كرونو

أرشيف
أرشيف

الفتح الرياضي..بَيَّض الله وُجوهكم يا شَباب

يوسف الشافعي (البطولة)

 

خسر نادي اتحاد الفتح الرياضي في المباراة النهائية لكأس الصداقة "السوبر الإماراتي - المغربي" أمام مُضيفه أهلي دبي الإماراتي بهدف نظيف من توقيع المهاجم الغاني جيان أسامواه، ليكتفي أبطال المغرب بمركز الوصافة في النسخة الثانية للكأس الودية.


 

وأظهر أبطال المغرب وجها مُشرفا ومُشرقا للكرة المحلية المغربية، إذ فرضوا نفسهم ونسق لعبهم أمام فريق حاز وصافة دوري أبطال آسيا في نسخته الماضية، ليُؤكد رجال المدرب الشاب وليد الركراكي أن نجاحهم في التتويج بلقب الدوري المغربي لأول مرة في تاريخهم ليس بمثابة سحابة صيف عابرة، وإنما نِتاج عمل دؤوب وتخطيط كبير.

 

خسارة الكأس أمام أهلي دبي الإماراتي لا يُمثل نهاية العالم لفريق شاب في قيمة الفتح الرياضي، إذ أن العديد من الدروس سيعمل الفريق وطاقمه التدريبي على استخلاصها من هذه الهزيمة، خاصة أمام فريق قد تفوق ميزانيته مجموع ميزانيات أندية الدوري المغربي.

 

سيقول قائل أن أبطال المغرب قد دخلوا نفق الأزمة بتوالي الهزائم، انطلاقا من الخروج من نصف نهائي مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي، ربع نهائي كأس العرش إضافة إلى خسارة لقاء السوبر "الإماراتي - المغربي" .. سأقول : حظ .. حظ .. حظ عاثر .. وسيناريو الخروج أمام بجاية و"الريمونتادا" التاريخية التي لم تكتمل أمام أولمبيك آسفي في ربع نهائي الكأس الفضية تحكي كل شيء ..

 

استوقفتني تصريحات عمالقة في قيمة حارس الأبيض الإماراتي ماجد ناصر والمدرب الروماني "المحنك" أولاريو كوزمين، إذ أجمعوا على قوة الخصم، مؤكدين أن بطل المغرب يملك لاعبين رائعين ونسق لعب عالي، إضافة إلى التكتيك المحكم .. فأينما حلوا وارتحلوا يفرضون طريقة لعبهم على الخصوم، ليتأكد بالملموس أن العمل الذي يقوم به "السبيشال وان المغربي" وليد الركراكي وطاقمه بدأ في إعطاء ثماره وسيُواصل جنيها مع مرور السنوات، لأنه يعمل وفق مشروع محدد المعالم مع إدارة تحترم نفسها، وهذا مشهود له من طرف الجميع.

 

رغم أن المباراة ذات طابع ودي .. إلا أنها أظهرت الوجه الحقيقي للكرة المغربية، وأبان رجال المغرب وشبابه أن لوطننا طاقات في المجال الكروي يُستحسن استثمارها على الوجه الأمثل، وحبذا لم تعمل باقي الأندية الوطنية وفق استراتيجية نادي الفتح الرياضي الذي يشق طريقه في صمت لتسيد المشهد الكروي في بلدنا في قادم المواسم، مع ضرورة إصلاح بعض الشوائب ..


رسالتي لرجال الفتح الرياضي .. "بَيَّض الله وجوهكم يا شباب".

عرض المحتوى حسب: