يشتهر نادي بوروسيا دورتموند بأنه يمنح المواهب الشابة فرص التألق، لكنه الآن على مشارف التخلي عن موهبتين قابلتين للتطور، رغم أنه لم يمر على التعاقد معهما سوى عام.
نجح دورتموند، العام الماضي، في التعاقد مع 3 مواهب واعدة: الفرنسي عثمان ديمبلي (19 عاما)، والتركي إيمري مور (18 عاما)، والإسباني ميكل مورينو (21 عاما).
لكن اثنين منهم على الأقل سيفرط فيهما النادي هذا الصيف، حسبما تقول وسائل الإعلام، رغم أنّ المدرب الجديد بيتر بوس مشهور بدعم المواهب مثل المدربين السابقين، توخيل وكلوب.
والسؤال الآن، هو لماذا يريد دورتموند التفريط في اثنين من المواهب، التي مازالت في مرحلة التعلم؟
يجيب موقع "فوكوس" الألماني بأنه على ما يبدو، فإنّ المدرب الهولندي يتمسك بدلا منهما بالنجمين أندريه شورله، وسيباستيان روده، اللذين جاءا العام الماضي أيضا، ولم يقدما أداءً مقنعا.
فبالنسبة لإيمري مور، الذي لم يلعب الموسم الماضي في الدوري سوى 12 مباراة، يمكنه الآن أن يبحث عن ناد آخر يمنحه الفرصة للعب وصقل موهبته.
وقد كرر نجم منتخب تركيا تأكيده بأنه يريد أن يثبت نفسه، رغم ظروفه الصعبة أيام قيادة توخيل، واستطاع فعلا أن يثبت نفسه خلال الرحلة الآسيوية للفريق.
وتقول "صحيفة" بيلد الألمانية إن نادي هانوفر، العائد إلى الدوري الألماني، مهتم بهذا اللاعب، ويريد التعاقد معه على سبيل الإعارة.
وقال مدرب الفريق، أندريه برايتنرايتر، عن النجم التركي، إنه "فتى رائع ولاعب كرة متميز، لكني مبدئيا لا أتحدث عن تكهنات.. وإذا كان هناك لاعب لدى دورتموند لديه هذه القدرات الكبيرة، فإنّ الأمر يكون دائما مثيرا للاهتمام".
وتبدو الفرصة جيدة لاستعارة إيمري مور، لأن دورتموند يريد أن يقلص "كادره" بحلول 31 آب/ أغسطس، موعد انتهاء فترة الانتقالات الصيفية.
بيع المواهب الشابة لا يناسب فلسفة النادي
أما ميكل مورينو فيبدو أنه على أعتاب الرحيل نهائيا، حيث لن يشارك في معسكر الفريق استعدادًا للموسم الجديد، حسبما أعلن دورتموند، الذي قال أيضا إن اللاعب الإسباني يجري حاليا مشاورات مع ناد آخر.
فالنجم الشاب لم يقتنع بدوره على مقاعد البدلاء، ولذلك يريد الرحيل الآن، ويقال إنه سينضم إلى نيوكاسل يونايتد.
وبناء على معلومات لمجلة "كيكر"، فإن الإسباني رافائيل بينيتيز، مدرب الفريق الإنجليزي، يطمح إلى استعارة مواطنه من دورتموند.
وهناك أيضا أتلتيك بلباو، الذي تقول عنه صحيفة "الكوريرو" إنه سيدخل هذا الأسبوع السباق على التعاقد مع اللاعب.
وكان دورتموند يفكر في إعارة اللاعب، لكنه عدل إلى بيعه نهائيًا، حيث يقال إن بلباو مستعد لدفع 8 ملايين يورو للتعاقد مباشرةً مع مورينو، الذي اشتراه دورتموند الصيف الماضي مقابل 3.8 مليون يورو.
ورغم أن دورتموند يربح ماديا من بيع اللاعبين، إلا أن موقفه من ميكل مورينو وإيمري مور يثير دهشة موقع "فوكوس"، الذي يقول إن "التخلي عن لاعبين قابلين للتطور بعد وقت قصير، لا يناسب في الحقيقة فلسفة النادي".
ومنذ أن فاز المدرب السابق، يورجن كلوب، ببطولة الدوري مرتين متتاليتين في 2011 و 2012، والكأس عام 2012، ابتعد دورتموند كثيرا عن المنافسة، خصوصا بعدما فرط في أعمدة مثل ماريو جوتزه ونوري شاهين وروبيرت ليفاندوفسكي وشينجي كاجاوا.
ورغم أنّه حصل على أموال، وتعاقد مع لاعبين جيدين مثل أوباميانج ومخيتاريان، إلا أنّ كثرة التبديل في "كادر" الفريق لم تأت بما يفيد على مستوى البطولات والألقاب، رغم أن الفريق فاز أخيرا بكأس ألمانيا، للمرة الأولى منذ 2012.
