كرونو

لاعب بوروسيا دورتموند نوري شاهين
لاعب بوروسيا دورتموند نوري شاهين

شاهين يستعيد ذكريات تفجير حافلة بوروسيا دورتموند

يتذكر نوري شاهين التفجيرات التي عايشها في حافلة فريقه وكيف أنه في تلك الليلة بكى بشكل لم يفعله من قبل، كما لن ينسى منظر زميله مارك بارترا والدماء تنزف منه، ولا نحيب زوجة اللاعب الإسباني وهي تتلقى الخبر.


بعد أربعة أشهر من تعرض حافلة دورتموند لهجمات بعبوات ناسفة، وهي في طريقها لمباراة موناكو في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، يتذكر نوري شاهين نجم دورتموند في مقال ببوابة "Player's Tribune" الأمريكية "أسوأ لحظات حياته".


وكتب لاعب منتخب تركيا السابق كلمات مؤثرة وهو يصف ما حدث في تلك الليلة، وقال إنه كان جالسا في الحافلة بجوار زميله مارسيل شميلزر، الذي طلب منه مياه، فهَمَّ ليعطيها لشميلزر وإذا به يسمع صوت انفجار العبوات الناسفة، التي كانت موضوعة بين شجيرات في طريق الحافلة وأصابتها في جزئها الخلفي.


ويوضح نوري شاهين حسب ما نقل موقع "بيلد": "في لحظة استغرقت ثانيتين فكرت في حياتي كلها، فكرت في الموت وفكرت أيضا في الحياة، وفكرت في عائلتي، وأحسست أنها بجواري".


وكتب نوري شاهين كيف عاد إلى منزله في تلك الليلة ووجد عائلته تنتظره بالباب فبكى: "لم أبك من قبل بهذا الشكل، واحتضنت ابنتي ولمس وجهي وجهها وفكرت كيف أنني كنت محظوظا لهذه الدرجة. محظوظا لهذه الدرجة، محظوظا لهذه الدرجة" يتابع شاهين في مقاله بموقع "بلايرز تريبون" الأمريكي.


شيآن لن ينساهما شاهين أبدًا

عندما وقع الانفجار استدار شاهين ليرى ماذا حدث فرأى زميله الإسباني مارك بارترا والدماء تسيل من ذراعه، قال: "نظرت لأعلى وشاهدت عينيه، ولن أنسى منظرها أبدا، فقد كانتا مظلمتين وعليهما علامات الفزع".


وصرخ لاعب خط وسط دورتموند، وطلب من بارترا أن يبقى في أرضية الحافلة، فيما طلب من السائق أن يواصل سيره.


وبعد ذلك بدقائق جاء شخص بهاتف جوال إلى شاهين وكانت المكالمة مع زوجة مارك بارترا، فشاهين يتحدث اللغة الإسبانية، ولذلك كان عليه أن يحاول توضيح الموقف لزوجة زميله.


وهنا كانت اللحظة الأصعب لشاهين: "حكيت لها أن مارك في طريقه إلى المستشفى، وأننا لسنا متأكدين من حجم إصابته. سمعتها تبكي ولن أنسى صدى بكائها أبدا ما حييت".


وأكمل شاهين: "ما شعرت به (الزوجة) في تلك اللحظة لن أتمناه أبدا في حياتي، ولا حتى لألد أعدائي".

عرض المحتوى حسب: