كرونو

None

رَشفة/ "قاطعوا المُشاركة في المُسابقات التي تبثُّها "بي إن" وليسَ "ميكروفوناتها" فقَط !

محمد زايد (البطولة)

من حق حسام البدري مدرب الأهلي المصري أن يأخذ موقفا شخصيا تجاه أي جهة معينة أو غيرها مهما كانت باختلاف الأسباب، و الزميل عبد المالك أو غيره، من حقه أيضا أن يقوم بعمله كما تنص على ذلك الأعراف.


البدري ربما وقع في فخ "التعريض" كما يصفها إخوتنا في مصر، فليس من حقه أبدا أن يفرض سياسة معينة على قوانين بلد هو ضيف على أرضه، لو أصر زميلنا على تقديم ميكروفون "بي إن" في مصر، آنذاك لن نعذر عبد المالك، و سنسمي ذلك تهكما، لكن و بما أن سياسة الدولة هنا لم تتخذ أي موقف بخصوص الأزمة الخليجية، فليس من حق أيّ كان فرض سياسة دولة أخرى هنا حتى لو كانت شقيقة، رغم أن خلط السياسة بالرياضة يبقى بعيدا عن الأخلاق.



البدري ربما اختار تحويل النقاش من ضعف أداء فريقه، إلى "فوضى المقاطعة"، وهو ما نجح فيه إلى حد ما، في موقف جد متناقض دون الدفاع عن أي جهة كانت.


المقاطعة تعني أن تقاطعوا المسابقات القارية التي تبثها حصريا قنوات "بي إن سبورت"، بما أنها شريك إعلامي لجهاز الاتحاد الأفريقي لكرة القدم ولو بشكل غير مباشر، لا أن تقاطعوا ميكروفوناتها فقط، فهذا تماما كقصة جحا و مسماره، أو كما نقول بالعامية "يْخ منّو وعيني فيه".


ليس للحكومة المغربية أي موقفمن الأزمة الخليجية لحد الساعة، باستثناء ما قام به العاهل المغربي حين أرسل بعض الإعانات الغذائية للشقيقة قطر، لذلك ليس لأحد الحق في حشر أي مغربي في هذه الأزمة، حتى لو كان مدرب أكبر الأندية شهرة في القارة، حسام البدري، مع التأكيد على أن هذا لن ينقصنا من احترامنا له ولكل المصريين الأشقاء.

للتواصل مع الكاتب: m.zaid@elbotola.com

عرض المحتوى حسب: