أيوب رفيق (البطولة)
انقاد المنتخب الوطني المغربي للهزيمة في مباراته أمام الكونغو الديمقراطية، بهدف نظيف، مساء اليوم الإثنين، على أرضية ملعب "أوييم"، لحساب الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة، ضمن مسابقة كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون.
أصدقاء صانع الألعاب مبارك بوصوفة غابت عنهم النجاعة والفعالية أمام المرمى، خصوصا في الجولة الأولى، رغم الفرص التهديفية الغزيرة التي أُتيحت لهم، ليسددوا في الشوط الثاني ثمن افتقادهم للبراغماتية والواقعية ويستقبلون هدفا مُباغتا.
وبَسَطَ رجال المدرب الفرنسي، هيرفي رونار سيطرة وهيمنة شبه مُطلقة في كافة أطوار الجولة الأولى، بصنُعهم لمجموعة من الفرص السانحة للتسجيل، مُعتمدين في ذلك على انسلالات الظهيريْن حمزة منديل ونبيل درار من الرواقيْن وتمريرات صانع الألعاب، مبارك بوصوفة من الخلف.
وأفلح رفاق المهدي بنعطية في تطويق البناءات الهجومية لمنتخب "الفهود"، حيث مارسوا ضغطا عاليا سمح لهم بتكسير هجمات المُنافس؛ وهو ما أسفر عن دينامية هجومية مُنقطعة النظير لـ"أسود الأطلس" مُقابل ركود وعجز من الطرف الكونغولي.
وأُتيحت للمنتخب الوطني جملة من الفرص، أبرزها تسديدة لاعب الجزيرة الإماراتي، بوصوفة في الدقيقة الثانية من زمن اللقاء، والتي ارتطمت بالعارضة، فضلا عن تصويبة اللاعب حمزة منديل التي اعترض طريقها أحد مدافعي الخصم.
وما إن مضت عشرة دقائق من الشوط الثاني، حتى أحرز أبناء المدرب الكونغولي امبينغي هدفا مُباغتا، في الدقيقة 55'، بواسطة اللاعب جونيور كبانغا، الذي استغل شرودا داخل منطقة عمليات المنتخب المغربي وغياب شبه تام للتغطية الدفاعية ورَكَنَ الكرة في الشباك.
ممثلو الكرة المغربية في المحفل القاري حاولوا النزول بكُل ثقلهم الهجومي في النصف ساعة الأخيرة من اللقاء، رغبة منهم في إدراك هدف التعادل واستغلال النقص العددي للكونغو الديمقراطية بطرد اللاعب، غويس موتامبالا في الدقيقة 80'.
وشهدت الدقيقة 87' تهديدا هجوميا خطيرا للكتيبة المغربية، بواسطة المهاجم البديل، يوسف العربي، الذي وجَّه بضربة رأسية كرة تصدى لها الحارس ببراعة، قبل أن تسنح محاولات أخرى لم يستغلها أبناء رونار، لتنتهي المقابلة بفوز الكونغو الديمقراطية.
