أيوب رفيق (البطولة)

استبدت مشاعر الحيرة والتذمر بالعديد من الأنصار والمتتبعين، إزاء التباين الذي يسم أداء اللاعبين المغاربة بين المنتخب الوطني وأنديتهم الأوروبية، وذلك تفاعلا مع تألق مجموعة من الأسماء في القارة العجوز، نهاية الأسبوع الجاري.

وما إنْ بلغ نبأ إحراز مهدي كارسيلا، جناح نادي غرناطة، لهدف في مواجهة فالنسيا، وتوهج نور الدين أمرابط في مباراة فريقه أمام ليستر سيتي، للجماهير، حتى صاح الكثيرون بالقول: "متألقون مع أنديتهم الأوروبية ومتواضعون مع المنتخب"، ضمن ردود فعلهم على المواقع الإجتماعية.

ويأتي هذا المعطى، إثر التعادل "المُخيب" لرجال المدرب الفرنسي، هيرفي رونار أمام المنتخب الإيفواري، الأسبوع المنصرم، بمدينة مراكش، في السباق نحو التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا.

وشهد، متم الأسبوع الحالي، بروز العديد من اللاعبين المغاربة، على غرار كريم الأحمدي، متوسط ميدان فينورد روتردام، الذي هزَّ شباك فريق زفوله، واللاعبيْن مهدي كارسيلا، صاحب هدف فريقه غرناطة أمام فالنسيا، فضلا عن أمرابط ذو المردود المميز ضد "الثعالب".

ويعتمد المنتخب المغربي في تركيبته البشرية على كم هائل من اللاعبين المُمارسين في القارة العجوز، منذ بداية الألفية الثالثة، مُستفيدا من ترعرعهم ونشأتهم الكروية بالديار الأوروبية.