لا تخلو من الشواطئ، أشجار النخيل، والمناخ شبه الاستوائي، هذه ليست كوباكابانا، إنه منتجع سوتشي الذي سيستضيف منتخب البرازيل ونجمه نيمار دا سيلفا في مونديال 2018، والواقع على ضفاف البحر الأسود جنوبي روسيا.

اختار منتخب "الكناري" أفضل فندق في هذا المنتجع الساحر، كمكان للراحة والاستمتاع بالطبيعة خلال معاركه بدور المجموعات في المونديال، والذي سيتعين عليه خلاله السفر إلى موسكو وسان بطرسبرج وروستوف.

ولايزال الفندق، الذي جرى تجديده عام 2014 بإضافة جناح جديد، يحافظ على المعالم السوفييتية، سواء في واجهته أو نوافيره أو في الحدائق والسلالم.

وفي أول زيارة للفندق، تشعر بأنه ليس الخيار المثالي للاعبي "السيليساو"، لهدوئه الزائد عن الحد، حتى أنه يستحق ما كان يطلق عليه في الماضي بأنه عبارة عن "مصحة".

لكن المدرب البرازيلي أدينور ليوناردو باتشي "تيتي" أعطى موافقته على الإقامة في سوتشي خلال زيارته السابقة للمدينة الروسية في الصيف الماضي لحضور بطولة كأس القارات.

فاللاعبون وعناصر الجهاز الفني للمنتخب البرازيلي سيحظون بغرف فاخرة من الطراز الأول، تحوي غرفة للمعيشة وأخرى للنوم ودورة مياه وشاشة تلفزيون عملاقة.

وستحوي الغرف على شرفات واسعة مع إطلالة مذهلة على البحر الأسود، بحسب ما تحققت منه (إفي)، وهو الأمر الذي لا يقل أهمية عن باقي الأشياء.

ويحظى الفندق الذي تبلغ مساحته 7 هكتارات كذلك على شاطئ وميناء خاص، لذا فلن يستمتع اللاعبون فقط بالاستحمام، ولكن سيكون بإمكانهم القيام برحلة على ساحل المنطقة، تتضمن زيارة شبه جزيرة القرم.

ويمتلك الفندق مزايا أخرى للحفاظ على خصوصية الفريق البرازيلي، بابتعاده عن أعين المتطفلين، سواء من المشجعين أو المصورين.

كما يمتلك الفندق مسبحا دافئا ليكون تحت تصرف اللاعبين، حيث تصل درجات الحرارة في الصيف بسوتشي إلى 20 درجة مئوية.

وتصل أسعار الغرفة للعميل العادي في موسم الذروة إلى 300 يورو في الليلة، على أقل تقدير.

وفي الوقت الراهن، يقيم الموظفون رفيعو المستوى، ممن يحظرهم القانون من السفر إلى الخارج، ومديري الشركات الكبيرة والأسر الروسية ذات الدخل المرتفع، في الفندق المحاط ببوابات معدنية وتدابير أمنية عالية المستوى والذي يبتعد بأقل من ساعة من مطار سوتشي أدلر.

ويقع ملعب التدريبات على بعد خمس دقائق سيرا على الأقدام من الفندق، وقد أعدته السلطات الرياضية الروسية خصيصا لتلبية احتياجات منتخب الكناري المتوج خمس مرات بلقب المونديال وذلك قبل ثلاثة أشهر على مجيئه.

ويحوي الملعب عشبا طبيعيا في حالة جيدة، إضافة لمدرجات يمكنها احتضان مئات المشجعين.

وحال الرغبة في زيارة قلب المدينة، فإن سوتشي تضم العديد من المطاعم والنوادي الليلية، بالإضافة إلى القرية الأوليمبية، ومنشآت مضمار الفورمولا1 وحديقة طبيعية مثيرة للإعجاب.

وحال أراد اللاعبون الابتعاد أكثر للترفية، فبإمكانهم السفر لمدة ساعة بالقطار لمشاهدة جبال القوقاز، التي يمكن من خلالها مشاهدة الثلج على مدار السنة، وكذلك تجربة حظهم في كازينو مدينة جوركي.

وسيقطع المنتخب البرازيلي عدة آلاف من الكيلومترات لخوض مبارياته، حيث تعد المدينة الوحيدة القريبة منهم هي روستوف نا دونو، عاصمة القوقاز، التي سيخوضون فيها أولى مبارياتهم يوم 17 يونيو/حزيران ضد سويسرا.

بعدها سينتقلون للعاصمة القيصرية السابقة، سان بطرسبرج، للعب ضد كوستاريكا يوم 22 على أن يختتموا بعدها دور المجموعات بمواجهة صربيا بعدما بخمسة أيام في ملعب سبارتاك موسكو.

البولنديون أيضا اختاروا سوتشي لإقامة معسكرهم في المونديال، في حين اختار السويديون والأيسلنديون منتجع جليندجيك القريب، في حين لن تبعد إسبانيا كثيرا باختيارها لمدينة كراسنودار، رغم أنها لا تطل على البحر.