كرونو

None

رؤساء أندية لعام واحد! هل تسخرون منّا؟!

ابتدع رئيس الهيئة العامة للرياضة في المملكة العربية السعودية "تركي آل الشيخ" أفكارًا جديدة تتعلق بمستقبل ومصير أندية كبرى في السعودية، واستمر في اتخاذ القرارات المحفوفة بالمخاطر والتي لو لم تكن مدروسة عواقبها فربما تتسبب في نتائج عكسية على كرة القدم السعودية.


بدأ رئيس دعنا نقل كل شيء متعلق بالرياضة داخل المملكة في تنفيذ خطة كما وصفته بعض وسائل الإعلام السعودية تختص بتغيير سياسة الإدارة داخل الأندية السعودية، وعدم احتكار أصحاب الأموال والمكانة الملكية مقعد رؤساء الأندية كما كان يحدث، بل ترك الفرصة لوجوه شابة قادرة على تطوير الأندية ومضاعفة طموحها.


الفكرة في ظاهرها تبدو جيدة وفي مصلحة الأندية، ولكن بعد صدور قرارات بعدم تجاوز فترة الرئيس المعين عامًا واحدًا، أصبح باطنها يدعو للقلق، حيث بات هناك توقع أن مصلحة الأندية هو آخر شيء يفكر به آل الشيخ، وتم اتهامه من قبل الكثيرين بحب الظهور وجنون العظمة والتملك وجعل هيئته هي المتحكمة في كل كبيرة وصغيرة داخل الأندية، تمامًا كما هو الحال مع المنتخب السعودي الذي تديره الهيئة وليس اتحاد كرة القدم.


خرجت علينا الهيئة في الفترة الأخيرة بمنح فرص شابة للبعض على رأسهم الرئيس الجديد لنادي الهلال الذي لا خبرة إدارية له "سامي الجابر" ومن قبله "حمد الصنيع" في منصب رئيس اتحاد جدة، وأسماء كـ "سعود آل سويلم" في رئاسة النصر، و "ماجد النفيعي" رئيسًا لأهلي جدة، وجميعهم لموسم واحد.


حقيقة لا أعلم ما قصة موافقة هؤلاء على التواجد في منصب بحجم رئيس النادي لمدة موسم واحد فقط! هل هناك فرصة لبناء مشروع ما في تلك الفترة القصيرة! أم هو تواجد لمجرد الحصول على منصب رفيع ليكتب التاريخ أن رجلاً مر من هنا!


ما هو الضمان لمستقبل النادي حين يتم اختيار رئيسًا آخر بعد انتهاء الموسم يهدم كل ما قام به من قبله، تمامًا كما فعل الجابر الذي حلّ محلّ رئيس كان يتبقى في فترته موسمًا آخر، واختار في أولى قراراته رحيل خمسة محترفين دفعة واحدة اثنان منهما وقعوا للنادي قبل ٤ أشهر فقط!!


المزيد من العشوائية والمزيد من القرارات غير المدروسة في كرة القدم في السعودية، ومن المضحك أن جماهير اتحاد جدة ستكون في يوم ما على موعد مع رئيس بمخيلة "محمد نور" الذي لم تكن مسيرته داخل الملاعب سلوكيًا تليق إطلاقًا بشخص إداري ناجح، ولكن في عصر تركي آل الشيخ كل شيء مباح!!!



عرض المحتوى حسب: