كرونو

من مباراة المغرب وناميبيا
من مباراة المغرب وناميبيا

'كان' غانا 2008.. انطلق بحُلم وانتهى بكابوس

أيوب رفيق (البطولة)

لا يكاد يمضي يوم 21 يناير من كل سنة دون أن يستحضر العديد من المتتبعين ومُناصري الفوز الساحق لـ"أسود الأطلس" على حساب ناميبيا، بخمسة أهداف لهدف؛ وذلك في إطار المباراة الأولى للكتيبة المغربية ضمن 2008، التي أُقيمت على الأراضي الغانية.


بهدف نفض غبار المشاركة الشاحبة بنسخة مصر 2006، تسلَّح "الأسود" بالفرنسي هنري ميشيل وماضيه "المُشرق" في "مونديال 1998"، كما استندوا على فئة كبيرة من العناصر التي حملت المنتخب المغربي على أكتافها إلى نهائي نسخة تونس 2004 بقيادة الإطار الوطني، بادو الزاكي.


أقبل حاملو آمال الجماهير المغربية على "كان 2008" بثوب المرشح لحجز بطاقة العبور إلى ربع النهائي، وهم الذين وقعوا في مجموعة غانا، صاحب الأرض والجمهور وغينيا ثم ناميبيا، حيث رجَّح الكثيرون كفة "الأسود" و"النجوم السوداء" لتأهل يسير لدور الثمانية.



تلك التكهنات التي فاضت تفاؤلا بشأن مسيرة أبناء هنري ميشيل في الدور الأول للمنافسة وجدت لها موطئ قدم في الواقع، ولا مؤقتا؛ لمَّا أمطر المغاربة شباك الناميبيين بخمسة أهداف لهدف، من بينها ثلاثية للمهاجم سفيان علودي، وقَّعها في أقل من 20 دقيقة.


ويستعيد لاعب الكوكب المراكشي الحالي شريط الذكريات في حديثه إلى "البطولة" بالقول: "في كافة المباريات التي خُضناها قبل كأس أمم إفريقيا، لم أكن في الحسابات الأولية لهنري ميشيل، لقد شاركت في كافة اللقاءات كبديل، من قبيل مواجهة السنغال وفرنسا وأنغولا".



"لكن قبل يوم واحد من لقاء ناميبيا بكأس إفريقيا، تفاجأت بتواجدي ضمن التشكيلة الرسمية"، يقول صاحب 33 سنة، مُستدركا بالقول: "قبل ساعتيْن من انطلاق اللقاء، نادى علي هنري ميشيل وقال لي إنني أشعر أن العالم سيتحدث عنك بعد هذه المبارة، إنه إحساس يخُالج نفسي".


أما عن الإصابة التي تعرض لها علودي في الجولة الثانية من المقابلة، يُضيف: "بعد انتهاء الشوط الأول وإحرازي لثلاثة أهداف، أبلغني المدرب بأنني لن أشارك في الجولة الثانية، بيد أنني أصرَّيْت وناشدته للإستمرار، فقال إن مشاركتي لن تدوم لأكثر من عشرة دقائق. وبينما يقف يوسف المختاري للحلول مكاني، تعرضت للإصابة".



ذات المتحدث، أفصح عن انفجار المدرب الفرنسي في وجه غضبا وامتعاضا؛ ذلك أنه لم يخضع ما بين الشوطيْن لقراره القاضي بإخراجه عقب انقضاء الشوط الأول، الأمر الذي كلَّف المدير الفني الفرنسي انتقادات لاذعة، أنذاك، من الشارع الرياضي لعدم سحب نجمه في تلك المباراة ما بين الشوطيْن.


غير أن مشاعر السرور والنشوة التي أحاطت بالمباراة الأولى للمنتخب المغربي، سُرعان ما تبدَّدت وبدأت في التلاشي فيما بعد، عقب الانهزم بثلاثية أهداف لهدفيْن أمام غينيا ثم السقوط بثنائية أمام غانا، ليغادر بذلك رفاق المُصاب علودي المسابقة من الباب الخلفي.

عرض المحتوى حسب: