• وولفرهامبتون
    أرسنال
  • فالنسيا
    ريال بيتيس
  • مانشستر سيتي
    تشيلسي
  • اتحاد طنجة
    اتحاد الفتح الرياضي
  • مولودية وجدة
    شباب المحمدية
  • الوداد الرياضي
    حسنية أكادير
  • مازيمبي
    الأهلي
  • الترجي التونسي
    ماميلودي صان داونز

كرونو

ليونيل ميسي
ليونيل ميسي

روما بدَّد "الحقيقة الخادعة" .. وصبر ميسي على فالفيردي نَفدَ

أيوب رفيق (البطولة)

كرة القدم لعبةٌ تمْقُت البوح بأسرارها إلا مع نهاية الفصل الأخير، بذات المِقدار الذي تهوى فيه مُعاكسة تيَّار التوقعات. كُلَّما حسِب المرءُ أن النتائج حُسمت، والسِّجال وضع أوزاره، وعجلة المنافسة توقَّفت، إلا وفاجأتنا المستديرة بسيناريوهات لم تخطر لحظةً على بالنا، ولا عبرت بأذهاننا. لذلك هي الرياضة الشعبية الأولى في المعمور، يتعلَّق بها مئات الملايين من العشاق، وتهيمُ في حُبِّها كافة الطبقات الاجتماعية والشَّرائح السنية.


كان عُشَّاق اللعبة ومُتابعوها، يوم أمس، على موعد مع تجسيدٍ دقيق لقُدرة الكرة على المُباغتة، وبراعتها في وضع الجماهير في قلب التشويق، حينما أفلح ، في تكسير "المستحيل"، وربط الخيال بالواقع، عقب إقصاء من ربع نهائي ، بفضل التغلب عليه بثلاثية نظيفة، متجاوزا بذلك هزيمته ذهاباً بأربعة أهداف لهدف بملعب "الكامب نو". 


اسْتحضر لاعبو أيس روما "الغرينتا الإيطالية"، وتسلَّحوا بروح الإصرار والتصميم، لينسجوا تلك المعجزة التي أذهلت الجميع، في المقابل، ظهر رجال المدرب الإسباني، عاجزون عن التَّفاعل، وتحريك السَّاكن، أمام التَّناغم واللُّحمة التي أحاطت بعلاقة "ذئاب روما" على أرضية الملعب. 


ورغم أن رفاق أعلنوا نواياهم الهجومية منذ الدقيقة الأولى للقاء، واعتمدوا نمطا هجومياً ونسقاً بدا واضحاً للجميع، إلا أن فالفيردي ظلَّ مُكبِّل الذِّهن عن ابتكار الحلول، وبثِّ الروح في مردود الفريق، حتى أن ألمح إلى ذلك عقب المباراة: "عدم التأقلم مع هذه المباريات والعجز عن تغيير الأمور يؤلم كثيراً". 


تأتي هذه الانتكاسة بالنسبة لـ"البلاوغرانا" لتُبدِّد تلك"الحقيقة الخادعة"، والقائمة على أن "البارسا" فريق صلب، ومتماسك، وبلغ مستويات من الاتساق تُمكنه من إبداء رد الفعل في أي لقاء وفي ظل أي وضعية. 


هذه "الحقيقة الخادعة" صنعها وصول الفريق إلى نهائي واحتلاله المرتبة الأولى لمسابقة ، أما من حيث باطن الأمر، فإن رفاق النجم ليونيل ميسي تخبطوا في صعوبات جمَّة في مجموعة من اللقاءات، أداءاً بشكل خاص، وهو ما حجبته النتائج التي حصدها الفريق في آخر المطاف. 


لقد غاب الإقناع عن الفريق الكتالوني بغض النظر عن نتائجه في عدة مقابلات، وآخر حلٍّ كان يهتدي إليه، أو بالأحرى كان يُهديه القدر لفالفيردي؛ هو وعبقريته في إخراج زملائه من النَّفق، بيد أن ذلك لا يمكن أن يحدث طيلة الوقت، وفي جميع المقابلات. 


في موقعة "الأولمبيكو"، لم يَكُن بوسع ميسي أن يستمر في حمل وزر الكتيبة الكتالونية بمفرده، وكان فوق طاقته الاستمرار في احتواء زَلاَّت مدربه التكتيكية وقصوره الفني وحتى التواصلي والذِّهني، لتضعنا هذه المعطيات أمام خلاصة واحدة هي: "إذا غاب ميسي .. غابت برشلونة".

عرض المحتوى حسب: