عادل الداودي - البطولة

كبداية كل موسم، تتعالى أصوات جماهير ريال مدريد احتجاجاً على عدم التعاقد مع مهاجم عالمي، لكن فلورنتينو بيريز رضخ لهذه المطالب في الصيف الماضي باستعادة ابن الـدار موراتا من يوفنتوس، مع العلم أن هدفه كان استثمارياً بإعادة بيعه لأحد عمالقة الدوري الإنجليزي الممتاز!

لكن تدخل زيدان في الموضوع ومطالبته بالإبقاء على المهاجم الإسباني لحاجته إليه دون أي تعاقدات أخرى، دفع رئيس النادي الملكي لتعديل قراره، لاسيما أن موراتا أبـان عن مستوى عالي ونضوج كبير أثناء مواجهته لعمالقة الدفاع في إيطاليا.

ولم يستطع أحد تقريباً منافسة بنزيمة على الرسمية منذ رحيل هيجواين في 2013، وعرج النادي على استعارة مهاجمين من إنجلترا كأديبايور وتشيتشاريتو، في انتظار ظهور نجم اقتصادي -بالدرجة الأولى- يسكن قلب فلورنتينو بيريز.

زيدان أراد موراتا، فهل يكون منصفاً معه؟

تختلف القصة هذا الموسم بوجود ابن النادي، فقد التهبت الحناجر فرحاً بهدفه الحاسم أمام أتلتيك بلباو، حيث قاد الميرنجي لفوز صعب بعد دخوله كبديل، وهو الأمر الذي عجز عنه الـ"BBC" والذي تراجع معدله التهديفي كثيراً هذا الموسم.

وأصبح زيدان في موقف صعب لإجلاس مواطنه بنزيمة على الدكة رغم دعمه "اللا متناهي" له منذ أن عاد للنادي الملكي في 2010 كمستشار للرئيس، وأثناء عمله كمنسق مع مورينيو ومساعد لأنشيلوتي.. وصولاً لمدرب الفريق الأول.

موراتا "الشرس" وبنزيمة "الأليف"

تزايدت الانتقادات للمهاجم الفرنسي والذي يشتهر وسط الجماهير المدريدية بـ"الأليف" أمام المرمى، بإضاعته للكثير من الفرص -خاصةً السهلة-، بينمـا ينفجر مراتٍ ويسجل أهدافاً يصعب حتى توقعها!

أما موراتا، فهو يمتاز بـ"الشراسة" والقتال على كرة داخل الملعب، لكنه لا يُحسن التمركز الجيد وهي نقطة يجيدها بنزيمة لكن بدون فعالية.. ويتسع مجال المقارنة بين اللاعبين في التأثير على المجموعة، حيث يعتبر بنزيمة مُكملاً لرونالدو وبيل، بينما يدخل موراتا ضمن المنظومة الجماعية أكثر من "التركيبة الثلاثية".

بنزيمة يخدم الـ"BBC" وموراتا يخدم الفريق

لا يقدم بنزيمة المساندة الدفاعية لزملائه ولا يجيد الضغط على الخصم وهو الأمر الذي انتقده زيدان في المجموعة ككل، كما فعل أيضاً كيلور نافاس بقوله "إيقاف الخصم مسؤولية الفريق بأكمله وليس الدفاع فقط"، لكن موراتا جيد جداً من هذه الناحية بعد استفادته من الدروس الإيطالية، لكن ما يعيبه هو سهولة حصوله على الإنذارات بسبب السذاجة أو التهور.

وبين مؤيد ومعارض لرسمية موراتا بجانب رونالدو وبيل، يُجمع كل أنصار ريال مدريد على ضرورة معاقبة بنزيمة بالدكة، فهذا ما أثبتته تجارب مورينيو معه، ومن بعده أنشيلوتي والذي عرف كيف يُوظفه من أجل الـ"BBC" وليس لتسجيل الأهداف.

**هذه مقارنة بينهما بالأرقام:

في السوبر الأوروبي

في الدوري الإسباني

في دوري الأبطال