دفع حادث سير، تعرَّض له أحد أفراد عائلة خالد مشاط، المبتكر المغربي، للتفكير في وسيلة تقنية لإنقاذ الحالات الطارئة، خاصة في ظل تجمعات كبيرة متوقعة في كأس العالم 2022 في قطر.
فقد تأخرت سيارة الإسعاف، عن الوصول إلى موقع الحادث لنحو ساعتين، ما دعاه لتطوير جهاز، بالتعاون مع فريق عمل مساعد، يتم تثبيته بسهولة بالسيارات للكشف عن الحوادث وإرسال رسالة استغاثة لأقرب مركز طوارئ.
وتتضمن الرسالة، معلومات عن عدد الركاب الموجودين، وسجلهم الصحي، إن وجد، وأي معلومات أخرى قد تقود إلى سرعة إسعافهم، خلال دقائق معدودة.
ويأمل المتسابق المغربي، الذي وصلت فكرته للمرحلة النهائية، من "تحدي 22"، وهو أحد مبادرات كأس العالم 2022، في تطبيق هذه الفكرة، على نطاق واسع لتكون جزءًا من البنية التحتية الداعمة لأول بطولة عالم، تقام في المنطقة العربية، والشرق الأوسط.
وعن فكرة المشروع، قال مشاط لموقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث: "بعد أن قمنا بتطوير تطبيق الطوارئ، قررنا أن نصب اهتمامنا على الحوادث الخطيرة، والتي تعتبر كل لحظة فيها حاسمة في إنقاذ حياة المصابين، ومن هنا بدأنا العمل على أن تكون عملية الإبلاغ أوتوماتيكية، ومدمجة ضمن نظام السيارة".
وأضاف "بدأنا مطلع 2016، بالعمل على النموذج الأولي للمشروع، وتطوير عينة مبدئية، وقمنا بتثبيتها بالعديد من السيارات لاختبار الخصائص المختلفة. ووصلنا حاليا لمرحلة التعديلات النهائية، قبل الوصول لمنتج نهائي جاهز للطرح، في الأسواق".
ووصلت 8 مقترحات من قطر للمرحلة النهائية من "تحدي 2022"، في حين تأهل من الأردن، 5 ابتكارات، ومن السعودية 4، ومن مصر ثلاثة.
وتأهل مقترحان، من كل من سلطنة عمان، وتونس، والإمارات، ونجح مقترح واحد من الكويت، وآخر من المغرب، في الوصول للدور النهائي من التحدي.
وسيتم إعلان الفائزين في الدورة الثانية من "تحدي 22" في أكتوبر/تشرين الأول خلال مؤتمر، سيجمع رواد أعمال ومبدعين عالميين من مختلف أرجاء الوطن العربي في الدوحة لعرض ومناقشة خبراتهم وتجاربهم والتحديات التي واجهتهم.
كانت اللجنة العليا للمشاريع والإرث، أطلقت تلك الجائزة بهدف تجميع أكبر قدر من الأفكار المتطورة لتنفيذها خلال البطولة.
ومن بين الأفكار الأخرى، صنع مقاعد من ألياف النخيل، أو تصميم قمصان ذكية تساعد في تجنب إصابة اللاعبين بنوبات قلبية، أو خدمة توصيل الأطعمة، إلى المتفرجين في مقاعدهم.
