قبل 11 سنة، كان يخوض نهائي دوري أبطال أوروبا مع فريقه السابق أرسنال أمام برشلونة، أما اليوم، فقد أضحى مُفلِسا بالكاد يتدبَّر قوت يومه ويظل هائما على وجهه في الشوارع والأزقة؛ وهو المُحاصر بالديون والأحكام القضائية التي ضاعفت متاعبه وسلبت ثروته.

هو إيمانويل إيبوي، الظهير الأيمن الإيفواري الذي يجر خلفه مسيرة مميزة جاور فيها عدة أندية من أرسنال وغلطة سراي، غير أنه أصبح بدون رأسمال مادي وحتى معنوي، بفعل ثقته غير الصائبة في وكيل أعماله والنزاع المالي الذي نشب جراء ذلك، بالإضافة إلى انفصاله عن زوجته وابتلاعها لمعظم أمواله.

وينفق صاحب الـ34 سنة وقته في السفر بالحافلة كي يجمع بعض الإعانات، كما يضطر في غالب الأحيان إلى النوم خارج البيت، خشية اقتحام رجال الشرطة لمنزله واقتياده إلى السجن.

ويقول إيبوي، في تصريح نقلته صحيفة "ميرور" البريطانية: "لا أدري متى سيأتي رجال الشرطة. أتمنى أن يُساعدني الله، إنه الوحيد القادر على انتزاع هذه الأفكار من رأسي"، يتحدث اللاعب الذي فكَّر غير ما مرة في الانتحار ورفع الراية البيضاء.

"أتألم كثيرا حينما أشاهد زملائي وهم يحللون المباريات على شاشة التلفاز أو يدربون أندية، أقول حينها لنفسي إنني يجب علي أن أكون مثلهم"، يستطرد الإيفواري الذي لا يجد ما يسدد به نفقات المحامي، مما أجبره على طلب عمل في أي مكان كان.