فتى ألماني، من أصل كاميروني، أثار حيرة كبيرة في عالمي كرة القدم والطب الرياضي، بسبب البنية الجسدية القوية والأداء منقطع النظير، الذي جعل هذا الفتى يلعب في فريق تحت 17 عاما، رغم أن عمره 12 عاما فقط، فهل قصته حقيقية؟
في هذا العمر يكون الأطفال عادةً في عالم آخر، ويلعبون مع فئة أخرى، ولكن موهبة يوسوفا موكوكو فرضت نفسها، وأدهشت مدربي الكرة في ألمانيا.
الطفل البالغ من العمر 12 عاما، تم استدعاؤه للعب مع مننتخب ألمانيا للناشئين، تحت 16 عاما.
المهاجم المتألق في صفوف صغار بوروسيا دورتموند أدهش بقدراته مدرب المنتخب، ميشائيل فايشتينباينر، بعد عرض ممتاز تابعه فيه وهو يلعب للنادي، وبهذا سيكون ضمن كادر منتخب الناشئين، في مواجهتين أمام النمسا في 11 و13 سبتمبر/أيلول الجاري.
المدعوون كلهم من مواليد 2002، باستثناء موكوكو، الذي ولد في ياوندي خلال نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2004.
وينصح موقع "كيكر" الرياضي بضرورة تذكر هذا الاسم جيدا، للاعب الألماني (الكاميروني الأصل)، لأنه سيكون ذا شأن عظيم في عالم كرة القدم.
فقد تمكن موكوكو من فرض نفسه أساسيا في صفوف ناشئي بوروسيا دورتموند، تحت سن 17 عاما، وفي أول أربع مباريات مع النادي في الدوري الألماني لهذه الفئة العمرية، نجح يوسوفا في تسجيل 10 أهداف، وتصدر قائمة هدافي الدوري للمجموعة الغربية، بفارق كبير عن ملاحقيه.
وما يميز الفتى الأسمر هو سرعته وفنياته العالية، وخطورته أمام المرمى، ما يجعله أملا كبيرا في عالم الكرة.
ولذلك يشعر القائمون على نادي بوروسيا دورتموند ببهجة كبيرة، لأن مثل هذه الجوهرة الخام موجودة في صفوف ناديهم، بعد أن انتقل الصيف الماضي إليهم، قادما من نادي سانكت باولي.
دهشة الأطباء
ومع هذا الاهتمام به، أثار موكوكو انتباه الأطباء أيضا، وثار السؤال حول عمره الحقيقي، بسبب بنيته الجسدية القوية التي تضاهي بنية الذين عمرهم 17 عاما.
فعلق المتخصص بالطب الرياضي، يواخيم شوبرت: "من غير المعتاد أن يمتلك فتى بعمر 12 عاما بنية ذوي الـ17 عاما".
لكن والد الطفل رفض أي تشكيك في عمر ابنه، مؤكدا أنه سجله في القنصلية الألمانية بالكاميرون، مباشرة عقب ولادته في 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2004، ولديه شهادة ميلاد ألمانية بهذا التاريخ.
وما يأمله جوزيف موكوكو هو أن يشاهد ابنه يوسوفا، وقد صار نجما عالميا في عالم الكرة، وأن يحرز الكثير من الأهداف، ليستمتع الأهل وكل محبي الكرة بأداء هذه الموهبة الصاعدة.
