كرونو

مروان دا كوستا
مروان دا كوستا

استدعاء دا كوستا .. تجْسيدٌ لتناقُضِ رونار

أيوب رفيق (البطولة)

رسمت لائحة لمباراتيْ صربيا وأوزبكستان الوديتيْن الملامح الأولية للتركيبة البشرية التي ينوي الفرنسي الاتكاء عليها في ، كما عرَّت تناقضاً بين الخِطاب الذي ما فتئ المدرب يُواجه به وسائل الإعلام والاختيارات التي يعمد إليها رفقة "أسود الأطلس".


وبعدما ردَّد الناخب الوطني غير ما مرة أن معيار الجاهزية لَهُوَ ثابتٌ رئيسي ورافدٌ هام لمنهجيته في اختيار اللاعبين، كشفت القائمة التي جرى إعلانها، صباح اليوم، انتفاء هذا المقياس في بعض الأسماء، والتي دبَّ في أقدامها "البُرود" لفرط غيابها عن أجواء التباري.


ولعلَّ أبرز هؤلاء اللاعبين المدافع ، صمام أمان باشاك شهير التركي، والذي لم يُشارك سوى في ثمانية مباريات منذ بداية الموسم الكروي الجاري، ثلاثة منها في مسابقة الدوري، ومثلها في منافسة الكأس، واثنيْن في الدوري الأوروبي.



ورغم أن دا كوستا شكَّل أحد الأعمدة الرئيسية لكتيبة "أسود الأطلس"، في السنوات الأخيرة، إلا أن استدعاؤه في الوقت الحالي يطرح بعض التساؤلات؛ فاللاعب البالغ من العمر 31 سنة لم يخض أية مقابلة رسمية منذ شهر دجنبر من سنة 2017، مُتأرجحاً منذ ذلك الحين بين مقاعد البدلاء والابتعاد عن القائمة.


وكان هيرفي رونار منذ أولى الندوات الصحفية التي عقدها كمدرب للمنتخب المغربي، قد شدَّد على أنه سيحتكم إلى مقياس التنافسية والجاهزية في تشكيله للوائح اللاعبين المؤهلين للمقابلات، مُشيراً إلى أنه لن يتساهل في هذا الجانب، مهما كانت قيمة اللاعب وتاريخه رفقة "الأسود".


واعتاد "الثّعلب" الفرنسي في المواعيد الماضية على اعتماد كل من رومان سايس والمهدي بنعطية في قلب الدفاع، عِلما أن دا كوستا كان مجبولاً في وقتٍ سابقٍ على مجاورة نجم يوفنتوس، بينما كان لاعب وولفرهامبتون يتقدم تارةً إلى وسط الميدان ويُلازم تارةً أخرى مقاعد الاحتياط.


ويظل التساؤل حول النية التي يُضمرها رونار وراء المناداة على دا كوستا؛ وإن كانت خطوة تمهيدية لاستدعائه إلى نهائيات كأس العالم المُزمع إقامتها في الديار الروسية، أم وضعه تحت الاختبار وقياس جاهزيته قبل الحسم في وضعيته قبل تشكيل اللائحة المؤهلة للمشاركة في المحفل العالمي.

عرض المحتوى حسب: