كرونو

None

المنتخب أمل السوريين الوحيد في ابتسامة وسط الدموع

البطولة (متابعة - بي إن سبورتس)

لم تكن كرة القدم يوماً ما أملاً في ابتسامة للسوريين كما هي اليوم، وسط الحرب والدموع اليومية في مختلف أنحاء البلاد. نسور قاسيون يتأهبون لإسعاد شعبهم في موقعة غاية في الصعوبة ضد أوزبكستان في ماليزيا.


مع نهاية عام 2012، فاز ببطولة غرب آسيا لكرة القدم، كانت تلك من المرات القليلة التي تحقق فيها الكرة السورية إنجازاً رسمياً على مستوى منتخبها الأول، وحينها وصف مشجعو الكرة في سوريا لحظة انتصار كرتهم بأنها فرحة لقلوب أدماها الحزن والأسى.


لكن اليوم ومع عودة "نسور قاسيون" ليخوضوا المرحلة الأخيرة من ، أصبحت آمال السوريين أكبر في تنحية أصوات الآهات جانباً ولو قليلاً، لغبطة صغيرة ... مؤقتة.


آمالٌ انتظرها أبناء الشام طويلاً، ففترة الاستراحة بين الذهاب والإياب كانت طويلة على الجماهير، أولاً لأنهم يريدون قدوم مباراة أوزبكستان تحديداً لرد دين خسارة المرحلة الأولى (1-0)، وثانياً لأنهم يتحرقون شوقاً لرؤية أبناء بلدهم على العشب الأخضر.


سابقاً كان يُقال عن المنتخب الأحمر، أنه منتخب الخبز والماء بالنسبة للسوريين، فكيف هو اليوم وهذه الحاجات الأساسية يجد أغلب أبناء بلاد الياسمين صعوبة في تأمينها في ظل الحرب المستعرة منذ 6 سنوات؟.


الأغلبية تتطلع إلى نسيان ولو آني للهم السوري اليومي، قبل حسابات الوصول إلى مونديال روسيا 2018 من عدمه، السوريون يعلمون تماماً أن التأهل إلى كأس العالم لا يأتي وليد الصدفة، بل يحتاج لعمل كبير ليس في كرة القدم والرياضة، بل على أصعدة كثيرة أخرى.


لكن رفاق محمود المواس أبلوا بلاءاً جيداً في المباريات الخمس التي خاضوها، فهم لم يخسروا سوى مرتين وتعادلوا بمثلهما وفازوا مرة واحدة، وبالنظر إلى تراجع مستوى عمالة القارة الصفراء يرى أبناء سوريا أن ملامسة روسيا 2018 ليست ضرباً من الخيال.


تطلعات تعزّزت بعودة كابتن منتخب سوريا وأحد أفضل اللاعبين الذين مروا على ملاعبها في العصر الحديث فراس الخطيب، لعله يحل مشكلة العقم الهجومي في كتيبة المدرب أيمن الحكيم التي لم تسجل سوى هدف واحد حتى الآن.


ابن نادي الكرامة الحمصي له مكانةٌ خاصة عند السوريين، وعند رفاقه في الملعب، فهو بالرغم من عدم تبيان وضع مشاركته أمام أوزبكستان غداً الخميس بسبب الإصابة، إلا أن وجوده في معسكر المنتخب على الأقل، أمر غاية في الأهمية، لأنه نجم تمرّس الخبرات والبطولات ويعرف كيف يقدم المساعدة الاحترافية لزملائه ولو في غرفة الملابس وعلى دكة البدلاء.


أداء المنتخب السوري حتى في المباراتين اللتين خسرهما، في مرحلة الذهاب جعل جماهيره لا تفقد أملها في الوصول إلى النقطة 8 (نقاط مضاعفة في مباراة أوزبكستان الثالثة بـ 9)، إنما هذا يحتاج لعمل وجهد وإرادة حقيقية من اللاعبين لإفراح شعب وضعته قوائم الاحصاء العالمية في المراكز العشر الأخيرة لأتعس الشعوب على وجه البسيطة بسبب الحرب.

عرض المحتوى حسب: