تمكن فريق برشلونة من مواصلة عروضه الرائعة، على عكسه غريمه التقليدي ريال مدريد، الذي لم يرض الطموحات حتى الأن، ولذلك 5 أسباب.

يعيش فريق برشلونة حاليا بقيادة مدربه إرنستو فالفيردي فترة ذهبية، ونتائج الفريق الكتالوني تؤكد أن إدارة النادي كانت محقة في تسليمه هذا المنصب خلفا للمدرب لويس إنريكي.

بات برشلونة اليوم متصدرا الليجا بفارق 11 نقطة عن الوصيف أتلتيكو مدريد، ويملك البارسا 54 نقطة وآخر فوز له كان في مهرجان الأهداف الذي قدمه أمس الأحد أمام ريال بتيس فاز بخمسة أهداف نظيفة.

وعلى صعيد المنافسات الأوروبية أيضا، تظهر نتائج فريق برشلونة أنه في أحسن حالاته، حيث لم يخسر الفريق الكتالوني في أي مباراة بدور المجموعات من دوري أبطال أوروبا.

وعلى خلاف برشلونة، فإن نتائج الفريق الملكي في هذا الموسم لم ترض الطموحات، رغم أنه تمكن من استعادة نغمة الانتصارات بعد فوزه على ضيفه ديبورتيفو لاكورونيا بـسبعة أهداف مقابل هدف واحد أمس الأحد، إلا أنه حاليا في المركز الرابع برصيد 35 نقطة.

ولا شك أن التفاوت الكبير في النتائج بين الفريقين الغريمين له أسبابه التي يرصدها التقرير التالي:-

1- خطة اللعب

في هذا الموسم اعتمد فالفيردي على أسلوب اللعب 4-4-2 ونتائج الفريق تظهر أن هذه الخطة أتت أُكلها، فهي تناسب تشكيلة الفريق الكتالوني، أكثر من الأسلوب الذي اعتمده إنريكي في الموسم السابق 4-3-3 أو3-4-3.

وجعلت الخطة الفريق الكتالوني أكثر توازنا وصلابة، كما أنها أعادت لخط الدفاع قوته حسبما كتب المحلل الرياضي جيف سيمون في موقع سبورتسكيدا.

برع فالفيردي في الاستفادة من أداء الموهبة الجديدة باولينيو المعروف بلياقته البدنية العالية وتمريراته الخطيرة، إذ وضع فالفيردي البرازيلي حلقة وصل بين خط الوسط وثنائي الهجوم ميسي وسواريز.

ولعل أهم ما يميز خطة فالفيردي هو تحرير ميسي ما يعززه قدرته على المناورة، وبالتالي يضعف الفريق الخصم.

2- حائط الدفاع المنيع

بتقوية خط الدفاع، تمكن فالفيردي من جعل برشلونة لا يستهان به، دفاعيا وهجوميا، وفارق الأهداف لديه والبالغ (48) هدفا أكبر دليل على ذلك.

ويعتبر برشلونة أقل فريق دخل في شباكه أهداف هذا الموسم (9 في الليجا) مقارنة بالفرق الأوروبية الخمسة المتصدرة.

3- الثقة

"رب ضارة نافعة" ففي بداية الموسم الحالي وتحديدا في شهر (أغسطس/ آب)، تلقى الفريق الكتالوني خسارة فادحة (5/1) في مجموع مباراتي السوبر أمام غريمه ريال مدريد.

هذه الهزيمة ترجمها فالفيردي إلى عامل تحفيز بعد عباراته التشجيعية لفريقه عقب خسارته لقب كأس السوبر الإسبانية عندما قال فور الهزيمة: " ريال مدريد ليس فريقًا غير قابل للهزيمة، سوف يخسرون".

4- الإصابات

تعرض 17 لاعبا من لاعبي برشلونة لإصابات في هذا الموسم، ولكن تمثلت أبرز الغيابات في الثنائي عثمان ديمبلي وصامويل أومتيتي.

وفي المقابل كان نحس الملكي أشد، إذ غاب 6 لاعبين في صفوف الفريق الملكي لفترات طويلة منهم لفترات طويلة، وأبرزهم كريم بنزيما وجاريث بيل.

5- ليونيل ميسي

في هذا الموسم، أجمع خبراء الكرة على الأداء الخيالي للأسطورة ليونيل ميسي، إذ قدم كوكبة كرة القدم عروضا مذهلة في أكثر من مباراة، والأرقام تدل على ذلك.

وخلال 30 مباراة شارك فيها ميسي هذا الموسم، حقق لفريقه 25 هدفا في جميع المنافسات التي شارك فيها، منها 19 هدفا في الدوري الإسباني.

والأفضل من ذلك، سجل إصابته الذي بقي نظيفا حتى الأن في هذا الموسم، خبير الكرة جيف سيمون، يرى أن استمرار ميسي بهذا التألق، سيزيد حتما من ألقاب برشلونة في هذا الموسم.