كرونو

صورة خاصة للبطولة من مباراة افتتاح البطولة العربية بين نصر حسين داي والوحدة
صورة خاصة للبطولة من مباراة افتتاح البطولة العربية بين نصر حسين داي والوحدة

تقرير | هفوات شَوهت التنظيم المصري للبطولة العربية للأندية

القاهرة - محمود ماهر (البطولة)


اقترفت اللجنة المنظمة للبطولة العربية في القاهرة والاسكندرية العديد من الهفوات الفادحة التي أثرت بالسلب على صورة التنظيم، بتراجعها قبل ثلاثة أيام من انطلاق الحدث عن قرار السماح بحضور الجمهور للمباريات، لا سيما في القاهرة حيث المجموعة الأولى التي تضم “ والفيصلي والوحدة و”.


وتأثر الحفل الافتتاحي الذي سبق مباراة الأهلي والفيصلي على ملعب السلام بغياب الجماهير، فقد كان التفاعل ضعيفًا للغاية مع المطرب الشعبي “حكيم” الذي أحيا الحفل بأغنية أثارت بعض الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب الاسقاط السياسي في أحد مقاطعها.


وحضر حوالي ألف مشجعًا لنادي الفيصلي الأردني و100 مشجعًا أو أقل لنادي نصر حسين داي، ولم يكن للجمهور الإماراتي أي حضور، وعند انطلاق الحفل الافتتاحي ظهر حوالي 3000 مشجعًا للأهلي من أطفال المدارس، دون أي وجود لرابطة مشجعي الأهلي “الألتراس”.


ولم تقم اللجنة المنظمة للبطولة بطرح أي تذاكر لمباريات المجموعة الأولى، وحاولت تدارك هذه الهفوة بطرح تذاكر مباريات المجموعتين الثانية والثالثة والتي تقام مبارياتهم في الاسكندرية وبرج العرب.


وقال الاتحاد العربي لكرة القدم بأن تذاكر مباريات الرباعي “الزمالك والنصر والعهد والفتح” متاحة أمام ي الراغب في الحضور إلى ملعب الاسكندرية لكن التذاكر المتاحة ستكون للدرجة الأولى فقط، بينما ستكون تذاكر مباريات المجموعة الثالثة التي تضم “الترجي والهلال والمريخ ونفط الوسط” مطروحة بجميع الفئات، على أن يكون سعر الدرجة الأولى 50 جنيهًا وسعر تذكرة الدرجة الثانية 200 والثالثة 300 جنيهًا.


ومع المعروف أن مباريات المجموعة الثالثة ستقام على ملعب برج العرب خارج مدينة الاسكندرية بحوالي 50 دقيقة، والذي يَبعد عن القاهرة بحوالي ساعتين ونصف الساعة.


وستقام مباراتي نصف نهائي البطولة على ملعب برج العرب مطلع الشهر المقبل، ويستضيف الملعب ذاته المباراة النهائية يوم السادس من أغسطس!.


تغطية سرية


حظت البطولة العربية باهتمام إعلامي غير مسبوق قبل انطلاقها في مصر يوم السبت الماضي الموافق 22 يوليو، لعدم إقامتها منذ عام 2013، ونظرًا لمشاركة كبيري الكرة المصرية “الأهلي والزمالك”، بصفتهما الأكثر حصدًا للألقاب القارية بين جميع الفرق المشاركة.


لكن في ظل تدني مستوى خدمات الإنترنت داخل المراكز الإعلامية للملاعب المختارة لاستضافة المباريات، وانقطاع الاتصال بشبكات الهواتف الثلاث في مصر، سينعدم الاهتمام الإعلامي بالمباريات والأحداث مع مرور الوقت، حيث يجد رجال الصحافة والإعلام صعوبات جمّة في ارسال المواد المكتوبة أو المسموعة أو المرئية أول بأول إلى المواقع والصحف الالكترونية، فضلاً عن صعوبة تواصل المراسل أو الصحفي مع زملائه في المكتب عبر الهاتف لنقل الأحداث.


ناهيك عن اجبار الصحفيين على بذل مجهود مضاعف في عملية إنشاء موادهم وكتابتها ونقل تصريحات المدربين في المؤتمرات إلى المواقع ووسائل التواصل الاجتماعي، وذلك لعدم توفير امكانيات في المراكز الإعلامية من أجهزة كومبيوتر ومكتب لمساعدة الصحفيين من أجل الحصول على تشكيلات الفرق واحصائيات تخص كل مباراة.


وعلم  "البطولة" أن أجهزة التشويش على شبكات الهاتف النقال الذي يُوضع في الملاعب التابعة للجيش المصري مثل “السلام وبرج العرب” تم الاستعانة بها كذلك في ملعب الاسكندرية، ما جعل تغطية الإعلام العربي والمصري لأحداث البطولة “تغطية سرية بحتة” لا تظهر للنور إلا بعد ساعات وساعات من نهاية الحدث عندما يقل اهتمام المتلقي الذي لا يجد ما يتصفحه على الإنترنت ويذهب لمتابعة الاستوديوهات التحليلية التي تنقل حسب أهوائها وميولاتها!.


أين التعاون؟



كان مشهد اعتراض مسؤولي ملعب الجيش في برج العرب على استضافة مباريات الزمالك هناك بسبب أحداث مباراة أهلي طرابلس الليبي في دوري أبطال أفريقيا بداية هذا الشهر، أحد المشاهد المُعبرة عن مدى انهيار روح التعاون وسوء التخطيط ما بين أجهزة الدولة المصرية واللجنة المحلية المنظمة للبطولة.


اعتراض ملعب الجيش أدى لتحويل مباريات المجموعة الثانية إلى ملعب الاسكندرية وتحويل مباريات المجموعة الثالثة من ملعب الاسكندرية إلى ملعب برج العرب، ما خلق نوع من الفوضى بين صفوف 8 فرق دفعة واحدة من فرق البطولة، فقد أقامت فرق “و وو” في فندق قريب من ملعب برج العرب والشيء نفسه قامت به فرق “ والمريخ و ونفط الوسط” بالتمركز في مدينة الاسكندرية بما أن المباريات هناك!.


أخيرًا..لا نود الحكم على تنظيم البطولة بالفشل الذريع، فبالامكان تدارك بعض الهفوات لا سيما المتعلقة بالجماهير وشبكات الإنترنت والاتصال خلال الجولات القادمة من دور المجموعات، على أمل الارتقاء بالتنظيم إلى أفضل صورة ممكنة في نصف النهائي والنهائي مطلع أغسطس.


عرض المحتوى حسب: