البطولة (متابعة - د ب أ)

احتفل منتخب ألمانيا للشباب تحت 21 عاما، بتتويجه ببطولة أمم أوروبا لكرة القدم، حتى الساعات الأولى من فجر اليوم السبت، بينما كان ثمانية لاعبين محتملين من الفريق يخوضون استعداداتهم النهائية، لخوض المباراة النهائية غدا الأحد، ببطولة كأس القارات مع الفريق الأول.

وأعد فريق الشباب الذي يدربه ستيفان كونتز، المسرح لما يمكن أن يكون نهاية أسبوع مجيدة لكرة القدم الألمانية، قبل عام من كأس العالم بروسيا بالتغلب على إسبانيا 1 ـ 0 في المباراة النهائية التي أقيمت بمدينة كراكوف البولندية.

وسجل ميتشيل فايزر لاعب هيرتا برلين، هدف الفوز للمنتخب الألماني، الذي توج باللقب الثاني في تاريخه حيث كان قد توج باللقب الأول في 2009.

ومن المعروف أن المنتخب الذي فاز قبل 8 سنوات بلقب البطولة كان يضم لاعبين أمثال مانويل نوير، جيروم بواتينج، مسعود أوزيل، سامي خضيرة وماتس هوميلز، وهم اللاعبون الذين صعدوا للمنتخب الأول وتوجوا بلقب كأس العالم 2014.

وستكون الآمال مماثلة، خاصة وأن بعض لاعبي منتخب الشباب يمكن أن يكونوا ضمن الفريق الذي سيشارك في المونديال العام المقبل، أو في مونديال 2022 بقطر.

وقال يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني: " بالطبع حاليا هناك نوع من البهجة في البلاد".

وحذر :"إنها الخطوة الأولى، الأعوام الخمسة ، الثمانية، العشرة المقبلة ستظهر قدرات هؤلاء اللاعبين، هل هم قادرون على التطور من مواهب رائعة إلى لاعبين عالميين أم لا".

وأضاف: "هذا ما تحتاجه للاستمرار لتصبح بطلا للعالم، بعض اللاعبين مازال يتعين عليهم أن يصلوا لهذا المستوى، مازالوا في البداية، مازال أمامهم وقت وعمل صعب".

ويمتلك المنتخب الألماني وفرة في المواهب، وواجه كونتز ولوف قرارات صعبة في الأسابيع الماضية تتعلق باختيار اللاعبين الذي سيذهبون إلى بولندا مع منتخب الشباب، واللاعبون الذين سيذهبون لروسيا مع المنتخب الأول.

في النهاية، أراح لوف معظم النجوم من الفريق الذي توج بمونديال 2014، وبدلا منهم فضل منح الفرصة للاعبين الذين لم يجربهم من قبل والنجوم الصاعدة للتألق في بطولة كبرى.

ويتقاسم ليون جوريتسكا وتيمو فيرنير قائمة هدافي البطولة قبل خوض المباراة النهائية غدا أمام تشيلي، وبالإضافة للاعبين السابقين هناك ستة لاعبين من منتخب الشباب مع المنتخب الأول في روسيا.

وقال لوف :"كان موضوعا صعبا لأن هناك لاعبين من فريق الشباب يلعبون مع المنتخب الأول مثل جوريتسكا".

وتابع :"لدينا أسس قوية للغاية، لقد بنينا هذا خلال العشر سنوات الماضية، لقد عملنا على هذا لأن نقاط المنتخب الألماني كانت قليلة، لقد تدرب اللاعبون بشكل أفضل ومجهزين بشكل أفضل".

وكنتيجة لذلك، كان لدى كونتز فريقا قويا تحت أمره، يضم لاعبين مثل سيرج نابري وماكس ماير الذي لعب من قبل مع المنتخب الأول، وساعد أيضا في تتويج منتخب ألمانيا للشباب بلقب بطولة أمم أوروبا.

وقال كونتز :"اللاعبون الذين يمكنهم المشاركة مع منتخب الشباب سجلوا أهدافا مع المنتخب الأول أمام المكسيك، لا نريد أن نبقى في الظل، أردنا أن نكتب تاريخا لنا وأن نفوز بالكأس".

وأضاف:"لن أنسى أبدا الوقت الذي فزت به باللقب، وفي خلال عامين، سيظل الجميع يتذكر هذا".

وقال لوف إنه هنأ كونتز عقب المباراة مباشرة، وتحدث رينهارد جريندل، رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم، عن أداء يجعلك تفتخر.

وأضاف ماكسيمليان أرنولد، قائد الفريق:" ما حققه الفريق أمر لا يصدق، سأخلد إلى النوم الليلة وأنا فخور للغاية".

وفي بريطانيا ، ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) :"إذا ألمانيا بطلة العالم، وبطلة أمم أوروبا تحت 21 عاما، ويمكنها أن تفوز بكأس القارات في روسيا غدا الأحد، فلن تكون ثلاثية سيئة إذا حدث هذا".