انتهى عهد ميثاق شرف الأندية السعودية، وانقضت فترة الهدنة التي أقرها "تركي آل الشيخ" في الكرة السعودية، وبهذا باتت الأندية الثرية على موعد مع حرب ضروس سوف تستأنف بداية من سوق الانتقالات الصيفي القادم.
وكما طلب رؤساء أندية مسابقة دوري المحترفين في وقت سابق وضع ميثاق شرف يتم فيه الاتفاق على عدم مساس أي فريق بنجم لديه عقد مع أي فريق سعودي منافس، عاد رؤساء الأندية للمطالبة بإلغاء هذا الميثاق بعد فترة قصيرة من تطبيقه، وهذا في محاولة لتعزيز الصفوف وعودة الكبار للمنافسة من جديد، وشعور بعض القيادات الجديدة باحتكار المنافسة في جيل واحد لنادٍ واحد.
لماذا وضع ميثاق شرف من الأساس؟
يجب الاتفاق على أن هذا الشيء هو مخالف تمامًا لكل قوانين ولوائح الاتحاد الدولي وأعراف كرة القدم التي تدعو للاحترافية، فلا يمكن أن تتفق أندية دوري من المفترض أنه محترف على عدم التعاقد مع لاعبين لديهم عقود في أندية أخرى.
ولكن لأن تركي آل الشيخ مختلف في كل شيء قرر وضع هذا الميثاق، وعلله برغبته في فرض الهدوء والاستقرار على المحيط السعودي قبل مشاركة الأخضر في المونديال القادم، وكذلك توطيد العلاقات بين الجماهير السعودية، وتخفيض عقود بعض اللاعبين التي وصلت على حد وصفه لمبالغ فلكية.
من هم أكثر المستفيدين من إلغاء الميثاق؟
حصل رئيس النصر "سعود آل سويلم" على الريادة في طلب إلغاء ميثاق الشرف، وهذا رغبة منه في إعادة العالمي للخارطة من جديد بعد الابتعاد عن الصورة لسنوات لصالح الجار الهلال، وقرر الدخول في حرب كلامية مع رئيس الزعيم "سامي الجابر" حيث هدد الثنائي بعضهما البعض بخطف نجوم الفريق الآخر.
ووعد آل سويلم جماهيره بالتعاقد مع نجوم الهلال الأبرز سواء "نواف العابد" أو "عبد الله المعيوف" أو "ياسر الشهراني"، وهو ما تسبب في تدخل سريع من الجابر الذي جدد عقود الثلاثي، تمامًا كما فعلت إدارة أهلي جدة بتجديد تعاقد نجم الفريق "عمر السومة" بعد استهدافه من قبل النصر.
اتحاد جدة أيضًا من الأندية التي ستضرب ولن تبالي هذا الصيف، فمن المعروف أن الإتي سوف يحصل على كل الدعم من الهيئة العامة للرياضة لبناء فريق جديد بعد الحرمان من التعاقدات لفترتي انتقالات، لذلك من المرتقب دخول إدارة العميد بقوة في صفقات خطف النجوم.
