كرونو

ثلاثي هجوم ريال مدريد "BBC" وثلاثي هجوم الأتلتيكو
ثلاثي هجوم ريال مدريد "BBC" وثلاثي هجوم الأتلتيكو

صراع ناري بين ثلاثي الهجوم في ديربي مدريد

يدفع ناديا و بثلاثي هجومي مختلف لكل منهما في المباراة، التي ستجمع بينهما بعد غد السبت في ، ورغم ما يشتهر به كل ثلاثي من قدرته على تسجيل الأهداف، فإن قدراتهما على القيام بالدور الدفاعي أصبحت محل انتقاد هذه الأيام.


وأصبح نموذج الثلاثي الهجومي نموذجًا شهيرًا في الكرة الإسبانية، على الأقل في الفرق الثلاثة الكبرى، الذين يملكون أكبر ميزانية مالية، كثنائي مباراة السبت، بالإضافة إلى برشلونة، ولكن ورغم ذلك فإن تدعيم القوة الهجومية لا يضمن دائمًا تحقيق الانتصارات.


ويخوض ثلاثي ريال مدريد وكريم وكريستيانو مباراة السبت على ملعب فيسينتي كالديرون، معقل أتلتيكو مدريد، بعد أن سجلوا مجتمعين 19 هدفًا حتى الآن في المسابقة الإسبانية، بواقع هدف أقل عن ثلاثي أتليتكو مدريد، المكون من انطوان وكيفين ويانيك كاراسكو.


ولم يقدم ثلاثي النادي الملكي أداءً وأرقامًا مقنعة حتى هذه اللحظة، حيث أنهم حققوا هذا الموسم أسوأ أرقامهم منذ انضمام بيل لريال مدريد في 2013، ليشكل الضلع الثالث في ثلاثي الهجوم الشهير.


وسجل هذا الثلاثي 37 بالمئة من الأهداف الـ 53، التي أحرزها ريال مدريد في 17 مباراة، خاضها هذا الموسم.


ويحتفظ ريال مدريد بميزة إيجابية تتجلى في عدم اعتماده بشكل كبير على ثلاثي هجومه الشهير، حيث أن هناك لاعبون آخرون في الفريق سواء من المدافعين أو لاعبي الوسط يسجلون أهدافا، بالإضافة إلى ألفارو موراتا، المهاجم الرابع للفريق، الذي سيغيب عن مباراة السبت بداعي الإصابة.


وعلى النقيض، يعتمد أتلتيكو مدريد بشكل أكبر على ثلاثي خطه الهجومي، فقد سجل جريزمان وجاميرو وكاراسكو 20 من أصل 30 هدفا، أحرزهم الفريق في 15 مباراة، لعبها هذا الموسم، أي 66 بالمئة من إجمالي أهدافه.


ولا يشكك أحد في قدرات الثلاثي بكل فريق ولكن الشكوك تحيط بتأثيرهم بشكل عام على مستوى الفريقين، أو على الأحرى على العمل الجماعي لكليهما.


وتغلب ريال مدريد بثلاثية نظيفة على ليجانيس في الجولة الماضية من الدوري الإسباني، ليضع نهاية لاستقبال شباكه لأهداف خلال المباريات العشر الأخيرة، الأمر، الذي أثار استياء مدربه زين الدين زيدان، بعدما اعترف بعدم رضاه عن هذا الوضع.


وعادت الانتقادات لتوجه لثلاثي ريال مدريد بسبب تقاعسهم عن الارتداد للخلف والقيام بالواجبات الدفاعية، الأمر، الذي سيكون بدون شك محطا للأنظار في مباراة الديربي.


وعلى جانب آخر، نجح أتلتيكو مدريد في زيادة حصيلة أهدافه هذا الموسم، بعد أن سجل 25 هدفًا في الدوري الإسباني وأصبح قريبا من ريال مدريد (31 هدفا) وبرشلونة (32 هدفا)، ولكن في المقابل تراجع أداؤه الدفاعي.


وهذا ما عبر عنه جابي، لاعب وسط ميدان أتلتيكو مدريد، عندما قال: "ربما الآن نحن أكثر هشاشة في الناحية الدفاعية، علينا أن نعود فريقا صلبا في الدفاع وأن نعمل جميعا من أجل نفس الهدف".


ويدور ما يحدث في الجانبين الدفاعي والهجومي لأتلتيكو مدريد في فلك الفكرة الجدلية القديمة للغطاء القصير، الذي إذا غطى الرأس كشف عن الساقين والعكس صحيح، وهو التقاعس، الذي لم يتعود مدرب الفريق، دييجو سيموني، على تحمله.


وعلى أي حال، فإن كلا المدربين لديه فرصة لإدخال التغييرات على فريقيهما بداعي الإصابات، حيث أن الفرنسيين بنزيمه وجريزمان سيخوضان اللقاء، بعد أن تعافيا لتوهما من الإصابة.


ويعاني مهاجم أتلتيكو مدريد من كدمة في القدم اليسرى، تعرض لها مع المنتخب الفرنسي، فيما يشكو بنزيمه من إصابة عضلية، ولم يتمكن قبل اليوم الخميس من خوض التدريبات الجماعية لفريقه، بالإضافة إلى موراتا، الذي يغيب قرابة الشهر بسبب إصابة في الفخذ.


وفي الختام فإن مباراة فيسينتي كالديرون ستشهد مواجهة فردية بين كريستيانو رونالدو وجريزمان، وهما اللاعبان، اللذان يتنافسان على حصد الكرة الذهبية هذا الموسم، الأمر، الذي يشكل حافزًا آخر للمنافسة في هذا اللقاء المرتقب.

عرض المحتوى حسب: