محمد صلاح أمام فرصة لإثبات نفسه مع ليفربول في الدوري الإنكليزي الممتاز، وإسكات من انتقد تجربته القصيرة مع تشيلسي.

انضم الدولي المصري محمد صلاح إلى ليفربول الإنكليزي، قادماً من روما الإيطالي، ليسجل بذلك عودته إلى أجواء الدوري الإنكليزي الممتاز بعد تجربة أولى مع تشيلسي.

* بزوغ النجم مع بازل السويسري

بدأت الحكاية مع المقاولون العرب، وسرعان ما تطور الحلم وبات صلاح لاعباً في أحد أندية أوروبا، وتحديداً مع بازل بطل سويسرا، الذي قضى فيه الفرعون الصغير موسمين رائعين استدارت على إثرهما رقاب كبار أندية القارة العجوز لنجم الكرة المصرية.

في موسم 2013-2014 انتقل صلاح إلى تشيلسي الإنكليزي الذي حسم الصفقة متغلباً على ليفربول وأرسنال، ونجح في ضم اللاعب الواعد.

وصول صلاح إلى "ستامفورد بريدج" رافقه حماس كبير لدى اللاعب ومحبيه في مصر والعالم العربي، إذ توقع الجميع أن يكون أحد أهم اللاعبين في تشكيلة مدرب البلوز، البرتغالي جوزيه مورينيو، لكن الأخير وكعادته السيئة، لم يمنح صلاح حتى فرصة إثبات قدراته وجعله سجيناً على دكة البدلاء.

* كابوس تشيلسي ومورينيو

في موسمه الأول مع تشيلسي، لعب صلاح 10 مباريات فقط​ في الدوري الإنكليزي الممتاز بواقع 501 دقيقة فقط، إذ دخل أساسياً 6 مباريات ودخل بديلاً 4 مباريات، وسجل هدفين إحداهما أمام أرسنال يوم الفوز التاريخي للبلوز 6-1.

في الموسم الثاني، زاد تهميش مورينيو لصلاح فلعب الموهوب المصري 30 دقيقة فقط، ليطالب بالخروج من سجن المدرب البرتغالي والبحث عن مكان جديد يفجر به طاقاته ومهاراته، فكان ملبياً لعرض فيورنتينا الإيطالي الذي استعاره في شتاء موسم 2014-2015 ومنحه الفرصة فأثبت أنه على حق ومورينيو مخطئ.

* التوهّج في الدوري الإيطالي

لم ينتظر صلاح كثيراً ليظهر ما لديه مع فيورنتينا، فقد نال إعجاب الصحافة الإيطالية وبات رقماً مهما في تشكيلة "الفيولا"، حيث لعب 16 مواجهة بواقع 911 دقيقة في الدوري الإيطالي مسجلاً 6 أهداف.

بعد عطائه الغزير مع فيورنتينا انتقل صلاح لخوض تجربة جديدة مع روما الذي ضمه على سبيل الإعارة من تشيلسي أيضاً، لكنه أقنع إدارة الذئاب بضمه نهائياً في نهاية موسم 2015-2016، فقد لعب 34 مباراة (2739 دقيقة) وسجل 14 هدفاً، ليوقع بعد ذلك على عقد انضمامه رسمياً وبصفة نهائية إلى فريق العاصمة الإيطالية.

انتهى كابوس تشيلسي وبدأ عهد صلاح مع قياصرة روما الذين منحهم دفعة هجومية كبيرة جعلتهم ينافسون بقوة على لقب الدوري الإيطالي، بل بات أهم لاعب في الفريق، فعلى الرغم من غيابه لبعض المباريات بسبب الإصابة لعب صلاح 31 مباراة بالدوري في موسمه الثاني (الموسم الماضي) سجل خلالها 15 هدفاً و منح 3 تمريرات حاسمة، وهو ثاني هداف في الفريق بعد البوسني إيدين دجيكو.

* التحدي شعار صلاح مع ليفربول

تألق صلاح أقنع المدرب الألماني يورغن كلوب بضرورة ضمه إلى ليفربول الباحث عن تدعيم صفوفه قبل بداية الموسم الجديد، وهو الذي يبحث عن استعادة مكانته المحلية من خلال الدوري والأوروبية من خلال مشاركته في دوري أبطال أوروبا.

عودة صلاح إلى الدوري الإنكليزي الممتاز ستكون بمثابة التحدي للنجم المصري، فهو اللاعب "المطرود" من تشيلسي مورينيو والمشكوك بقدرته على التأقلم مع نسق الدوري الأسرع والأقوى في العالم.

فتح كلوب أحضانه لموهبة صلاح وما على الفرعون الصغير إلا إثبات قدراته في فكر مدرب يعشق اللعب الهجومي السريع ونادٍ يفعل كل شيء لاستعادة مكانته المرموقة.