كرونو

منتخب الجزائر في كأس أفريقيا 2017
منتخب الجزائر في كأس أفريقيا 2017

الجزائر تتمسك بـ"الأمل الأخير" أمام السنغال

لم يكن المنتخب لكرة القدم يتوقع قبل بداية فعاليات بطولة الحادية والثلاثين أن تأهله للدور الثاني (دور الثمانية) سيكون مرهونا بنتيجة مباراته الأخيرة في دور المجموعات وكذلك بأقدام الآخرين.


ويصطدم المنتخب الجزائري (محاربو الصحراء) غدا الإثنين بنظيره (أسود تيرانجا) في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية بالبطولة الإفريقية المقامة حاليا في الجابون.


ورغم الترشيحات القوية التي سبقت محاربي الصحراء إلى الجابون، وجد الفريق نفسه في موقف لا يحسد عليه حيث يحتاج إلى تحقيق الفوز في مباراة الغد أمام أحد المنتخبات المرشحة بقوة للفوز باللقب إن لم يكن أكثرها ترشيحا بعد المستوى الذي قدمه في البطولة حتى الآن.


ولهذا، ستكون مباراة الغد بمثابة "حياة أو موت" بالنسبة للمنتخب الجزائري ومديره الفني البلجيكي جورج ليكنز الذي يدرك تماما أن الخروج المبكر من البطولة سيكلفه منصبه خاصة وأن الفريق قدم بداية سيئة في الدور النهائي من التصفيات الإفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 وأصبح مهددا بالغياب عن المونديال الروسي.


ولم يكن المنتخب الجزائري يتمنى الوصول إلى مباراته الأخيرة في المجموعة وهو بهذا الوضع في ترتيب المجموعة خاصة وأن منافسه السنغالي يخوض فعاليات البطولة بطموح الفوز باللقب الأول له في تاريخ البطولة.


وجاء انتصار المنتخب السنغالي على منتخبي و ليضاعف من طموح الفريق ويجعله بحاجة إلى نقطة التعادل على الأقل في مباراة الغد أمام محاربي الصحراء من أجل ضمان صدارة المجموعة ومواجهة أسهل في الدور الثاني للبطولة.


وفي المقابل، يحتل المنتخب الجزائري المركز الثالث برصيد نقطة واحدة فقط من تعادل صعب 2 / 2 مع زيمبابوي وهزيمة أمام المنتخب التونسي 1 / 2 حيث يتفوق محاربو الصحراء على منتخب زيمبابوي بفارق هدف واحد فقط فيما يأتي الفريق خلف المنتخب التونسي بفارق نقطتين.


ولهذا، لن يكون فوز محاربي الصحراء في مباراة الغد كافيا للتأهل وإنما سيكون الفريق بحاجة إلى انتهاء مباراة تونس وزيمبابوي التي تقام بنفس التوقيت في ليبرفيل بفوز منتخب زيمبابوي ولكن بنتيجة لا تزيد عن نتيجة فوز المنتخب الجزائري على نظيره السنغالي.

أما فوز المنتخب التونسي أو تعادله في المباراة الأخرى فيعني خروج محاربي الصحراء من البطولة صفر اليدين بغض النظر عن نتيجة مباراتهم أمام السنغال نظرا لتفوق المنتخب التونسي على نظيره الجزائري في المواجهة المباشرة بينهما.


ورغم الهدفين اللذين سجلهما في المباراة الأولى أمام زيمبابوي ، لا يزال رياض محرز نجم ليستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي ونجم المنتخب الجزائري بحاجة إلى تقديم ما يؤكد به مكانته بالفريق حيث يحتاج مع باقي زملائه إلى الهروب من شبح الخروج المبكر من البطولة.


ويتحمل خط دفاع الفريق القدر الأكبر من المسؤولية في الوضع الحالي لمحاربي الصحراء بالبطولة الحالية ولكن هذا لا يعفي نجوم الهجوم بقيادة محرز وإسلام سليماني وياسين براهيمي من المسؤولية خاصة وأن الفريق يعتمد بشكل كبير على ما يقدمونه في مثل هذه البطولات الكبيرة.


وفي المقابل، يتطلع المنتخب السنغالي إلى مواصلة انتصاراته والحفاظ على العلامة الكاملة بالفوز الثالث على التوالي وعدم اهتزاز شباكه للمباراة الثالثة على التوالي حتى يحافظ الفريق على معنوياته العالية قبل خوض فعاليات الدور الثاني.


وقد يلجأ المدرب الوطني أليو سيسيه المدير الفني للمنتخب السنغالي إلى منح الراحة لبعض اللاعبين في مباراة الغد نظرا لتأهل الفريق رسميا للأدوار الفاصلة ولكنه سيحاول في نفس الوقت الحفاظ على بعض العناصر الأساسية في تشكيلة فريقه غدا حتى يستطيع الخروج من هذه المباراة بنتيجة إيجابية.

عرض المحتوى حسب: