كرونو

None

حان الآن موعد الانتقام من مورينيو بـ "التهميش والاستصغار"!

بقلم - محمود ماهر (القاهرة - البطولة)


يَعض عشاق نادي أصابع الندم لتماديهم في تصديق وتبجيل صانع أمجادهم "" خلال عام 2014 عندما تجاهل الثنائي الأفضل في الدوري الإنجليزي حاليًا " و" بوضعهما على دكة البدلاء ثم التفريط بهما لفولفسبورج وفيورنتينا - على الترتيب - رغم أحقيتهما في التواجد بالتشكيل الأساسي للفريق، على الأقل خلال النصف الثاني من موسم 2015/2014 عندما ضمن اللقب بنسبة كبيرة، أمام النتائج المتذبذبة لمانشستر سيتي وآرسنال وليفربول.


وكان يَجب أن يَحين موعد الانتقام من مورينيو على ما اقترفه من ذنب في حق هذا الثنائي "المجتهد والمتطور" أكثر من جميع لاعبي تشيلسي الحاليين والسابقين، سواء من قبل جمهور الأزرق اللندني أو من قبل المدربين الذين أشرفوا على تدريبهما، أو بواسطة وسائل الإعلام البريطانية التي لم تكف عن إصدار تقارير وتحليلات لمستوى كلا اللاعبين.


ليلة أمس (22/أبريل/2018) انتزع محمد صلاح بفضل مستواه الثابت مع ليفربول وأهدافه الغزيرة التي وصلت لـ 31 هدفًا، جائزة الأفضل في البريميرليج لعام 2018، وحل زميله السابق في تشيلسي "دي بروينه" والمُتوج بلقب الدوري المحلي مع مانشستر سيتي هذا الموسم، في المركز الثاني، وجاء هاري كين ثالثًا.


وهذه المناسبة فرصة مثالية لكل مَن يَود الانتقام من مورينيو، وبالأخص أحد المدربين الذين أشرفوا على تدريب "محمد صلاح" في مصر لرد اعتباره واعتبار كل زملائه ممَن أمنوا بموهبة اللاعب.


هؤلاء هم مَن طَوروا صلاح



المدرب السابق لمحمد صلاح في المنتخب المصري خلال عامي 2012 و2013 “ضياء السيد”، تَعمد تجاهل ذكر اسم المدرب الحالي لمانشستر يونايتد من قريب أو من بعيد، أثناء لقاء مُتلفز، تحدث خلاله عن المدربين الذين تركوا بصمات مؤثرة وواضحة على المستويين الفني والشخصي له.


إلتقت قناة أون سبورت المصرية بضياء السيد وعدد من المدربين الذين أشرفوا على تدريب "ملك مصر" خلال السنوات السبع الماضية.


الرجل الذي كان يعمل مساعدًا للمدرب الأميركي الشهير “بوب برادلي” أثناء تصفيات كأس العالم 2014، رفض وضع اسم جوزيه مورينيو في أي جملة مفيدة أثناء حديثه عن المراحل المختلفة لتطور محمد صلاح منذ انضمامه لصفوفه المقاولون العرب عام 2008 حتى وصل إلى ليفربول في صيف 2017 بمبلغ 38 مليون إسترليني ليعمل تحت قيادة المدرب الألماني الممتاز “يورجن كلوب” الذي صنع نجومية مصري آخر هو "محمد زيدان" في ماينتس ومن ثم في دورتموند..



زيدان ليس موضوعنا الآن..لنركز على مَن يَحمل ضغينة مُستحقة ومتوقعة تجاه مورينيو. ضياء لم ينس أبدًا أن موهبة صلاح التهديفية كادت تُقتل رفقة تشيلسي بسبب "المو"، بل حتى مسيرته الاحترافية، حيث جلس على دكة البدلاء لمدة موسم كامل بعد انضمامه بـ 12 مليون إسترليني من بازل السويسري، نظرًا لعدم اقتناع جوزيه مورينيو بقدراته الدفاعية.


وقال ضياء السيد “هناك العديد من مراحل التطور التي مَر بها صلاح خلال مسيرته، لم يكن يُجيد الدفاع رغم أن بداياته كانت كظهير أيسر مع المقاولون العرب، لكن بعد تحويله إلى جناح، أظهر لنا قدرات عظيمة في الخطوط الأمامية”.



وأضاف “من حسن الحظ أنه عَمل مع الكثير من المدربين، هذا أصقل ثقافته الكروية، لعب للمقاولون العرب في البداية ثم انضم لمنتخب مصر ليحتك ببوب برادلي، وبعدها ذهب إلى بازل ليستفيد من المدرب التركي مراد ياكين”.


وتخطى ضياء السيد فترة صلاح مع تشيلسي، قائلاً “استفاد كذلك من مدرب فيورنتينا أثناء فترة الإعارة، وعَمل لفترة مميزة للغاية مع سباليتي في روما، ووصل لقمة التطور مع كلوب”.



وأكمل حديثه “كل هؤلاء المدربون استفاد صلاح منهم، لأنه حرص على العمل بنصائحهم، ما طوره وأوصله إلي ما هو عليه الآن كأفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز”.


إيمان مُبكر



يُصنف ابن أكاديمية نادي المقاولون العرب في الوقت الراهن كأحد أفضل 5 لاعبين حول العالم، جنبًا إلى جنب أسطورة برشلونة ليونيل ميسي وأسطورة ريال مدريد كريستيانو رونالدو، حيث يعتلي لائحة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 31 هدفًا سجلهم في 33 مباراة فقط رفقة ليفربول، فضلاً عن تسجيله لتسعة أهداف في دوري أبطال أوروبا من بينهم هدف في المرحلة التأهيلية.


وصَدق أسطورة البرازيل (بيليه) على تلك الحقيقة في حديثه لصحيفة الاتحاد الإماراتية، عندما قال "لا تندهش من كلامي، محمد صلاح ضمن أفضل لاعبي العالم".


وسيطر اسم صلاح على جميع نقاشات مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات والمقاهي منذ ليلة أمس وحتى صباح اليوم الاثنين بسبب مواصلته حصد الألقاب الفردية.


وتكهن بوب برادلي بمستقبل مُبهر لمحمد صلاح خلال لقاء سابق مع رويترز، قال فيه “عمره كان 19 عامًا فقط عندما قررت ضمه للمنتخب المصري. كنت على ثقة بأنه سيكون أفضل لاعبي المنتخب وسيتألق سريعًا، ونصحته بالانتقال إلى أوروبا لأن هناك ستستطع موهبته”.


وعَلق ضياء السيد على شجاعة برادلي التي لم يَتحل بها مورينيو، فقد كان من النادر إنضمام لاعب من خارج الأهلي والزمالك إلى منتخب الفراعنة في تلك الفترة، وقال “حظى صلاح بثقة غير محدودة من بوب برادلي، وكانت بدايته الحقيقة في تصفيات كأس العالم 2014”.



ودافع صلاح عن بلاده للمرة الأولى عام 2011 عندما انضم للمنتخب الأولمبي الذي شارك في كأس أمم أفريقيا تحت 23 عامًا في المغرب، ليساهم في التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية 2012.


وخلال أربع مباريات لعبها في أولمبياد لندن تحت قيادة المدرب هاني رمزي، سجل ابن قرية نجريج ثلاثة أهداف أمام البرازيل ونيوزيلاند وبيلاروسيا، لينضم بعدها للمنتخب المصري الأول، ويثبت لمدرب بازل أحقيته في لعب الأدوار الأولى مع الفريق.


في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 أحرز ستة أهداف من ست مباريات، كما سجل 4 أهداف في ثلاث مباريات ودية خلال عام 2013.


إلى ذلك، كان مورينيو خلال فترة نبوغ محمد صلاح مع بازل والمنتخب المصري يُعاني رفقة ريال مدريد ليتم طرده من الفريق لافتعاله للعديد من المشاكل مع نجوم الفريق أمثال إيكر كاسياس وسيرخيو راموس، ولم يسلم منه مواطنه كريستيانو رونالدو.



وانتقل مورينيو لتدريب تشيلسي من جديد عام 2013 خلفًا لرافا بينيتيز -بطل الدوري الأوروبي مع الفريق-، واحتل معه المرتبة الثالثة في نهاية موسم 2014/2013، وخرج من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بعد أن سجل صلاح في مرمى فريقه (ذهابًا وإيابًا) بدور المجموعات.


وقام المدرب البرتغالي بضم صلاح من بازل في صيف 2014، وبدلاً من منحه الفرصة كاملة على حساب لاعبين أرهقتهم الإصابات وتلاحم المواسم مثل هازارد وويليان وراميريز، قام بركنه على دكة البدلاء على مدار موسم 2015/2014 والذي أنهاه كبطل.


وفي الموسم التالي أثناء خروج على سبيل الإعارة لفيورنتينا الإيطالي، وخروج البلجيكي كيفين دي بروينه على سبيل الإعارة لفولفسبورج، قام مالك تشيلسي “رومان أبراموفيتش” بإقصاء مورينيو قبل نهاية عام 2015 لافتعاله مشاكل لا حصر لها مع نجوم الفريق.


ولولا اخفاق في قيادة مانشستر يونايتد نحو احتلال مركز مؤهل في مايو من عام 2016، لكان مورينيو الآن في منزله غرب لندن يتسوق مع ابنته في انتظار فرصة جديدة للعودة إلى عالم الأضواء والشهرة!.



عرض المحتوى حسب: