يأسف ماوريسيو ساري مدرب نابولي؛ لأنه لم يُفكِّر في الاعتماد على درايس ميرتنز بمركز رأس الحربة في وقت سابق.
وتوهَّج ميرتنز، الذي يلعب في الأصل بمركز الجناح، منذ اعتمد عليه ساري ليكون مهاجمًا صريحًا حتى أصبح واحدًا من أبرز مهاجمي أوروبا بتسجيل 34 هدفًا في 46 مباراة بجميع المسابقات في الموسم الماضي.
وبعد أن وجد ساري، المركز المثالي للاعب، 30 عامًا، استهلَّ ميرتنز الموسم بنفس الزخم، وسجَّل 6 أهداف في أول 5 مباريات لنابولي بالدوري منها هدف رائع في الفوز 4-1 خارج ملعبه على لاتسيو أمس الأربعاء.
وفي لقطة، اعتبرتها صحيفة "جازيتا ديلو سبورت" تعيد للأذهان، أيام تألق دييجو مارادونا بصفوف النادي، تعامل اللاعب البلجيكي بإصرار مذهل مع كرة بعيدة قرب خط التماس ليسيطر عليها بشكل رائع، ويسددها في أعلى شباك المنافس، مسجلاً هدفًا من زاوية صعبة للغاية، أو شبه مستحيلة.
وساهم الهدف في تحقيق نابولي، الانتصار الخامس على التوالي هذا الموسم، ليتساوى مع حامل اللقب يوفنتوس في الصدارة بـ15 نقطة، وسيحل فريق ساري، ضيفًا على سبال الصاعد لدوري الأضواء، بعد غدٍ السبت.
وقال ساري: "كان هدفًا مذهلاً، وترك لديَّ انطباعات قوية. ميرتنز يواصل التحسن، وبات لاعبًا من طراز عالمي بالفعل".
وأضاف "كي أكون صادقًا من المخجل أنَّنا اكتشفنا ميرتنز المهاجم في العام الماضي فقط؛ لأنه كان يمكنه أن يصل إلى أعلى مستوى عالمي قبل سنوات طويلة".
واضطر ساري، لتغيير مركز ميرتنز، بعد إصابة المهاجم البولندي أركاديوش ميليك في الركبة قبل عام واحد.
وقبل هذا الوقت، كان ميرتنز، يؤدي دوره في مركز الجناح، وكان عنصرًا ثابتًا بالتشكيلة الأساسية.
وقال ساري: "لأكون صريحًا. أنا محظوظ لاكتشاف ميرتنز كرأس حربة، ولم نعتقد أنَّه سيكون في هذه الحالة"، خاصة أنَّ ميليك تعافي من الإصابة، لكنَّه لم يتمكن من استعادة مركزه.
ولطالما اكتسب ميرتنز، سمعة بأنَّه يتطور في وقت متأخر.
ونشأ ميرتنز، في أندرلخت، ثم انتقل لدوري الدرجة الثانية الهولندي، مع فريق أجوف، وبدأ يلعب بانتظام في منافسة كبرى، عندما بلغ من العمر 22 عامًا مع أوتريخت بدوري الأضواء في هولندا.
وقالت جازيتا، إنَّ هدفه يوم الأربعاء يشبه هدفًا سجَّله دييجو مارادونا أمام نفس المنافس في موسم "1984-1985"، وهو أول موسم له مع نابولي، بعد انتقاله من برشلونة.
ورغم هذا يرى ساري، أنَّ هناك مبالغة.
وقال "لن أتحدث عن مقارنات مع مارادونا؛ لأننا نتحدث عن أمر تاريخي راسخ وعالق بالذاكرة".
