كرونو

None

"الوينرز" تخرج بتقرير مفصل عن مباراة الوداد و الأهلي

(البطولة)

نشرت أولترا "وينرز" الفصيل المساند لفريق الوداد الرياضي قبل قليل تقريراً مفصلا عن ما شهدته مباراة الوداد الرياضي وضيفه الأهلي المصري برسم الجولة الرابعة من دور المجموعات لعصبة الأبطال الإفريقية.


هذا وقد جاء بلاغ "الوينرز" كالآتي:


لوداد / الأهلي ، مباراة لا تتكرر كثيرا وقمة عربية بين بطلي المغرب ومصر . بعد الهزيمة ببرج العرب تعقدت مهمة الفريق الذي أصبح مطالبا بالإنتصار ولاشيء آخر للحفاظ على آماله من أجل التأهل لربع النهاية . إلترا وينرز وعلى مدار أسبوع كامل قامت بتعبئة شاملة في كافة الفروع والخلايا من أجل ضمان حضور مكثف والهدف واحد هو النقاط الثلاث . وبالفعل وبعد ساعات قليلة من طرح التذاكر للبيع نفذت بسرعة قياسية . كنا نأمل في إعادة سيناريو سنة 2011 وقصة التيفوهات الشهيرة لكن قرار المنع والتضييق جعلنا نجهز سلاح الحناجر للدفع بالفريق للفوز ، في مباراة نمثل فيها وطننا بأكمله . كيف إذن كان ال حماس بفيراج الشمال ؟ وكيف دارت مباراة الأقدام ؟

ماذا بعد ؟؟

عقب الأحداث التي عرفتها مباراة رفع الدرع والممارسات القمعية نتيجة رفع لافتة بريئة عليها عبارة أولتراس ، للتنديد بحظر الحركية بالمملكة . اخترنا الإكتفاء بالحناجر كسلاح آخر للمطالبة الشرعية بحرية الألتراس . مصلحة الوطن لدينا فوق أي اعتبار في مباراة نلعب فيها بعلم المملكة المغربية .

الضغط :

هذا الضغط في حد ذاته هو شيء جديد نعيشه فلسنوات والفريق غاب عن التواجد في الأحداث الكبرى مهما كانت النتائج اليوم فمجرد التواجد وسط هذا الضغط كأنصار هو ربح ، ففرق كبير بين أن تخرج من موسم برتبة رابعة أو خامسة وبين القتال في المسابقة الأهم . لا أحد ينكر قيمة الضغط على الفريق ، فرغم التتويج المهم بلقب البطولة الوطنية فلازالنا ننتظر إنتقاما حقيقيا لما حدث الموسم الماضي ببرج العرب ، اللقب الإفريقي هو حلم غاب منذ سنة 1992 والطموح كبير للعودة للتربع على عرش افريقيا . هذا الطموح اصطدم بسقوط مفاجئ بزامبيا تلاه استسلام غريب بالإسكندرية . هزيمتان وضعتا الفريق تحت مدفع الإنتقادات التي كانت مفهومة أحيانا وغير مقبولة أحيانا خاصة أن هناك أمل ينبعث ، أمل أحياه روح مباراة الزمالك الموسم الماضي وملعب اسمه مركب محمد الخامس لم يسقط فيه الفريق في أي مباراة برسم دوري الأبطال منذ 1994 .

اللي ما يبوجي ما يقعد معانا :

مظهر رائع لمركب محمد الخامس والآلاف قد تجمهروا حوله ساعات قبل المباراة وصورة رائعة لإفطار جماعي للجماهير ببوابات الملعب ، والكل يتأهب لملحمة حمراء تبعث الروح في الفريق وتعيده للمنافسة . بدى المدرج الشمالي في أبهى حلله واستعداد كلي من اللاعب رقم واحد للدفع بالفريق لهزم فريق صمد 41 مباراة بدون هزيمة . دقت ساعة الصفر اصطف الجميع في صف واحد وبصوت واحد " أميغو " اهتز الفيراج إيذانا بانطلاق معركة الإطاحة بالأهلي . تواصل الهيجان بإيقاع قوي وبترديد مجموعة من الأهازيج " كازا نوسترا ، مي كورازون ... " بعدما كان الضغط على الفريق وأنصاره ، تحول للضفة الأخرى بفضل الهيستيريا التي لم تتوقف وزاد من هذا الهدير التصفير القوي عند احتكار المصريين للكرة . تأخر الهدف لم يحد من عزيمة الأنصار ومع بداية الشوط الثاني تحرر حوالي 35 ألف ودادي بهدف السبق الذي ساهم في إشعال المدرجات . ولأن فابريس يعلم جيدا من دفعه لهز الشباك فقد هرول مسرعا لمعانقة الجمهور وكأنه يرد التحية على من صنع له الهدف . الأهلي تحول من البعبع المخيف إلى فريق عاجز لا قدرة له على المقاومة بدى وكأن لاعبيه داخل سجن كبير يتمع فيه الجمهور بتعذيب فريسته بصراخ لا ينقطع . بقدرة قادر تحول أداء بعض اللاعبين 180 درجة فرابح الذي كان عالة على الفريق تحول إلى صمام الأمان وبن ايدر في 90 دقيقة قدم أداءا خرافيا ، وغادارين لعب بلا أي قيود والكرتي دخل بقوة فسجل هدفا ثانيا أطلق فرحة كبيرة بفوز هام أخرج الفريق من عنق الزجاجة . ليلة لا تنسى كانت مثالية فاز فيها ممثل الكرة المغربية بفضل الجمهور ، نعم الجمهور الذي يتم تقييد حركته ، الجمهور المتهم دائما مع سبق الإصرار والترصد . رسالة أخرى من وينرز لمن يهمهم الأمر بأن لا كرة بدون جمهور ولا انتصارات بدون وينرز .

عموتة والبقية العلامة الكاملة :

صحيح أن الجمهور كان كلمة السر في الفوز لكن لابد من الإشادة بالفريق بأكمله . المدرب عموتة راجع أخطاءه السابقة ، آمن باختياراته ووضع الخطة الناجحة التي ساهمت في الإطاحة بالأهلي . اللاعبون كانوا في يومهم الكبير تخلصوا من الضغوط وقدموا المباراة النموذجية التي نتمنى رؤيتها دائما وخاصة على مستوى الروح وربح النزالات الثنائية . هي مباراة مرجعية يجب أن يستخلص منها الجميع الدروس الكثيرة .

لماذا ؟

بين مبارتي الجولة 2 و 3 ومباراة الأهلي فرق كبير بين فريق ضائع بلا هوية ومدرب باختيارات غير مفهومة ولاعبين بلا روح ، إلى فريق يقاتل على كل الكرات ومدرب بقرارات حاسمة . ألم يأن الوقت لرؤية الأداء الإسثنائي بشكل دائم ، هل سنظل ننتظر هذا الأداء وهذا القتال في المناسبات فقط . تغيير العقلية هو الحل من أجل فريق بنفس الغرينطا في كل الأحوال ، جميع مكونات النادي يجب أن تضع كافة المباريات في نفس الكفة . صحيح أن المباريات تختلف لكن من غير المقبول هذا التباين وهذه الهوة الكبيرة في المستوى بين مباراة وأخرى ، سواء المستوى الجماعي أو الفردي .

الهدف 6 نقاط :

الفوز على الأهلي لا يعني شيئا دون تحقيق التأهل ، لحدود الساعة فالفريق لازال في وضع غير مطمئن والفوز بكاروا هو أمر لا مناص منه . المباراة لن تكون سهلة أمام فريق يلعب بلا ضغوط ، القتال أمر ضروري من أجل 3 نقاط هامة . مانتمناه هو أن يحضر الفريق بعزيمة مباراة الأهلي وأن يختفي هاجس مبارتي زامبيا ومصر . الرهان هو 6 نقاط من أجل مواصلة المسيرة ، نحن خلفكم كما كنا وسنكون دائما .   

عرض المحتوى حسب: