القاهرة - محمود ماهر (البطولة)

يواجه بطل الدوري والكأس في مصر “الأهلي” خطر الخروج من الدور ربع النهائي ببطولة دوري أبطال أفريقيا على يد الترجي الرياضي التونسي بسبب التعادل الإيجابي 2/2 في مباراة الذهاب التي استضافها على ملعب برج العرب بداية الأسبوع الماضي، حيث يكفي فريق المدرب فوزي البنزرتي التعادل 1/1 أو الفوز بهدف دون رد لقطع ورقة الترشح.

وقدم الأهلي الكثير والكثير من التضحيات للعودة إلى منصة تتويج دوري أبطال أفريقيا، الغائبة عن خزائنه منذ عام 2013 سواء عن طريق تجديد الإطارات الفنية للفريق أو إبرام صفقات رنانة بملايين الدولارت خلال فترتي الانتقالات 2016 و2017.

وأضطر الأهلي للتعاقد مع المهاجم الدولي المغربي “وليد أزارو” في بداية سوق الانتقالات الصيفية الماضية بمليون و200 ألف دولار من نادي الدفاع الحسني الجديدي لتعويض غياب المهاجم الدولي المصري “مروان محسن” المصاب بقطع في الرباط الصليبي من جهة، ولسد الثغرة التي خلفها المهاجم الإفواري سليماني كوليبالي بهروبه المفاجيء في شهر مايو الماضي.

وأنفق محمود طاهر بتوصية من المدير الفني “حسام البدري” مبلغ 17 مليون جنيه مصري لإعادة التوقيع مع ثنائي أكاديمية النادي “إسلام محارب وهشام محمد” اللذان قدما مستوى مُذهل مع مصر المقاصة خلال الموسم الماضي، فكانت عودتهما طبيعية مع صانع الألعاب الشاب “أحمد الشيخ” الذي توج بلقب الدوري الممتاز.

البطولة العربية

بخلاف التضحيات المادية التي قدمها الأهلي بهدف استعادة مكانته القارية، ضحى النادي من الناحية الرياضية حين أشرك عناصره الاحتياطية في مباريات البطولة العربية للأندية التي أقيمت على الأراضي المصرية في الفترة من 22 يوليو إلى 6 أغسطس الماضية وشهدت تتويج الترجي.

ومن المعروف أن مكاسب البطولة العربية المادية كانت تفوق مكاسب دوري أبطال أفريقيا بمراحل، لكن الأهلي لم ينظر للجانب المادي ودفع بمعظم اللاعبين البدلاء أبرزهم “عمرو بركات وباسم علي وأكرم توفيق وأحمد حمودي ومحمد الشناوي وحسام غالي” من أجل منح عبد الله السعيد وأحمد فتحي وعلي معلول وشريف إكرامي وحسام عاشور ووليد سليمان ومؤمن زكريا” فرصة لإلتقاط الأنفاس.

وفتحت إدارة الأهلي تدريبات الفريق التحضيرية لمباراة الترجي المقرر لها على الملعب الأولمبي في رداس يوم غد السبت في تمام الساعة الثامنة، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ الشجار الشهير الذي نشب بين اللاعبين وبعض الجماهير في ملعب تدريب فرع الأهلي في مدينة نصر.

وركز أولترس أهلاوي على الرفع من معنويات لاعبين أمثال عماد متعب وشريف إكرامي ورامي ربيعة بعد تقديمهم لمستوى متواضع في مباراة الذهاب، خاصةً شريف إكرامي الذي يتحمل مسؤولية هدف غيلان الشعلالي مطلع الشوط الثاني.

وبعد أن قامت الجماهير بالنداء على شريف إكرامي لتحيته فور ظهوره بملعب مختار التتش، قالوا “معلش..معلش..ألعب ما يهمكش” في إشارة منهم إلى أنهم قد سامحوه، والأهم الآن هو مباراة الإياب وتعويض ما جرى!.

لا..ليس مستحيلاً

قال المدرب المساعد للأهلي “أحمد أيوب” في تصريحاته للموقع الرسمي بعد الوصول إلى تونس ليلة أمس الخميس أن صعوبة المباراة لا تعني أن بلوغ نصف النهائي من بين المُستحيلات، مضيفًا “الأمر يحتاج إلى روح قتالية من جميع عناصر الفريق لمدة 90 دقيقة، واللعب من أجل نتيجة إيجابية واستغلال ثغرات الدفاع الموجودة في الترجي”.

وأوضح “جميع اللاعبون لديهم إصرار على العودة ببطاقة التأهل من تونس، والحضور الجماهيري في آخر مران قبل السفر كان له مفعول السحر لأنه شد من أزر اللاعبين وضاعف من ثقتهم في أنفسهم”.

وعقد الجهاز الفني للأهلي أكثر من اجتماع مغلق مع اللاعبين منذ مباراة برج العرب مطلع الأسبوع الماضي، للتأكيد على بعض النقاط الفنية والتكتيكية، وكي ينسوا ما حدث في لقاء الذهاب.

ولم تنجح الكرة المصرية في تحقيق نتائج إيجابية في المباريات التي استضافتها الأراضي التونسية على مدار هذا العام، حيث تعادل الزمالك مع أهلي طرابلس الليبي 0/0 في الجولة الثانية من دور مجموعات دوري أبطال أفريقيا هذا الموسم على ملعب “الطيب لمهيري” التابع للصفاقسي، وخسر المنتخب المصري بهدف دون رد أمام تونس في افتتاح التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2019.

وفي عام 2015 خسر الأهلي 1/2 في الوقت الأصلي والإضافي على ملعب الأفريقي التونسي بدور الـ 16 ببطولة الكونفدرالية قبل أن يفوز بفارق ركلات الجزاء الترجيجية 5/4، وخلال دور المجموعات نفس النسخة سقط أمام النجم الساحلي بهدف دون رد، بينما خرج الزمالك من نصف النهائي بسبب تعرضه للخسارة من النجم الساحلي 1/5 في الملعب الأولمبي بسوسة.