كرونو

ثلاثي المنتخب الوطني المغربي كريم الأحمدي ونور الدين أمرابط ومبارك بوصوفة
ثلاثي المنتخب الوطني المغربي كريم الأحمدي ونور الدين أمرابط ومبارك بوصوفة

متى كان المونديال حلماً؟ بل المغرب هو الحلم!

عادل الداودي - البطولة

اللعب في كأس العالم حلم أي لاعب، كما هو حلم أي مشجع.. ويبقى الجدل حول من يستحق، فهناك من اللاعبين من قاتل وضحَّى كثيراً لتأمين بطاقة التأهل لبلاده، وهناك من المشجعين من قطع المسافات ودفع الغالي والنفيس من أجل رفع "العلم" وطمأنة فريقه الوطني أنه "لا يمشي وحيداً".


من لم يُجرب قساوة الأدغال الأفريقية، لن يقدر على فعل شيء في برد روسيا، والانتماء الوطني لا يُشترى بمجرد التأهل إلى كأس العالم.. فمن قاتل لتحقيق حلم المونديال بعد 20 سنة، يستحق الثناء والاحترام، أما من أدار ظهره لـ"أصله" مرات عديدة، لا ولن تهمه إلا "المصلحة الشخصية".


نكاد نجزم بأن المنتخب المغربي في حاجة لبعض التعديلات والإضافات لتقوية صفوفه في كأس العالم، لكن ليس بمن أدار لنا ظهره بإصرار، فقد استعدنا "الروح والقتالية" في فريقنا الوطني بصعوبة، وإن سامحنا بعضاً ممن خذلوا "الراية"، قد نفقد "المكتسبات" التي انتظرناها طويلاً.. أما البديهي، أن المنتخب ليس فريقاً يشتري اللاعبين الجاهزين ويمزج بين الجنسيات، بل هو "الحلم" قبل أن يكون المونديال حلماً لأحد!

ومع كامل الاحترام للعمل الذي قامت به الجامعة المغربية لكرة القدم، ولاتزال تقوم به لدعم وتطوير المنتخب والكرة الوطنية عموماً، إلا أنه لا جدوى من طرق أبواب كانت "مُوصدة" بإحكام في الماضي القريب.. وبلا سابق إنذار، أصبح المونديال حلماً يُداعب من لم يكن "المغرب" حلماً له.


إسألهم عن ذكرى "فرنسا 98"، فقد كانت دافعاً لمن تجري فيه "الدماء المغربية" لإسعاد الملايين من شعب ذاق الكثير من النكبات وبكى من وراء الشاشة سنوات وسنوات.. فجاء الآن من يُريد الركوب على الموجة وتحقيق "حلمه الشخصي"، مع أن تمثيل المغرب كان ولا يزال حلم أي "وَطَنِي".


في الختام، ولتلخيص كل شيء بالدراجة، نقول "شي كيتعذب ويعيش الكوابيس باش يلعب للمنتخب الوطني، وشي كيشبع نعاس وملي يفيق يبغي يفطر على المونديال!"


للتواصل مع كاتب المقال: a.eddaoudi@elbotola.com

عرض المحتوى حسب: