أيوب رفيق (البطولة)

"هيرفي رونار لا يلتفت إلى المغاربة المُمارسين في الدوري الهولندي، إنه يؤْثِرُ اللاعبين الذين يتحدثون اللغة الفرنسية"، هكذا اختار ياسين أيوب، صانع الألعاب الشاب في صفوف أوتريخت الهولندي، التعبير عن امتعاضه من عدم استدعائه لكتيبة "أسود الأطلس"، في الفترة الماضية، رغم عروضه الجيدة في "الإيرديفيزي".

كان ذلك قبل حوالي ستة أشهر، حين طلَّ اللاعب رفقة زميليْه في الفريق، سفيان أمرابط وناصر بارازيت، على المتابعين من خلال حوارٍ مع قناة "بي إن سبورتس"، صدَّر فيه اللاعبون الثلاثة شُحنات مستعرة من الاستياء لما اعتبروه تجاهلا من "الثعلب" الفرنسي.

اللاعب اليساري الذي ازداد بمدينة الحسيمة، سنة 1994، يُعتبر منتوجا شبه خالص لمدرسة أوتريخت، التي انضم إليها سنة 2009، بعد تجربة خاضها في أكاديميات "هارليم" وأياكس أمستردام، حيث نَهَل أبجديات الكرة وصقل موهبته وأطّرها.

وانطلقت مسيرة أيوب في الدوري الهولندي موسم 2013/2012 رفقة أوتريخت، ثم أخذ يُراكم المباريات تلو الأخرى، حتى صار في الموسم المُنقضي حديثا بهولندا أحد الوجوه البارزة داخل فريقه، إذ أحرز خمسة أهداف وأهدى عشر تمريرات حاسمة لزملائه.

ويزخر صاحب 23 سنة بمهارات عالية وملَكات فنية جيدة، وقدرة على الاحتفاظ بالكرة تحت الضغط، كما يتميز بنظرته الثاقبة التي تُمكِّنه من الإدلاء بالتمريرات الحاسمة، وتزويد زملائه بالكرات الجيدة؛ وهو ما أفلح في إبرازه بجلاء، في الموسم الفارط.

وشارك ياسين أيوب في 115 مقابلة بمسابقة الدوري الهولندي، مُسجِّلاً 15 هدفا ومقدما 25 تمريرة حاسمة، بينما تدرَّج في معظم فئات المنتخب البرتقالي وصولا إلى منتخب أقل من 21 سنة، الذي خاض رفقته أربع مرات.

ويحظى اللاعب الشاب بفرصة إثبات إمكانياته، وإظهار جدارته بالتصريحات التي أدلى بها وهاجم فيها الفرنسي رونار، حينما سيحضر لمقابلتيْ هولندا الودية والكاميرون الرسمية، إثر تواجده ضمن القائمة المؤهلة للمشاركة في المباراتيْن.