بحث منتخب إسبانيا، وفريق برشلونة، عن لاعب قادر على ربط جميع أفراد الفريق، وقيادة خط الوسط، مثلما كان يفعل تشافي هرنانديز، وبدا أن تياجو ألكانتارا الأنسب للعب هذا الدور.
كان يُنظر إلى تياجو كخليفة لتشافي، الذي ترك برشلونة في 2015 واتجه للسد القطري، واعتزل اللعب دوليًا في العام السابق.
وبينما أصبح تياجو، 25 عامًا، لاعب وسط بايرن ميونيخ، عنصرًا بارزًا بخط وسط إسبانيا مع لوبيتيجي، لا يزال برشلونة يعاني بوضوح للعثور على لاعب يتمتع بنفس الكفاءة.
وترك تياجو، برشلونة في 2013، مقابل 24 مليون يورو (26.1 مليون دولار)، وذكرت وسائل إعلام إسبانية أن بايرن، أبلغ برشلونة بإمكانية التنازل عنه مقابل 90 مليون يورو.
ولا يملك برشلونة، ما يكفي لإغراء تياجو، بالعودة بينما اقتنص بايرن جهود اللاعب، بعدما أقنعه بالانضمام لتشكيلة بيب جوارديولا، الذي دربه سابقًا في الفريق الإسباني.
وقال تياجو حينها: "لطالما وثق بي بيب، وأنا أثق به أيضًا لذا أعتقد أنه إذا استمر في تدريب برشلونة، ربما كنت سأستمر مع الفريق".
ولطالما كان لوبيتيجي، معجبًا بتياجو منذ كان ضمن مجموعة من أفضل اللاعبين الذين قادوا إسبانيا للتتويج ببطولة أوروبا تحت 21 عامًا عام 2013.
ففي نهائي هذه البطولة، سجَّل تياجو، 3 أهداف في فوز إسبانيا (4-2) على إيطاليا، ثم أصبح عنصرًا محوريًا الآن في خط الوسط بتشكيلة لوبيتيجي، على حساب لاعبين، مثل إيسكو، وكوكي.
ويبدو أن لاعبًا مثل تياجو، يملك عقلية مشابهة لتشافي، الذي ظل شريكًا لأندريس إنييستا، لفترة طويلة.
وبدأ تياجو، أساسيًا في فوز إسبانيا (4-1) على الكيان الصهيوني بتصفيات كأس العالم، الجمعة الماضي، وربما سيشارك في لقاء ودي ضد فرنسا، في باريس، غدًا الثلاثاء.
وتضم تشكيلة لوبيتيجي الحالية، العديد من اللاعبين، الذين قادهم في فريق الشباب، مثل ديفيد دي خيا، وألفارو موراتا.
لكن الحفاظ على أسلوب التمرير الذي انتهجته إسبانيا للتتويج بكأس العالم 2010، وببطولتي أوروبا 2008، و2012، يتطلب "قائدًا" في وسط الملعب.
ولذلك يحاول برشلونة، استعادة جهود اللاعب الذي تحسن بشكل ملحوظ تحت قيادة المدرب كارلو أنشيلوتي في ميونيخ رغم التقارير التي تفيد برغبة بايرن، في توقيع عقد جديد معه.
وإذا نجح تياجو مع إسبانيا، فإن برشلونة ستلاحقه الذكريات الأليمة، إلا إذا قرر دفع مبلغ طائل لإعادته لكامب نو.
