كرونو

None

"الأولترات" المغربية تنهي المقاطعة وتقرر العودة للمدرجات

(البطولة)

تأكيدا لما انفردت به "البطولة"، قرر "إتحاد الأولتراس المغربي"، العودة للمدرجات وإنهاء المقاطعة، وبالتالي فإن ملاعبنا الوطنية ستشهد عودة الجماهير، التي غابت عنها منذ الجولة السادسة من .


ونشرت "الأولترات" المغربية، المنضوية تحت لواء "إتحاد الأولتراس المغربي"، بلاغا موحدا، تم من خلاله التأكيد على أنه تقرر وضع حد للمقاطعة، وبالتالي العودة للمدرجات منذ الجولة القادمة (الجولة الـ 20).


وأكدت "الأولترات" المغربية، عبر بلاغها: "اليوم وباتفاق المجموعات عامة قررنا العودة للمدرجات وسلك طريق أخرى ونوع آخر من المقاومة من داخل المدرجات، انطلاقاً من الدورة 20 إلى أجل غير محدد، لتدعيم مكتسبات المقاطعة مع إمكانية العودة لهذه الأخيرة من جديد".


كما جاء في البلاغ أيضا: "منذ الموسم الماضي لا يخفى على أحد ما تعرضت له مجموعات الألتراس عامة بالمملكة، من تضييق ومنع و ممارسات مجحفة بالملاعب، وهي انتهاكات شملت كافة الجماهير حتى الغير منتمية للألتراس... استفزازات طالت الحريات العامة للمواطن المغربي حتى وصلت عشوائية الداخلية إلى تجريد المواطن من ملابسه بداعي محاربة منتوجات الألتراس، كما منع إدخال وسائل التشجيع العادية و اعتبروها نوعا من وسائل التحريض على العنف".


"ثم بعد كل هذه التطورات التي مست الحريات العادية لجمهور كرة القدم في البلاد، قررت مجموعات الأولتراس الإلتفاف والإتحاد لمواجهة هذا القمع. من هنا كان تأسيس " إتحاد الأولتراس المغربي " وتم الإعلان عن ذلك يوم 27 ماي 2016 ، هذا المولود الغرض منه الدفاع عن حقوق مشجعي كرة القدم بصفة عامة و مجموعات الألتراس بصفة خاصة. انطلق نضال الإتحاد بالعديد من الخطوات من أجل إظهار حقيقة القضية. فكانت البداية من خلال الكتابة على الجدران بشكل موحد " الألتراس لن تحل " لإظهار ما نتعرض له لكافة الرأي العام المغربي. وبعد أشهر من الإجتماعات و المشاورات تقرر الخروج بقرار موحد وذلك بمقاطعة الملاعب لمبارتين برسم منافسات كأس العرش ، إضافة للدورات الأربع الأولى من البطولة ( بلاغ 30 يوليوز 2016 )، قرار أدى رسالته بشكل سريع بفعل مشاركة كافة الجماهير من خلال عزوف كبير بمختلف الملاعب".


ثم أضاق البلاغ: "وحده الإعلام الأعمى تغاضى عن الحقيقة و غاص في ظلمات من الكذب والبهتان، تارة بتحميل الدخول المدرسي مسؤولية العزوف وتارة بتحميل الأحوال الجوية ذلك. هذا التعتيم تمت مقابلته بالعودة بقوة في الدورتين 5و 6 إضافة لمباريات الكأس و برسالة موحدة كان عنوانا لها اللون الأسود الذي تم ارتداءه من طرف الجميع لتتكسر أسطوانة الإعلام الهشة. و لأن الأحوال لم تتغير و استمر الوضع التعسفي إتجاه أي شيء يتعلق بالألتراس على ما هو عليه، كانت العودة مجددا لقرار المقاطعة وهذه المرة لأجل غير مسمى مع تنويع أساليب الإحتجاج الحضاري. بدءاً برفع رسائل أمام سفارة المملكة ببلجيكا للمطالبة بالحرية ثم انطلقت وتيرة الإحتجاج في التصاعد و هذه المرة برفع رسائل من أمام وزارة الداخلية ، وأخيرا بوقفات إحتجاجية بمختلف المدن وبرسالة موحدة " سلمية الإتحاد ليست خوفا أو ارتداد بل مراعاة لسلامة البلاد. وبعد سرد المحطات التي مر منها الإتحاد لا يسعنا سوى مواصلة نفس الطريق، وإن اختلفت وسائل المقاومة والنضال. ولعل انخراط الجماهير المغربية عامة في قرارات الإتحاد على أرض الواقع لدليل على الثقة التي تحظى بها المجموعات، ففراغ المدرجات أظهر بالملموس واقع كرتنا المريضة التي افتقدت لمذاقها وحلاوتها".



قبل أن يتم توجيه رسالة للجماهير بصفة عامة: "نؤكد للجمهور المغربي عامة أننا لن ننسى تضامنه الذي كان الدعم المباشر لهويتنا و الدليل القاطع على أن الألتراس هي الجمهور. لم ولن نتنازل عن مطالبنا المشروعة، سنظل هنا صامدين من أجل الكرامة و الشغف الذي نتنفسه كل ثانية. نحن أبناء هذا الوطن لنا غيرة على الرياضة الوطنية وسنواصل الكفاح من أجل البقاء وفضح الفساد المتفشي في الأندية والجامعة ولن نذخر جهدا في ذلك. بنَفَسٍ جديد ستكون العودة لكننا سنظل أوفياء للطابع السلمي و قطع الطريق على كل من يتربص بالإتحاد من قريب أو بعيد و الأهم الإلتزام بمبادئنا البعيدة كل البعد عن الشغب و الفوضى. اتحاد الألتراس المغربي لن يتنازل عن شبر من مدرجاته، ولن يسمح لثانية من عمره أن يُمسَ في هويته و كرامته أو أن يُشَككَ في وطنيته. و في الآخير على جميع الجماهير التابعة لمجموعات الإتحاد الإلتزام بلباس اللّون الأسود في الدورة القادمة، و إحترام توجيهات المجموعات".

عرض المحتوى حسب: