من ظلال الحارس المخضرم رومان فايدنفيلر. وأعرب توخل، المتحفظ عادة، عن سعادته بتطور رومان بوركي.

وقال: "في عامه الثاني سجل تطوراً ملفتاً للأنظار كإنسان ومن الناحية الشخصية وكحارس مرمى ولاعب. ويستحق أداؤه مديحاً إضافياً مطلقاً".

وعلى عكس تحفظ توخيل ومعظم لاعبي دورتموند تحدث النجم بيير-إمريك أوباميانج عما يفكر فيه الجميع، أي منافسة بايرن ميونيخ، وقال أوباميانج الذي سجل هدفين في مباراة فولفسبورغ: "إذا واصلنا الأداء بهذا المستوى فلن يستطيع أحد أن يوقفنا".

ورغم ذلك يحذر توماس توخيل لاعبيه من الغرور قبل مباراة الأسبوع المقبل في دوري أبطال أوروبا ويقول إن هناك كثيراً من النقاط التي يجب إصلاحها.

مباراة دورتموند مع مدريد لن تكون سهلة بالطبع بالنسبة للفريقين، لكن من المستبعد أن تكون نتيجتها كنتائج أشواط مباريات التنس. (DW)

عرض المحتوى حسب: