كرونو

None

بركوك .. موهبة تشق طريقها إلى النجومية

أيوب رفيق (البطولة)

في مباراةٍ تغمرها المنافسة المحمومة، وينسج مجرياتها لاعبون يَجُرُّون خلفهم سنوات من الممارسة، استطاع رغم حداثة سنِّه، اقتحام عالم الإحتراف، واختار تقديم نفسه بهدفٍ بهي ينطق بجانب من ملكاته الفنية، مُهديا بذلك فريقه انتصارا ثمينا، في آخر الأنفاس، على حساب ، ضمن الجولة 11 من الدوري الألماني.


هكذا رسم متوسط الميدان أيمن بركوك، اليافع المغربي الأصل والألماني الجنسية، أولى فصول مساره الكروي الواعد، في أولى مشاركاته مع الفريق الأول لفرانكفورت، وهو لم يُتم بعد سنته التاسعة عشر، مُتسلحا بجرعة كبيرة من الثقة ومُتكئا على الإمكانيات الهائلة التي يزخر بها.


منتوج خالص لمدرسة "إينتراخت فرانكفورت"

انضم اللاعب الألماني الميلاد والنشأة، إلى صفوف نادي إينتراخت فرانكفورت، صيف 2013، قادما من فريق يُدعى "كيكرز جوغند"، حيث زاول أول موسميْن داخل فريق أقل من 17 سنة، ثم التحق، صيف 2015، بالفئة العمرية أقل من 19 سنة.


"لقد كان متألقا في كافة محطاته مع الفريق، إنه لاعب مميز فنيا وتقنيا"، يقول أليكساندر سكور، مدرب فريق فرانكفورت تحت 19 سنة، مُتحدثا عن بركوك، الذي تعرض سنة 2014 لتمزق على مستوى الرباط الصليبي، "قبل أن ينفض عنه غبار الإصابة، بمثابرته وإرادته الشديدة"، يُردف سكور.



بفضل عروضه الجيدة رفقة فريقه لأقل من 17 سنة، فُتحت أبواب المنتخب الألماني تحت 16 سنة في وجه اللاعب المغربي الأصل، إذ خاض مباراته الأولى في الرابع من يونيو سنة 2014، كما شارك في مقابلتيْن مع منتخب أقل من 17 سنة، شهر غشت من ذات السنة.


فنيات ومهارات لا تُخطئها العين

لم يستهلك بركوك الكثير من الزمن ليُبرز المؤهلات الفنية العالية التي يتمتع بها، فبمجرد أن وطأت قدماه، ملعب مباراة فريقه أمام بريمن، في العشرين من شهر نونبر المنصرم، حتى شرع في إظهار انسيابية في مداعبة الكرة وسلاسة مُنقطعة النظير في المراوغة والإختراق.


ويقول سكور في هذا السياق، ضمن تصريح لموقع " hessenschau" المحلي: "لديه سرعة هائلة سواء بالكرة أو بدونها، كما يتسم بإجادته للمراوغات وإتقانه لها، إنه يكتسب بسرعة ودائم التطور"، وذلك بناءً على متابعة المدرب للإسم الشاب منذ انضمامه إلى الفريق.



وما إن هزَّ صاحب 18 سنة شباك بريمن، في لقائه الأول، حتى بدأ المدرب الكرواتي، نيكو كوفاش، الدفع باللاعب في المباريات الموالية، حيث شارك كبديل في مواجهتيْ بوروسيا دورتموند وأوغسبورغ، ظاهرا بصورة خطفت الأضواء ونالت استحسان الكثيرين، ليحصل بركوك على أول عقد احترافي له يمتد لغاية صيف 2020.


التأرجح بين تمثيل المغرب والدفاع عن ألوان ألمانيا

يُقبل بركوك، في الوقت الحالي، على مُفترق طرقٍ يضم تمثيل المنتخب المغربي، بلده الأم، أو الدفاع عن ألوان المنتخب الألماني، إذ يدور صراع حامي الوطيس بين الطرفيْن للظفر باللاعب والإستفادة من خدماته.



وفي هذا الصدد، قال ناصر لارغيت، المدير التقني للمنتخبات، في تصريح لـ"البطولة"، إن "اللاعب لم يحسم بعد قراره النهائي بشأن المنتخب الذي سيُمثله مستقبلا"، مؤكدا أن هناك اتصالات جمعت الجانب المغربي ببركوك، في انتظار كلمته النهائية.


كما أكد المتحدث نفسه أن الإدارة التقنية الوطنية والعديد من كوادرها يُتابعون عن كثب المستويات التي يظهر بها بركوك ويرصدون الأداء الذي يبصم عليه مع فريقه الألماني.

عرض المحتوى حسب: