يمتلك نادي مانشستر سيتي، متصدر الدوري الإنجليزي، فريق كرة القدم الأغلى في العالم على الإطلاق، الذي تبلغ قيمته 777 مليون إسترليني.

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" الإنجليزية أن مانشستر سيتي يتربع على صدارة قائمة الفرق الكروية الأغلى في العالم يليه باريس سان جيرمان الفرنسي الذي وصلت قيمته السوقية إلى 713 مليون جنيه إسترليني.

وأنفق مانشستر سيتي خلال موسم الانتقالات الصيفي مبالغ طائلة لشراء لاعبين جدد مثل كايل ووكر (45 مليون إسترليني) وإيدرسون (35 مليون إسترليني) وبيرناردو سيلفا (43 مليون إسترليني) ودانيلو (27 مليون إسترليني) وبنجامين ميندي (52 مليون إسترليني).

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن كل هذا الإنفاق المالي الضخم جاء مدعوما برغبة مانشستر سيتي في الحفاظ على مسيرته هذا الموسم والاستمرار في الصراع على جميع الجبهات من أجل تحقيق الألقاب.

وجاء في المركز الثالث نادي مانشستر يونايتد الذي ضم النجم التشيلي أليكسيس سانشيز إلى صفوفه في الفترة الأخيرة نظير مبلغ مالي ضخم، وبلغت القيمة المالية للفريق ككل 661 مليون جنيه إسترليني.

ويعتبر مانشستر يونايتد أحد الأندية الإنجليزية العديدة التي بدأت تطأ أرضا جديدة فيما يخص القيم المالية للصفقات التي أبرمتها في الفترة الأخيرة.

وطبقا للمرصد الأوروبي لكرة القدم، بلغت القيمة السوقية لنادي ايفرتون الإنجليزي 323 مليون إسترليني، متفوقا في هذا الصدد على العملاق الألماني بايرن ميونخ (321 مليون إسترليني).

وحصل إيفرتون مؤخرا على خدمات سينك توسون مقابل 27 مليون إسترليني وثيو والكوت مقابل 20 مليون إسترليني، في إطار سعيه للخروج من منتصف جدول ترتيب بطولة الدوري الإنجليزي والزحف قليلا لمزاحمة فرق المقدمة.

وحل نادي كريستال بالاس الذي تفصله نقطة واحدة عن منطقة الهبوط في الدوري الإنجليزي، في المركز التاسع عشر في قائمة الفرق الأغلى عالميا، متفوقا بمركزين في هذا الصدد على نابولي الإيطالي.

وساهمت عقود البث التليفزيوني لبطولة الدوري الإنجليزي، والتي بلغت قيمتها خمسة مليارات و140 مليون جنيه إسترليني في إثراء الأندية الإنجليزية بشكل لا يقارن، مما جعلها الأندية الأكثر إنفاقا في إبرام الصفقات الجديدة في القارة العجوز.

ولا تقتصر الأرقام القياسية في الإنفاق المالي على أندية الدوريات الخمس الكبرى في القارة الأوروبية وحسب ولكنها تمتد إلى 42 ناديا أخرين في أوروبا تصل القيمة المالية لبعضها إلى 88 مليون جنيه إسترليني.

ورغم أن القيمة المالية للفريق تعد دليلا على قيمته الفنية، لا تنطبق هذه القاعدة بشكل مثالي على أندية الدوري الإنجليزي، وهذا يتضح مع كل من ساوثهامبتون المتعثر الذي ينفق أموالا أكثر من إيه سي ميلان الإيطالي ووست هام الذي ينفق أكثر من ناديي إشبيلية وفالنسيا الإسبانيين اللذين يتنافسان دائما على الألقاب.

ويتفوق كل موسم انتقالات على سابقة فيما يخص حجم الأموال الانفاق عليه، وذلك بسبب التدفقات المالية التي تزداد كل عام وتثري خزائن الأندية ومن ثم زيادة سعر اللاعبين.

ومن غير المتوقع أن يخبو قليلا هذا السباق المحموم في عالم الانتقالات في الفترة القليلة المقبلة نظرا لأن المفاوضات الخاصة بالعقود الجديدة للبث التليفزيوني لمباريات الدوري الإنجليزي ذات القيم المالية الأكبر ستحسم مبكرا في الأسبوع المقبل.