كرونو

None

على دورتموند تدارك الخلل الدفاعي لمواصلة تألقه الأوروبي

البطولة (بشراكة مع DW)

حقق فريق ، العلامة الكاملة في دور المجموعات من ، بعد تصدره لمجموعته. لكن رغم ذلك، يشوب أداء دورتموند هذا الموسم بعض الخلل، عليه تداركه بسرعة ليتكمن من مواصلة نجاحه الأوروبي في الأدوار المقبلة.


بخلاف نتائجه المتذبذبة في ، واحتلاله المركز السادس في الترتيب العام، بعد مرور 13 جولة، بصم فريق دورتموند الألماني على مسيرة رائعة في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا. ليس بسبب احتلاله للمركز الأول في مجموعته التي ضمت حامل اللقب فحسب، بل بتحطيمه لرقم قياسي في عدد الأهداف المسجلة في هذا الدور، والتي بلغت 21 هدفا. ويؤكد هذا الرقم على القوة الهجومية التي باتت تتميز بها كتيبة المدرب توماس توخل، بوجود القناص أوباميانغ، والخطير ماركو رويس العائد بقوة من الإصابة.


ولعل تطعيم الفريق بعناصر شابة وموهوبة، أمثال الفرنسي عثمان ديمبلي، والتركي إيمري مور، أضاف جمالية أكثر على أداء دورتموند، الذي لم يعد يقتصر على اللعب التكتيكي الصارم، وإنما أيضا يترك مجالا للإبداع، وإيجاد الحلول للاعبيه الذين يمتلكون مهارات فنية عالية.


** خلل في الأداء الدفاعي

لكن رغم التحسن في الأداء الهجومي، ظهرت بعض النواقص في فريق دورتموند، تُحتم عليه تداركها في أقرب وقت، إن أراد مواصلة مغامرته الأوربية بنجاح من جهة، والعودة للمنافسة على المراكز الأولى في البوندسليغا من جهة أخرى. وقد أكد ماركو رويس، صاحب هدف التعادل أمس في شباك ريال مدريد على هذا الأمر بقوله "إذا أردنا مواصلة رحلتنا في هذه المسابقة (دوري أبطال أوروبا)، علينا بداية تحسين أدائنا في الدفاع".


وهذا بالفعل على ما يبدو أنه نقطة ضعف الفريق "الأصفر والأسود" هذا الموسم . فبينما يحرز الفريق أهدافا كثيرة، تستقبل شباكه أيضا الكثير من الأهداف في العديد من المباريات. ففي البوندسليغا مثلا تلقت شباك دورتموند 15 هدفا من 13 مباراة، وفي دوري أبطال أوروبا تسعة أهداف من ست مباريات.


عدم السيطرة على الكرة في وسط الميدان، وعدم الإسراع في استرجاعها من الخصم، كانت أيضا من بين الأسباب التي جعلت فريق دورتموند يتلقى أهدافا سهلة، ضيعت عليه نقاط كثيرة في الدوري الألماني. وتكررت مثل هذه الأخطاء أيضا في مباراة ريال مدريد، عندما أضاع شورله كرة ولم يسرع في مساعدة دفاع فريقه على صد هجوم الريال، وهو ما خلق ثغرة في الدفاع، تلقت على إثرها شباك الحارس فايدنفيلير الهدف الثاني في المباراة بواسطة القناص .


** مباراة الريال قد تكون الانطلاقة الجديدة

توماس توخل فطن لنقطة الضعف هذه في صفوف فريقه، وأكد على ضرورة معالجتها بسرعة. وأبدى المدير الفني للفريق الأصفر والأسود، امتعاضه من الأخطاء التي ارتكبها دفاعه أمام ريال مدريد، مؤكدا في حوار مع القناة الثانية في التلفزة الألمانية (ZDF)،  أن ذلك لا يقتصر على مباراة ريال مدريد، وإنما هو مشكل عانى منه الفريق أيضا في مباريات أخرى في الدوري الألماني، حيث كانت الأخطاء الدفاعية سببا في تلقي فريقه أهدافا حاسمة.


بيد أن رد الفعل الذي أظهره الفريق الأصفر والأسود وتعديل النتيجة، بالرغم من أنه كان متأخرا بهدفين، يمكن أن يُشكل بداية الانطلاقة الجديدة لدورتموند على مستوى البونديسليغا أيضا. خاصة وأنه سيتجاوز أيضا في المباريات المقبلة، أحد العوائق التي كانت تؤرقه كثيرا، وهي إصابة بعض عناصره الأساسية، واضطراره للاعتماد على لاعبين شباب بدون خبرة كبيرة.


فبعودة القناص رويس، وصانع الألعاب كاسترو، قد يكون لدورتموند رأي آخر في ما تبقى من مباريات مرحلة الذهاب في الدوري الألماني، ليعود للمنافسة على المراكز الأولى في البوندسليغا. وهو بدون شك ما قد يمنحه شحنة معنوية إضافية، لمواصلة مسيرته المتميزة هذا الموسم على صعيد دوري أبطال أوروبا.

عرض المحتوى حسب: