أيوب رفيق (البطولة)

على حين غرة، سحَبته المشيئة الإلهية من الحياة، وتلّقفه الموت في عنفوان الشباب، تاركا جُرحا غائرا لم يندمل بعد في نفوس جماهير الجيش الملكي، التي تُعاودها مشاعر الأسى والحُزن، ويعتصرها الألم من جديد، كلّما حلّت ذكرى وفاته.

هو هشام الزروالي، الذي فاضت روحه، في الخامس من شهر دجنبر سنة 2004، حيث كانت نشوة السرور مازالت تدُب في أوصاله، ساعات قليلة بعد توقيعه لثنائية لصالح فريقه العسكري، في شباك الكوكب المراكشي، ضمن مسابقة الدوري المغربي.

وشاءت الصُدف أن يُطرد الراحل من تلك المقابلة، في جولتها الثانية، قبل أن تمضي بضعة ساعات فيترجل عن صهوة الحياة، إثر تعرضه لحادثة سيْر، بمدينة تمارة، المُحاذية للعاصمة الرباط، في أولى ساعات يوم الأحد، الخامس من دجنبر.

"في مثل هذا اليوم من سنة 2004 غادرنا إلى دار البقاء اللاعب الدولي وأحد أبرز من لعبوا لنادي الجيش الملكي والمنتخب الوطني، المرحوم هشام الزروالي، تاركا إسمه منقوشا في ذاكرة كل محب للنادي العسكري"، يقول "الزعيم"، ضمن تدوينة نشرها، يوم الإثنين، عبر صفحته "الفايسبوكية".

وأبصر "فقيد" الجماهير العسكرية النور سنة 1977، ثم بدأ في صقل مهاراته الكروية في كنف اتحاد الشرطة الرباطي، قبل أن يلتحق بصفوف الفتح الرباطي، ليحترف بعدها في نادي أبردين الإسكتلندي، سنة 1998، فيعود إلى المغرب ويحمل قميص الجيش الملكي، عقب مرحلة الإحتراف بأوروبا.

كما خاض الزروالي 25 مقابلة دولية مع المنتخب الوطني، أحرز فيها 12 هدفا، فارضا نفسه واحدا من خيرة المهاجمين الذين أنجبتهم الكرة المغربية، في تلك الحقبة، بفضل نجاعته وفعاليته أمام المرمى، وكذا حسه التهديفي العالي.