أيوب رفيق (البطولة)
مِثلَ وردةٍ ذبلت باكرا، وشُعلة مُتِّقدة انطفأت سريعاً، احْترق إسم هاشم مستور أو كاد، لفرطِ الزّخم الإعلامي الذي أحاط باللاعب من جهة، وغزارة التجارب الفاشلة للدولي المغربي من جهة ثانية، حتى صارَ وجْهاً مُتهالكا لا تلْتفتُ إليه المنابر الصحفية ولا تستحضره جماهير المستديرة.
لقّبه الكثيرون بـ"الجوهرة"، لمّا بزَغَ نجمه في الفئات السنية المتوسطة لأيسي ميلان، وشاَعتْ مقاطع مرئية له يستعرض فيها ملَكَاتٍ فنية يُجاري بها البرازيلي، نيمار داس يلفا، بينما أيقن آخرون بأن مستقبل هاشم لن يزيغ عن دائرة الأضواء واللّمعان.
بيْدَ أن كل تلك التّكهنات ذهبت أدراج الرّياح، وصاحب 18 سنة يُراكم التجارب الفاشلة، انطلاقا من مسيرته مع ملقا الإسباني التي شهدت مشاركته لخمس دقائق مع الفريق الأول، ووصولا إلى فريقه الحالي إفسي زفوله الهولندي، الذي يتأرجح فيه بين الفريق الرديف ومقاعد البدلاء.
وتَنْطِقُ الأرقام والإحصائيات الفردية بِما بَلغَهُ اللاعب من تدنٍّ رهيب وحاد في العطاء؛ إذ لَمْ يَخُضْ سوى خمسة مباريات مع الفريق الأول في "الإيرديفيزي"، مُحرزا فيها هدفا واحداً فقط؛ في الوقت الذي شارك في سبعة مقابلات مع الفريق الرّديف.
ويُحدِّق الاندثار والاضْمِحلال بالمهاجم المغربي، إنْ هو لمْ ينهض من سُباته وينفض عنه غبار التعثرات والانكسارات، فمهاجم رديف الميلان السابق مُهدّد بكل ضروب التهميش والإهمالْ، إذا لمْ يأتِ أية حركية ورجّة في مسيرته الكروية.
هذا ويرى العديدون أن مستور وقَعَ ضحية لغياب التأطير الفني والإرشاد الصحيح، فيما يعتبر آخرون أن اللاعب يُغالي في الفنّيات والتقنيات، وليْسَ بوسعه الانضباط التكتيكي الذي يحكم كرة القدم الحالية.