أيوب رفيق (البطولة)

بالموازاة مع السَّعادة والبَهْجة التي جلبها تأهل المنتخب الوطني المغربي إلى نهائيات كأس العالم 2018 بعد عشرين من الغياب، جرَّ هذا الإنجاز المميز للكرة الوطنية موجة من السُخرية على أسطورة هولندية تُدعى ماركو فان باستن، بعدما كان هذا الأخير في موقف المُتهكِّم والمُتندِّر بـ"أسود الأطلس".

النجم السابق في صفوف أيسي ميلان الإيطالي، خصَّ المنتخب المغربي بنظرة شزراء تملؤها الإستهانة، رامياً اللاعبيْن، حكيم زياش وأسامة طنان بالغباء، في تصريح أدلى به، شهر مارس المنصرم، إثر اختيارهما اللعب لـ"الأسود" على حساب المنتخب الهولندي الأول.

"حكيم زياش وأسامة طنان غبيان، لا أدري كيف عمدا إلى اختيار المنتخب المغربي رغم أنهما مؤهلان للعب في المنتخب الهولندي"، يقول أحد رموز الكرة البرتقالية، في خروج إعلامي يفتقد للياقة والاحترام حسب الكثيرين، ويحمل نزعة تُلامس "العنصرية" شيئا ما وفق العديد من المتتبعين.

وتشاء الأقدار، أن تمضي فترة ثمانية أشهر على تصريحه والمغرب متأهل إلى المحفل العالمي بالديار الروسية، بعد غيابه عن المنافسة لأربع دورات متتالية، بينما يُخفق المنتخب الهولندي في حجز مقعده بنسخة روسيا تحت قيادة المدرب المخضرم، ديك أدفوكات.

وعانى مجموعة من اللاعبين الذين أبصروا وترعرعوا في هولندا ثم اختاروا المغرب من ضغوطات شديدة وحادة من طرف الرأي العام هناك، من أجل حمل قميص منتخب "الطواحين"، غير أنهم قرّروا في آخر المطاف الإنصات لنداء القلب، والانسجام مع الجذور والأصول، ليمثلوا المنتخب المغربي.

وتتمثَّل هذه الفئة في كل من حكيم زياش وكريم الأحمدي وسفيان ونور الدين أمرابط، وكذلك أسامة طنان؛ حيث يتمتعون بحظوظ وافرة لتذوق طعم المشاركة في كأس العالم 2018 بروسيا، مع العلم أنه أسهموا كثيرا وبوضوح في وصول رجال المدرب الفرنسي، هيرفي رونار إلى كأس العالم.