كرونو

None

"الصالح والطالح" في سوق الأهلي بموسم 2017/2016

إعداد | فريق العمل (البطولة)


حارب بكل ما لديه من قوة على مدار موسم 2017/2016 لإنهاءه على دون أي هزيمة والترشح إلى نصف نهائي كأس مصر، وضمان مقعد في الدور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال أفريقيا، ونجح في تحقيق ذلك بإمتياز رغم الإجهاد والضغط غير المعقول للمباريات من بعد انقضاء كأس الأمم الأفريقية بخسارة مصر أمام الكاميرون بهدفين لهدف في النهائي.


الثلاثية التاريخية


حسم الأهلي لقب قبل خمس جولات من نهايته على حساب مصر المقاصة، وتمكن من هزيمة الزمالك ذهابًا وإيابًا، إلا أنه خسر السوبر أمام غريمه في الإمارات بفارق ركلات الجزاء الترجيحية.. ولا يزال رجال حسام البدري بإمكانهم حصد المزيد من الألقاب والاحتفال ربما بالثلاثية التاريخية.


وشهد موسم الأهلي تباينًا ملحوظًا، حيث بدأ مشوار الدوري بقوة، ومع إنتهاء الدور الأول، وبداية الدور الثاني وسع فارق النقاط مع المقاصة وابتعد كثيرًا عن الزمالك بفارق فاق الـ 23 نقطة، لكن سرعان ما اهتز الأداء بشكل واضح في الأمتار الأخيرة، ولولا تعثر منافسيه لعانى الأمرين، بالرغم من نجاحه في حسم اللقب دون تعرضه لأي هزيمة.


في جاءت البداية صادمة لبطل القرن بالتعادل على أرضه مع زاناكو الزامبي، لكنه استعاد التوزان ونجح في الفوز على القطن الكاميروني خارج الديار ثم على الوداد البيضاوى المغربي ببرج العرب، وفي المغرب عاد الفريق ليخذل جماهيره بالسقوط بهدفين، ثم التفريط في فوز سهل على ملعب زاناكو بالتعادل في الجولة الخامسة، لينتظر حتى الجولة الأخيرة لينتزع بطاقة التأهل بفارق الأهداف عن زاناكو بعد تغلبه على القطن 1/3. هذا ولم يجد الفريق صعوبة خلال مشواره في كأس مصر بتقدمه نحو نصف النهائي بأقل مجهود على حساب وادي دجلة.

 

صيف 2016 وشتاء 2017



قامت إدارة الأهلي بالعديد من الصفقات خلال فترتي الإنتقالات الصيفية والشتوية الماضيتين، من بينها صفقات ناجحة وأخرى فاشلة، وهذا ما سنحلله معكم في الحلقة الأولى من هذه الزاوية الأسبوعية تحت عنوان "الصالح والطالح".



ضم الأهلي في صيف 2016 "أكرم توفيق وميدو جابر وجونيور أجايي وعلي معلول ومحمد الشناوي ومروان محسن"، وحاول النادي الاستفادة من الانتقالات الشتوية 2017 خوفًا من إرهاق عبد الله السعيد ومروان محسن في أمم أفريقيا ما دفعه نحو ضم "أحمد حمودي وعمرو بركات وسليماني كوليبالي".


الصالح



جونيور أجايي | ، يعد الأفضل بكل المقاييس بالنسبة لصفقات الأهلي لعام 2016، نظرًا للمردود الفني الذي قدمه على الصعيدين المحلي والقاري مقارنة بالصفقات الثمانية الأخرى.


اللاعب القادم من ا مقابل مليوني ونصف المليون دولار، يمتلك مرونة تكتيكة رائعة في الخط الأمامي جعلت حسام البدري يعتمد عليه في أكثر من مركز، وإن كان نجاحه في تعويض رحيل الجابوني ماليك إيفونا الراحل إلى الدوري الصيني لم يرتق للمستوى المأمول، لكن هذا حدث لعدة أسباب فنية من بينها وضعه على الرواق الأيسر لعشر مباريات خلال فترة وجود سيلماني كوليبالي ولجلوسه لبعض الوقت على الدكة لعمرو جمال.


لعب أجايي في مركز الجناح وأدى بشكل مميز، ولعب أيضًا في مركز المهاجم الصريح، وسجل عدة أهداف مؤثرة ويكفي تألقه الأخير أمام الزمالك بصناعته لهدف وتسجيله لآخر بشكل مذهل.


وقد تأثر لبعض الوقت في منتصف الموسم بالإصابة التي أبعدته عن بعض المباريات، خاصة في ظل التألق اللافت للإيفواري سليماني كوليبالي.

 

وسجل أجايي 8 أهداف في الدوري المحلي، بواقع هدف في فرق "مصر المقاصة والنصر للتعدين وطلائع الجيش والاتحاد"، وهدفان في كل من الانتاج الحربي والزمالك. أما في دوري الأبطال فقد سجل مرتين فقط خلال دور المجموعات، هدف في مباراة القطن الكاميروني بالجولة الثانية وآخر في شباكالوداد المغربي في لقاء الجولة الثالثة.

 

علي معلول | الدولي ، صفقة جديدة من الصفاقسي التونسي، دُفع من أجل استقدامه مبلغ 700 ألف يورو بعقد يمتد لأربعة أعوام.



في البداية توقع البعض أن يكون هو النجم الأول للفريق نظرًا لقدراته الهائلة كظهير وكجناح بالإضافة لتسديداته المتقنة من ركلات حرة مباشرة وغير مباشرة.

وبالفعل لفت معلول الأنظار خلال أول ثلاث أو أربع مباريات كعادة كل لاعب جديد ينضم للأهلي في سنوات ما بعد مانويل جوزيه، إلا أن اللاعب عانى من اهتزاز حاد في المستوى ترتب عليها تعرضه لوابل من الانتقادات اللاذعة في وسائل الإعلام المحلية، حيث كان يقدم أداءًا جيدًا مع منتخب بلاده وعند عودته للأهلي لا يُقدم سوى كل ما هو سيء في الدفاع والهجوم، ما دفع حسام البدري لوضعه عدة مرات على الدكة لإشراك حسين السيد وصبري رحيل.


مع ذلك نهاية الموسم كانت مثالية بالنسبة لعلى، فقد أظهر وجهه الحقيقي كظهير عصري خاصة في لقاء زاناكو الزامبي والقطن الكاميروني في ختام مباريات المجموعة الرابعة بدوري أبطال أفريقيا، ليستفيد استفادة قصوى من التحرر الهجومي الذي مُنح له من حسام البدري بعد تكبيله بالأدوار الدفاعية في عدد كبير من المباريات.


وقيل في بداية شهر يوليو أن إدارة النصر السعودي مُعجبة بعلي معلول وتسعى للتوقيع معه بمبلغ يفوق المليوني دولار، لكن البدري تمسك باستمراره للموسم المقبل، هذا قبل أن تقوم إدارة الأهلي بتعجيز النصر عن طريق طلبها مبلغ أربعة ملايين دولار!.


مروان محسن | ، لولا الإصابة التي تعرض لها أثناء مشاركته في بطولة أمم أفريقيا بعد تعرضه لقطع في الرباط الصليبي أمام المغرب بالدور ربع النهائي، لنافس وبشدة "جونيور أجايي وعلي معلول" على لقب أفضل صفقة في موسم الأهلي.



بداية مروان كانت فوضاوية، لكن سرعان مع أثبت قدراته الهجومية بشكل رائع، وسجل هدفًا غاليًا للفريق حقق به الفوز على المصري البورسعيدي، مما جعله محط أنظار هيكتور كوبر، ليقوم بضمه لكتيبة الفراعنة، وفي مباراة تونس الودية مطلع هذا العام أثبت وجهة نظر البدري حين ضمه من الاسماعيلي بمبلغ 10 مليون جنيه.


الطالح



سليماني كوليبالي | انضم بمبلغ 800 ألف دولار من فريق مغمور باسكتلندا. كان من المنطقي في حال إلتزامه بعقده واستمراره مع الفريق أن يكون من أهم الصفقات التي أبرمها الأهلي خلال السنوات العشر الأخيرة، لكنه اتخذ قرار الهروب "الذي لا محل له من الإعراب" في ظل مشاركته مع الفريق بصفة أساسية وفي المركز الذي يُحبه كمهاجم صريح.

كوليبالي صفقة أحدثت صخبًا كبيرًا للغاية في ظل عدم قيام حسام البدري بالدفع به عقب التعاقد معه في يناير الماضي من نادي كيلمارنوك الأسكتلندي، رغم إصابة مروان محسن وإبتعاد عمرو جمال عن مستواه، وخروج عماد متعب من الصورة، متحججًا بأنه "لاعب يوتيوب" غير مُؤهل للعب مع فريق بحجم الأهلي.



وضغطت جماهير الأهلي بشدة من أجل رؤية الصفقة الجديدة، حتى قرر البدري الدفع به، وبالفعل نجح في اقتناص الفرصة بتسجيل هدفين في الداخلية، وفي المباراة التالية أمام بترجيت عاد للتسجيل من جديد، وهو ما كرره أمام أسوان وطنطا.


وأصبح كوليبالي المهاجم الأساسي ومعشوق الجماهير الحمراء التي وصفته على الفور بـ "فلافيو الجديد"، لكنه صدمهم صدمة كانت أشبه بالركلة في الأسنان حين قرر الهروب إلى لندن، مطالبًا بفسخ تعاقده بحجة شعوره بالاضطهاد الديني داخل القلعة الحمراء.


ميدو جابر | إنضم من مصر المقاصة بعقد مدته أربعة أعوام مقابل ترك الأهلي لمهاجمه أحمد عبد الظاهر بشكل نهائي للمقاصة وإعارة لاعب الوسط أحمد الشيخ لنفس الفريق.



جابر لم يستثمر الكم الهائل من الفرص التي منحت له والمساندة الدائمة من حسام البدري. كان يتوقع الجمهور أن يعوض رحيل أحمد الشيخ في مركز لاعب الوسط الحر، غير أنه لم يقدم ما يشفع له في موسمه الأول وربما يتم الاستغناء عنه هذا الصيف.


البدري دعمه وأعاطه الفرصة تلو الأخرى، بل وقام بقيده في القائمة الأفريقية، لكنه يصر بشكل غريب على اللعب بطريقة فردية وأنانية، لهذا يُمثل عبئًا كبيرًا على الفريق في كل مرة يلعب فيها كأساسي وحتى كبديل، حيث يخرج عن نمط الأهلي الذي يعتمد على الجماعية والتمريرات القصيرة السريعة في الثلث الأخير من الملعب.


الصفقة المظلومة – أحمد حمودي



لاعب من طراز فريد، يمتلك المهارة والحلول، ولو كان قد حصل على الفرص التي أتيحت لميدو جابر لكان له شأن كبير. شارك في بعض المباريات القليلة واستطاع نيل ثقة الجماهير، خاصة في مباراة زاناكو الزامبي حيث كان نجم الشوط الأول بلا منازع وصنع الفارق الهجومي لكن الإصابة حرمته من الاستمرار، ومن ثم غاب عن اللقاءات التي أعقبت تلك المباراة.. على أي حال ننتظر ما سيفعله حمودي في البطولة العربية.


عرض المحتوى حسب: