ساهمت الأهداف الثلاثة "هاتريك" التي سجلها كيفن جاميرو، مهاجم أتلتيكو مدريد، في شباك سبورتينج خيخون أمس، السبت، بالليجا، في إعادة اكتشاف المهاجم، الأكثر فعالية في كتيبة الفريق المدريدي هذا الموسم، بالنظر لعدد الدقائق التي شارك فيها، ليناطح مواطنه أنطوان جريزمان.
وغادر اللاعب ملعب "المولينون" وهو يحتضن كرة المباراة، وبعد أن أهدى هذا "الهاتريك" لروح جدته التي كانت قد توفيت هذا الأسبوع.
وشارك جاميرو كبديل للقاء الخامس على التوالي، وفي غضون 5 دقائق، تمكن من زيارة شباك الخصم في 3 مناسبات كانت حاسمة في إنهاء اللقاء لصالح "الروخيبلانكوس".
ورفع المهاجم الدولي رصيده من الأهداف مع الأتلتي هذا الموسم إلى 12، 9 منها في الليجا، جعلته متساويا مع جريزمان، ولكنه بات صاحب أفضل معدل تهديفي داخل الفريق بالنظر لعدد الدقائق التي شارك خلالها (ألف و759 دقيقة)، بمعدل هدف كل 146 دقيقة.
بينما يحتل جريزمان المركز الثاني بـ16 هدفا في جميع المسابقات خلال ألفين و926 دقيقة بمعدل هدف كل 182 دقيقة، ثم البلجيكي يانيك كارساكو برصيد 12 هدفا خلال ألفين و137 دقيقة بمعدل هدف كل 178 دقيقة.
وجاء رد جاميرو قاطعا على كل المشككين في قدراته، عندما صام عن التهديف طويلا منذ 27 نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، مكتفيا بتسجيل هدفين خلال آخر 15 مباراة، فضلا عن البداية المحبطة مع الفريق في الليجا أمام ليجانيس عندما أهدر ركلة جزاء كلفت فريقه خسارة نقطتين في مستهل المشوار، وأخرى أمام برشلونة في إياب نصف نهائي كأس الملك ساهمت في خروجه من البطولة.
وقال جاميرو، عقب مواجهة خيخون، "الأهداف تأتي في وقت مناسب جدا. كنت أمر بفترة صعبة خلال الشهر الماضي، ولكني قوي ذهنيا وبدنيا في الوقت الحالي ومستعد لمساعدة الفريق على تسجيل الأهداف والفوز بالمباريات".
وتابع "أهدرت ركلة جزاء منذ 10 أيام، كما أضعت هدفا في الكالديرون الأسبوع الماضي، ولكن هذه هي كرة القدم. كنت مستعد ذهنيا خلال مباراة اليوم".
وعلى الرغم من هذا، فإن جاميرو يمثل عنصرا هاما في تشكيلة الأرجنتيني دييجو سيميوني، حيث إن دوره لا يقتصر فقط على تسجيل الأهداف، بل صناعتها أيضا وهو ما تجلى في كثير من المباريات التي لم يسجل خلالها، ولكن تمريراته الحاسمة كان لها مفعول السحر في خروج فريقه بالنقاط الثلاث.
