كرونو

مواجهة نارية بين برشلونة وتشيلسي في دوري الأبطال
مواجهة نارية بين برشلونة وتشيلسي في دوري الأبطال

قناعة كونتي تُنذر بفشل تشيلسي أمام برشلونة

يحط الرحال يوم الأربعاء على ملعب كامب نو، حيث سيخوض الفريق الإنجليزي أهم مباراة له هذا الموسم بعد أن تبددت آماله في الدفاع عن لقب ، إثر انزلاقه إلى المركز الخامس بفارق 22 نقطة عن متصدر الترتيب مانشستر سيتي (78 نقطة).


مهمة تشيلسي في كامب نو هي انتزاع البطاقة المؤهلة إلى ربع نهائي ، وذلك أمام متصدر الليجا حاليا فريق الإسباني.


والفشل في ذلك يعني بكل تأكيد انفصال تام بين المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي و"البلوز"، وتظهر المعطيات الحالية أن لا إدارة النادي متشبثة به، ولا كونتي يرى مستقبلاً له في ستامفورد بريدج، بل هناك حديث عن دخوله في عملية تفاوض مع باريس سان جيرمان الفرنسي عبر شقيقة ومستشاره الخاص.


نتيجة مفتوحة

مباراة إياب دور الستة عشر للمسابقة الأوروبية انتهت في معقل "البلوز" بالتعادل بهدف لكل من الفريقين، وهي نتيجة مفتوحة والفوز ليس مستحيلاً على أي منهما.


وهذا ما أكد عليه المدرب كونتي، بعد مباراة الذهبي حين تجرع مرارة هدف التعادل الذي أحرزه البرغوث ميسي في الدقيقة 75 مستغلاً هفوة دفاعية قاتلة للبلوز.


وفق كونتي فإن مباراة كهذه "فرصة لتعزيز الثقة بالنفس، وكل شيء ممكن".


ولغة الأرقام تؤكد موقف المدرب الإيطالي فلا ننسى أن برشلونة أخفق مرتين في الصعود إلى دور الثمانية لهذه البطولة، 2007 أمام ليفربول و2012 أمام تشليسي نفسه.


لكن لكي يحقق كونتي أمله فعلى الفريق إظهار مستوى مختلف تماماً ليس فقط مقارنة بمباراة الذهاب، وإنما حتى مقارنة بآخر مباراة انهزم فيها الفريق قبل أكثر من أسبوع أمام مان سيتي بهدف دون رد.


وفيها حصد المدرب وابلاً من الانتقادات حتى من إدارة ناديه، لكن أقواها كان ما قاله الخبير الرياضي جيمي ريدكناب أمام عدسات الكاميرا متحدثاً عن "جريمة بحق كرة القدم".


ومن تابع تفاصيل تلك المباراة وشاهد كيف أن تشيلسي اعتمد على جدار دفاعي دون ليس فقط إبداع كروي بل وحتى دون أي رغبة في انتزاع الكرة ليترك مان سيتي يمرح على المستطيل الأخضر، وكأنه في فترة التدريبات.


وقد انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يلخص بشكل واف حال تشيلسي بقيادة كونتي، أمس الأحد.


فشل محتوم

كونتي من جهته يعلق على المقطع قائلاً: "أردنا أن نكون صبورين"، مدافعاً بقوة عن خطة 5-4-1، "فلست غبياً أن أواجه مان سيتي بلعب مفتوح حتى ننهزم بثلاثة أو أربعة أهداف".


لكن المشكلة الكبرى أن اللاعبين أنفسهم تعذر عليهم استيعاب فلسفة المدرب، والبلجيكي إيدين هازارد قالها صراحة "حتى لو كنا لعبنا 3 ساعات إضافية، لم أكن لألمس الكرة".


والكثير من المراقبين ينتظرون أن يعتمد كونتي أمام برشلونة على ذات الطريقة التي لعب بها أمام مان سيتي، ما سيعني أنه سيفشل حتماً.


وعلى العموم بينت تلك المباراة بوضوح أزمة تشيلسي هذا الموسم، وذلك على مستوى النتيجة والأداء، فرغم فوزه على بالاس أمس الأحد (2-1) إلا أن الهزيمة أمام مان سيتي ومانشستر يونايتد وحتى بورنموث كانت الأقوى.

عرض المحتوى حسب: