استعاد ثنائي الهجوم الفرنسي في أتلتيكو مدريد الإسباني، أنطوان جريزمان وكيفن جاميرو، ذاكرة التهديف مجددًا بعدما أحرز كل منهما هدفًا في انتصار الفريق المدريدي الكبير خارج الديار على حساب باير ليفركوزن الألماني بنتيجة (2-4) أمس الثلاثاء في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال الأوروبي.
وتصدر جاميرو المشهد خلال مباراة الأمس، بعد أقل من ثلاثة أيام من تألقه في الليجا وإحراز ثلاثية "هاتريك" في شباك سبورتينج خيخون في غضون خمس دقائق، بعدما سجل هدفا من ركلة جزاء وضع حدا لسوء حظ لازم الفريق الفريق في هذه الجزئية، وصنع آخر لمواطنه جريزمان في استمرار لمسلسل التفاهم بينهما.
وكشفت هذه اللقطة عن مدى الانسجام الذي وصل له الثنائي وأن تنوع أسلوبهما أعطى مزيدًا من القوة لخط هجوم "الروخيبلانكوس" بين سرعة جاميرو وقدرته على الاحتفاظ بالكرة تحت ضغط الخصم، فضلا عن تمريراته الحاسمة الغزيرة، ومهارة جريزمان في استغلال أنصاف الفرص لهز شباك المنافسين.
وجاءت هذه الشراكة لتترجم من خلال الأرقام حيث يحمل جاميرو في جعبته 13 هدفًا هذا الموسم في جميع المسابقات بالإضافة إلى سبع تمريرات حاسمة جميعها لجريزمان.
ونفس الأمر ينطبق على جريزمان صاحب الـ17 هدفًا هذا الموسم في جميع البطولات و10 تمريرات حاسمة، ستة منها كانت من نصيب جاميرو.
ويدرك الثنائي أن هذا التواصل يؤتي بثماره داخل المستطيل الأخضر، ويكون حاسمًا في بعض المواجهات الصعبة.
وكانت النتيجة التي خرج بها فريق الأرجنتيني دييجو سيميوني بالأمس واقترابه بشدة من التأهل لربع نهائي "التشامبيونز"، هي خير دليل على عودة هذا الانسجام الكبير بين الثنائي الدولي الذي يحتاجه بشده الفريق، لاسيما مع بدايتهما القوية التي وضعت الفريق في صدارة ترتيب الليجا لبعض الوقت مع نهاية شهر نوفمبر/تشرين ثان عندما سجل جريزمان 9 أهداف وجاميرو 7.
كما وضع جاميرو حدًا لمسلسل سوء حظ الأتلتي مع ركلات الجزاء الذي وصل لإهدار ثمانية ركلات من إجمالي آخر 11 ركلة احتسب للفريق، وأيضًا له شخصيًا بعد إهداره لركلة خلال مواجهة إياب نصف نهائي كأس الملك أمام برشلونة.
وسيستقبل الفريق المدريدي متسلحًا بهذا الثنائي القاتل في الأمام فريق برشلونة المترنح في الآونة الأخيرة على ملعب "فيسنتي كالديرون" يوم الأحد المقبل في الجولة 24 لليجا، وعينه على استعادة البساط الذي سحب من تحت قدميه في البطولة المحلية والعودة لحلبة المنافسة من جديد.
