كرونو

خاص بالبطولة - (عدسة: محمود ماهر)
خاص بالبطولة - (عدسة: محمود ماهر)

بلاها أداء وروح..للمونديال خلّونا نروح!

بقلم | صفوت عبد الحليم (خاص بالبطولة)


"كل حاجة ناقصة حاجة".. لم أقصد بهذه الكلمات القليلة اسم أغنية شهيرة لإحدى المطربات في ، لكنني قصدت بها التعبير عن حالة منتخبنا الوطني الذي اقترب بقوة من الوصول إلى كأس العالم 2018 بعد غياب دام 28 عاماً، قد نفوز بورقة التأهل إلى روسيا، لكن هذا سيحدث ونحن نفتقد للروح القتالية العالية والجمالية في الأداء، وهي نقاط كانت تميزنا عن سائر فرق القارة السمراء.


لا خلاف على أن منتخبنا الوطني لا يلعب كرة قدم جيدة في الفترة الأخيرة، رغم النجاح "ظاهريا" مع المدرب الأرجنتيني كوبر الذي تولى المهمة قبل عامين ونصف تقريباً.


صعد بمنتخبنا لبطولة أمم افريقيا 2017 بعد الغياب في ثلاث بطولات متتالية "2012-2013-2015" ، ولم يكتف بالتأهل فقط ، بل صعد بالفريق للمباراة النهائية ، ولولا سوء التوفيق لحققنا اللقب الافريقي المحبب والمعتاد للفراعنة.



بالنسبة لي شخصيا لم أحزن لخسارتنا لقب أمم افريقيا 2017 ، وقلت لنفسي – ربما مثل ملايين المصريين- " ما الفائدة من فوزنا باللقب الافريقي ونحن لا نصعد للعالمية ونلعب في المونديال، عاوزين نكسر النحس ونروح مونديال 2018"؟!


وختمت كلامي مع نفسي وقلت: أتمنى أن تكون خسارتنا للقب الافريقي دافعا للفريق للوصول لمونديال 2018".


نعود لمقولة "كل حاجة ناقصة حاجة".. رغم اتفاق أغلبية المتابعين لمباريات منتخبنا الوطني أن الفريق يحتاج لترتيب أوراقه الفنية ، إلى جانب ضرورة محاولة الجهاز الفني بث الروح والحماس في نفوس اللاعبين، لكن أعتقد أن الجميع بات "مضطراً" لتقبل الوضع الحالي مع كوبر، لعدة عوامل، أبرزها أن اتحاد الكرة برئاسة هاني أبوريدة لن يفكر في اقالة كوبر، لأنه "ظاهرياً" ناجح حتى الان ، ومتصدر مجموعتنا في التصفيات المؤهلة للمونديال..ولذلك لا جدوى من اقالته!!


ولذلك أرى أن شعار المرحلة المقبلة، من الأفضل أن يكون "بلاها أداء وروح .. خلّونا للمونديال نروح".



يجب على الجميع - جماهير واعلام ومحللين ومسؤولين وووو –الدعاء للمنتخب الوطني ومؤازرته بكل قوة حتى يعبر مباراته المقبلة يوم 8 أكتوبر أمام الكونغو والتي ستكون بنسبة 90% مؤهلة للمونديال، لأن اليوم الذي يسبقه ستستضيف منتخب ، في مواجهة نأمل أن تكون نتيجتها في مصلحتنا ، سواء بفوز غانا أو التعادل، مما يجعل فوزنا على الكونغو بمشيئة الله ، بوابة عبور لمونديال 2018 ، وفك النحس الذي يلازمنا .


وبعد ذلك يكون لكل مقام مقال، لأنه عند تأهلنا بمشيئة الله بعد كل هذا الغياب الطويل، سيكون من غير المقبول أن نظهر بهذا المستوى السيئ، خصوصا أنه في الغالب لن نذهب الى مراحل متقدمة في المونديال، ووقتها سيكون الأداء الجيد في المقياس الحقيقي والذكرى الطيبة لمنتخبنا الوطني، مثلما حدث مع المعلم حسن شحاتة في 2009 ، حيث خسرنا من وأمريكا وحققنا الفوز على ايطاليا ، ولم نتأهل للدور التالي، لكن بشكل عام الجمهور كان راضياً على شكل الأداء الفني.


للتواصل مع الكاتب عبر تويتر (اضغط هنا)


عرض المحتوى حسب: