على أرض مطار "زافينتم" في بروكسل ، كاد المهاجم الكونغولي الشهير ديومرسي مبوكاني يفقد حياته نتيجة التفجيرات الإرهابية التي شهدها الاستاد في 22 آذار/مارس الماضي.
كما كان هذا الحادث كفيلا بأن يعلن اللاعب اعتزاله اللعب الدولي قبل أن يعدل عن قراره ويعود للتألق مع منتخب بلاده.
وقبل شهور قليلة ، نجا مبوكاني من حادث إرهابي ضرب مطار العاصمة البلجيكية بروكسل.
وأعلن نادي نورويتش سيتي الإنجليزي الذي كان مبوكاني يلعب له آنذاك أن اللاعب لم يصب بأذى لكنه يعاني من صدمة لما حدث.
وفيما أصر زميله سيدريك باكامبو نجم فياريال الأسباني على السفر في اليوم التالي للمشاركة مع منتخب الكونغو الديمقراطية في مباراتيه أمام المنتخب الأنجولي في تصفيات كأس الأمم الأفريقية ، تغيب مبوكاني عن المباراتين بسبب الصدمة حيث ظل في منزله بالعاصمة البلجيكية بروكسل ولم يسافر مع زميله باكامبو الذي حجز معه على نفس الطائرة قبل وقوع حادث التفجيرات.
وتسبب غياب اللاعب عن المباراتين في إيقافه من قبل الاتحاد الكونغولي ليعلن اللاعب اعتزاله دوليا لكن سرعان ما عدل اللاعب عن قراره وعاد للمشاركة مع منتخب بلاده بعد تسوية الخلاف بين الطرفين.
والآن ، سيكون مبوكاني أحد أهم الأسلحة التي يعتمد عليها منتخب الكونغو الديمقراطية عندما يخوض الفريق فعاليات النسخة الحادية والثلاثين من بطولات كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها الجابون من 14 كانون ثان/يناير الحالي إلى الخامس من شباط/فبراير المقبل.
ولا يقتصر دور مبوكاني ، المعار من دينامو كييف الأوكراني إلى هال سيتي الإنجليزي ، على هز شباك المنافسين وإنما يمتلك اللاعب الخبرة التي تحظى بأهمية بالغة لدى المنتخب الكونغولي الذي يسعى لتحقيق نتائج أفضل في الجابون بعد احتلال المركز الثالث في النسخة الماضية من البطولة الأفريقية والتي استضافتها غينيا الاستوائية قبل عامين.
واستهل مبوكاني مسيرته الكروية من خلال نادي بيلور في كينشاسا وسجل معه 16 هدفا في 2004 ليتوج هدافا للدوري الكونغولي قبل انتقاله لفريق مازيمبي العريق الذي قدم معه سيرة رائعة وسجل له العديد من الأهداف لينتقل في موسم 2006 / 2007 إلى أندرلخت البلجيكي على سبيل الإعارة.
وخاض اللاعب مع أندرلخت البلجيكي تسع مباريات سجل خلالها أربعة أهداف ليلفت أنظار ستاندر لييج البلجيكي الذي تعاقد معه من مازيمبي في 2007 ليقضي معه اللاعب ثلاث سنوات سجل فيها نحو 40 هدفا في نحو 90 مباراة.
وفي 2010 ، انتقل مبوكاني إلى موناكو الفرنسي الذي أعاره لفولفسبورج الألماني لكنه لم يحقق النجاح المنتظر مع أي منهما ليعود في 2011 إلى أندرلخت ويكتب حلقة جديدة في سلسلة تألقه ونجاحه قبل انتقاله في 2013 إلى دينامو كييف ومنه إلى نورويتش سيتي وهال سيتي على سبيل الإعارة.
ومن هذه الخبرة الهائلة التي اكتسبها اللاعب من مسيرته الاحترافية الطويلة ومشاركته مع المنتخب الكونغولي في بطولتي كأس أفريقيا 2013 و2015، سيحمل مبوكاني على عاتقه آمال الفريق في البطولة المرتقبة بالجابون.
