• أتالانتا
    فيورنتينا
  • لوريان
    باريس سان جيرمان
  • أولمبيك مارسيليا
    نيس
  • موناكو
    ليل
  • كريستال بالاس
    نيوكاسل
  • مانشستر يونايتد
    شيفيلد يونايتد
  • وولفرهامبتون
    بورنموث
  • إيفرتون
    ليفربول

كرونو

عدسة البطولة
عدسة البطولة

"جيبوها يا الاولاد.. و أسكِتوهم.. ! "

محمد زايد (البطولة)

عوّدتنا المواقف على معرفة المعادن الأصيلة من تلك المُصطنعة، على معرفة الرجال من أشباههم، ايضا على معرفة من يحمل في قلبه ذرة شر و حقد كان يخفيها حتى موعدها، و من يُقدرك و يحترمك و لا يسعى لأذاك، و في كرة القدم تتكرر ايضا المواقف باختلاف الأطراف و المناسبات، خاصة حين يكون علم الوطن أحد هذه الأطراف.


مباراة الوداد و اتحاد العاصمة و الفتح و مازيمبي موقفان يتم معرفة ما ذُكر سابقا من خلالهما، ولو أن المقصود تحديدا لقاء الذي سبقته عاصفة من الحملات قليلها حقيقي و أغلبها كاذب خبيث، تظن معها في الوهلة الأولى أن قائديها من الجزائريين للتأثير على الفريق المغربي، فتصطدم بواقعٍ مرير يُخطرك بأن من شنّوها أُناس يحملون نفس الجنسية، باختلاف مراكزهم من مسؤولين و مؤسسات و حتى زملاء للأسف الشديد.


حين شاهدت برنامجا رياضيا على قناة جزائرية يتحدث عن إحدى هذه المواقف باستغراب شديد، و يطرح الموضوع السلبي الذي يخص الوداد و الذي تسبب فيه "أولئك" سامحهم الله، ادركت حينها سبب عدم تقدمنا خطوات في عدة مجالات، إذ أننا نبرعُ أيما براعةٍ في تكسير عظام بعضنا البعض إما خِدمة لأجندات خاصة او للاستفادة من ظرف مادي أو حتى جُدران في إحدى بقاع هذه المدينة أو ضواحيها.


لكل هؤلاء و غيرهم لا يمكن أن نلومهم، فقد يكون الدافع أكبر من مساندة فريق مغربي يسعى لتشريف وطن بئيس و إفراح شعب أشد بؤسا، نال بعضه حقه من الألم و المذلة المعنوية ما نال، بل و حتى الجسدية، حين ظن أنه قد يقتني تذكرته بكرامة محفوظة في أولى ساعات صباح إحدى أيام هذا الأسبوع قبل أن يتلقى هدية من "كازا إيفنت" و المنظمين فحواها: "أنت بدون قيمة هنا.. ".


الكرة الآن بين الأنصار و اللاعبين، فرصتكم للرد على من وصفتوهم بالمشوشين كبيرة، صحيح أن المهمة أصعب من مهمة الزمالك الموسم الماضي، إذ أن تسعى لتجاوز فارق أهداف كبير أرحم من أن تسعى لتجاوز حملات كهذه، لكن لا مناص من القتالية و الإستشهاد حتى إن تطلب الأمر، أوليس الذي يموت في سبيل وطنه يعتبر شهيدا، باختلاف الساحات، سواء أ كانت ساحة حرب أو ساحة ملعب نريده أن يتحول لعرينٍ لا يضم إلا أسوداً مفترسة.


لا حياد حين يكون الوطن ممثلا بأي فريق او منتخب في أي منافسة كانت، أقوامٌ أعزهم الله و أذلهم اقتصاديا و اجتماعيا بانتصار أو لقب دون مبالغة، و الأمثلة الحية كثيرة لا تحتاج إلى إشارة، فادخلوا المباراة بشعار نكون أو لا نكون، و نحن بشعار "جيبوها يا الاولاد.." و أسكتوا أفواه الضعفاء، و بعد التأهل إن شاء الله، يصبح لكل حادث حديث..


بالتوفيق للفتح و الوداد.. بالتوفيق يا وطني..

للتواصل مع الكاتب: m.zaid@elbotola.com

عرض المحتوى حسب: