لا يعد فريق "ريد ستار" عميدا لكرة القدم الفرنسية فحسب، بل هو أيضا رمز للفرق الجماهيرية المغمورة التي لا تزال تجذب المشجعين، رغم عدم وجود لاعبين معروفين في صفوفها مقارنة بقطب العاصمة باريس سان جيرمان المدجج بالنجوم.
ويقول المشجعون الذين يحرصون على متابعة الفريق "نأتي إلى هنا لرؤية كرة قدم حقيقية.. ما يهمنا هو الأجواء، والأموال ليست كل شيء".
ويفضل هؤلاء المشجعون رؤية فريق في دوري الدرجة الثالثة مباشرة عن الذهاب لمتابعة باريس سان جيرمان الذي يستعد لاستقبال ريال مدريد الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال.
وعلى الرغم من ظهور آثار الزمن على ملعب ستيد بور، مقر ريد ستار منذ 1909 لكن المشجع فليب دوماس يقول "هذا ليس له علاقة بملعب حديقة الأمراء (معقل باريس سان جيرمان) فهناك الجمهور يظل جالسا".
لكن في معقل ريد ستار، تظل الجماهير واقفة للتشجيع طوال الوقت، كما يوضح المشجع الذي يرتدي وشاحا يحمل خطوط خضراء وبيضاء بالإضافة إلى النجمة الحمراء المميزة لشعار النادي.
وعند مقارنة فريقه بـ(بي إس جي) الذي يضم بين صفوفه أغلى لاعب في العالم، البرازيلي نيمار، يقول فيليب "لدينا 120 عاما من التاريخ".
ويعد "ريد ستار" من أقدم الفرق في فرنسا، حيث تأسس في 1897 وفاز بكأس فرنسا في (1921 و1922 و1923 و1928 و1942) وظل لمدة 16 موسما في دوري القسم الأول.
ورغم الموارد القليلة للنادي الذي تبلغ ميزانيته السنوية 4.5 ملايين يورو في مقابل 500 مليون لباريس سان جيرمان، يحرص نحو ثلاثة آلاف متفرج على حضور كل مباراة لريد ستار.
